آخر الأخبار

2017/12/06

اطفال الحروب


 لم تكن حياتهم سعيده منذ الولادة وحتى يومنا هذا لانهم ولدوا في خضم الحروب الداميه واصوات الانفجارات التى لا تفرق بين كبير وصغير حتى اطلق عليهم اطفال الحروب.

 نور طفله عراقيه تروي لنا قصتها وماذا حدث له في وقت متاخر من الليل حيث استيقضت على اصوات الصواريخ والمدافع وجدت نفسها تحت ركام احد الغرف داخل المنزل ولم ترى عينها سوى الدخان الذي ملئ غرفتها واصوات المدافع وصراخ الناس من كل صوب وخاصة الاماكن القريبة على منزلها، لتصحى على صراخ الناس من حولها أذ فقدت والديها وجرح اخها الصغير بعد ان تم إخراجه من تحت الأنقاض ليبصر الحياة مرة أخرى لكن هذه المرة بدون ساقين ، فهي اليوم تعيش يتيمة الاب والام مع اخ معاق تحق لها الصدقة ويساعدها الناس لتعيش حياتها المريرة هي واخوها .

 قصه حزينه من بين المئات من القصص التى يمر بها اطفال العراق التي خلت من أي حلم او أمل تتمسك به لتقاوم صعوبة الحياة .. هكذا اصبحت حياة الكثير من الاطفال الخوف والرعب والموت والخوف من المستقبل المجهول لدرجة اصبح الكثير من الاطفال لا يرغبون بالذهاب الى مدارسهم او تعودو على الوحدة والانعزال ناهيك عن المشردين منهم الذي اصبح مستقبل الكثير منهم المجهول.

مريم طارق

أحلام الطفولة وارادة




في ألصباح وكالمعتاد أذهب الى مدرستي وقبل دخولي اليها  أرى ذلك الوجه الشاحب الطفولي البريء يوزع الأبتسامات وهو يراقب أقرانه يلعبون في فناء المدرسه ونظرات عيناه تصارع الحرمان ،الفتى ذو أثنى عشر عام الواقف بعيدا والذي غالبا ما أبتسم بوجهه كل مرة القاه.

 وبعد فترة شاءت الصدف ان يكون معي في نفس واسطة النقل التي استقلها ومن خلال حديثي معه تبين انه يعاني من (ضمور في خلايا الدماغ )أذ وقف هذا الخلل عائقاَ امامه في اكمال دراسته الابتدائية .. فأحلامه الوليدة سقطت امامه بوادي سحيق لتتحطم بصخره الواقع وتتلاشى.

 بدأ خواطر تجول في داخلي تتعلق بهموم والديه وحزنهم وسألت نفسي وعيناي تذرف بالدموع من شدة الحزن عليه هل سيأتي يوم لا أرى ذلك الجسد النحيل  سأفتقده وسأبكي لمكانه الخالي ووجه الطفولي وأبتسامته البريئة، فليس هناك معاهد للمعاقين وهو واحد من عشرات الاطفال التي لا تمتد أليهم يد العون لدمجهم في المجتمع .

ومرت الأيام ولا يزال احساس الخوف في داخلي حتى يوما فوجئت بحضوره في المركز الأمتحاني للصف السادس الأبتدائي هنا بدات الدهشة والفرح بداخلي نعم لقد أنتصرت (الأرادة على الأعاقه ) أمسك القلم ليرسم أحرف أسمه ....رقمه الأمتحاني ..اسم مدرسته ....السنه الدراسيه ...سوف يدونها بنفسه وهنا تقف قساوه المرض خجوله متحطمه  ليبث الأمل في داخلي وافكار تجول في خاطري هل سوف يكون نموذجاَ نقتدي به ، لانه هزم اليأس وصارع المرض ليقول للعالم حوله ها انا ذا رغم أعاقتي فلا يوجد شيئاَ مستحيل ...

ايات حمود

الإدمان على الحروب


 منذ الطفوله ونحن نتعلم على استخدام القوه وقد أثرت بشكل كبير على نشأتنا كأطفال أبرياء ،حيث ان عاداتنا وتقاليدنا تفرض علينا اما ان نكون غالب او مغلوب اي  بمعنى اخر "البقاء للاقوى".
 فكانت ولازالت العاب الصغارعباره عن اشكال لاسحله بلاستيكيه يلهو بها الأطفال وقت فراغهم او وقت فرحهم ولعبهم مع الاخرين، فأي مستقبل ينتظر اجيال همها الوحيد استخدام القوه والتفاخر بالسلاح !!
حتى في افراحنا واحزاننا يتم اطلاق العيارات الناريه أذ يمتلئ عقل الشخص منذ الطفوله بمنطق القوه وفضلاَ عن ذلك يعتبر الفرد العربي السيف والسلاح من مكملات شخصيته ..فالاعتقاد الخاطئ هذا اورث لتلك الشعوب حروباَ نحن في غنى عنها كانت نتيجتها قتل الملايين من الناس وخلف ورائها جيش من اليتامى والأرامل .
وإذا اردنا تغير هذا الاعتقاد الخاطئ نبدأ من التعليم ، الأسره والمجتمع والمدرسه ووسائل الاعلام ،لكي نتخلص من آفه الحروب التي انهكت قوآنا البشريه والماديه.  ونرسخ بعقول اطفالنا ان العلم اقوى من السلاح لأنه هو من صنع السلاح .
محمد راضي علي