هو الضوء الذي يمتد بامتداد الحياة المسلطا على الخفايا المظلمة أو هو ذلك الفضاء الذي يصعب الوصول الى معرفة اسراره وخفاياه .نعم أنه عالم الاعلام فليس من الممكن أن تطلق هذه الصفه على أحد مهما كان علمه في مجال الاعلام بوسائله كافة ومجالاته لكون هذا المجال أشبه بطريقا لا يشقه الى من مكان حامل رسالة الصدق وراية الجد نحو منصة التألق والابداع التي تأتي بعد مشوار طويل من سنوات باتت أثارها واضحة على سالكيها الذين افترشوا اوراقهم بقصص الاخرين ونضبت أقلامهم بسرد واقعهم ومعاناتهم ونحل جسدهم من الجري وراء الحقائق . ما أريد طرحه في هذا الموضوع هو تناول ظاهرة اطلاق صفة الاعلامي على من هب ودب داخل المجال وخارجة لاسباب لا أجد مبررا لها فلا يصلح أن تعطي هذا الصفة على شخص يعمل في أحدا الوزارات في قسم العلاقات خلف حاسبه يلعب بها بالعاب الفديو يكون قد حصل على لقب الاعلامي ويصفه الاخرون كذلك أو البعض ومن خلال وسائل الاتصال (الفيس بك)يلقب نفسه بالاعلامي علما انه لا يعرف حتى مصطلح هذا المفرده اضافة ان جميع مواضيعه وتعليقاته لا تعبر عن مستواه الادبية الذي يجب أن يتحلى به رجل الاعلام في تناول المواضيع باساليب وحرفه صحفية وخبرة عاليه في الاقناع والتاثير.والتدرج الصحيح في مجال الاعلام يحتاج الى مراحل كثيرة ومحطات وتجارب عديدة للوصول الى مرحلة كتقدمه في هذا المجال أشبه بالتلميذ الذي يبدأ بتعلم قراءة الاحرف حتى ينهي بقراءة الكلمة فليس من المعقول أن نجد شخصآ يجلس امام الكاميرا في نشرة الاخبار في أي قناة كانت ويقرأ ما كتب له مع الانتباه لمخارج الحروف والحركات اللغويه ان نلقبه بالاعلامي أو هو لقب نفسه بذلك أين الابداع في ذلك وما دوره في صناعة الخبر وما المفاجئ أن يتكلم بما أمليه عليه أيعرف كيف يصيغ الخبر ؟ أيفهم الاسلوب الهرمي في الكتابه الصحفية أيعي ما هو التحقيق الصحفي أيفهم أن الخبر التلفزيوني يختلف عن الخبر الاذاعي أيعلم ان الصوره في الصحيفه تغني عن الف كلمة ولها تأثير في شد القارئ أيمكن ان نسمي مثل ذلك بالاعلامي وانا اقصد من هم دخلاء على هذا المجال لنكون واضحين وان نترك الالقاب جانبآ وان أردنا الوصول فلنصل باجتهادنا وعلمنا فالاعلام ليست كلمة نفتخر بها بين الاخرين بل هو اكبر من مدى ادركنا واخطر من مستوى تفكيرنا ونحتاج الكثير من الاعوام للوصول اليه .فليس عيبآ ان نكون هواة او مبتدئين لمهنة الاعلام فهي خبر سبيل للعلو والرقي ونهضة الامم والشعوب وخير وسيله للوصول الى قلوب الاخرين وعقولهم فكلنا هواة وامامنا طريق سلكة الكبار من الكتاب المبدعين والعراقيين تاركين بخطوات ابداعهم وارثهم الثقافي تاريخآ حافلآ من المنجز الاعلامي ولادبي لنقتدي بهم ونسير على خطاهم وان ندرك اهمية هذه المهنه التي اتفق عليها الجميع على انها مهنة المتاعب.
نور حسام