الصداقة نعمة من نعم الله على الإنسان ، فقد يكون اكتساب الصديق الحقيقي صعباً ، إلا أن وقوفه إلى جانب الشخص الآخر قد يخفف عنه الكثير من أعباء الحياة ، فمسيرة الحياة طويلة ، وقد يصعب على الفرد المضي بها وحده ، وبما إن الإنسان كائن اجتماعي لا يستطيع العيش بعيداً عن المجتمع فإنه تتكون لديه العديد من علاقات الصداقة ، كما إن البعض منها قد يمتد حتى نهاية العمر مع الصديق الحقيقي ، والبعض الآخر قد لا تغيب عنه الشمس حتى تكون قد ذابت مثل ثلوج الشتاء في مقتبل الربيع. أصدقائنا هم كل ما نملك ، حتى ولو اختلفنا مع البعض منهم نتيجة لتصرفاتهم في ظروف الحياة القاسية، يبقون كل ما نملك في الحياة ، فلا نستطيع المضي وحدنا في هذه الحياة الممزوجة ألوانها ، كما إنهم لا يستطيعون أن يخطو خطوة واحدة إلا وهمساتنا وضحكاتنا تملئ أرجاء المكان . فالصداقة روح واحدة في شخصين ، قامت علاقتهما على المصداقية والصراحة ، ابتعدوا عن التكلف والتصنع والمصالح ، وضعوا أسس الحياة والتضحية أمام أعينهم ، وتجاوزوا كل المطامع ، والصديق الحقيقي هو الوحيد الذي تمتزج دمعتك بدمعته عند الأزمات ، وهو من يضحك معك ويبكي معك ، لا من يضحك عليك
رحمة محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق