كثيرة هي الآفات التي تعاني منها مجتمعاتنا وهناك عادة منبوذة من المجتمع ألا وهي عادة الكذب... الكَذِب انواع استناداً لدوافعِه، اركز هنا على احد انواع هذه العادة المذمومة ( الكَذِب والمُبالَغةِ المُّفرِطة وغير الطبيعية الدافع المهم والاساسي لهذه العادة هو الحفاظ على مكانة اجتماعية وحُب الظُهُور...في الغالب يعاني من هذه الحالة المرضية أُناسٌ كانوا يتوسموا أن يكونوا شيئاً افضل في مجتمعاتهم ولكن الظروف حالت بينهم وبين طموحهم، دفعهم هذا الشعور على المبالغة في الحديث لسد هذا النقص في شخصيتهم. فترى البعض من شبابنا وشاباتنا المنحدرين من اسرٍ محدودة الدخل يتحدثون وكأنهم من من أُسرموغله بالثراء، او انسان ضعيف وجبان يروي بطولات خارقة عن ذاته لا يستطيع القيام بها حتى (سوبرمان). الاكثر مرضاً من السارد هو المتلقي فبدلاً من أن ينبه او تُنبه صديقه او صديقتها بأن حديثه فيه من المبالغات ما لا يُّطاق، فأنه يصمُت ويدعه يكمل مبالغاته، وبعد مغادرته يحوله الى إِضحوكة ينتدر بها مع الاخرين... أيُّ مجتمعاتٍ قاسيةٍ نحنُ فيها، جعلت حياتنا صعبة، اختلط فيها الصديق مع العدو، المحب مع المبعض
غيث فارس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق