لم تكن حياتهم سعيده منذ الولادة وحتى يومنا هذا لانهم ولدوا في خضم الحروب الداميه واصوات الانفجارات التى لا تفرق بين كبير وصغير حتى اطلق
عليهم اطفال الحروب.
نور طفله عراقيه تروي لنا قصتها وماذا حدث له في
وقت متاخر من الليل حيث استيقضت على اصوات الصواريخ والمدافع وجدت نفسها تحت ركام احد الغرف داخل
المنزل ولم ترى عينها سوى الدخان الذي ملئ غرفتها واصوات المدافع وصراخ الناس من
كل صوب وخاصة الاماكن القريبة على منزلها، لتصحى على صراخ الناس من حولها أذ فقدت
والديها وجرح اخها الصغير بعد ان تم إخراجه من تحت الأنقاض ليبصر الحياة مرة أخرى لكن
هذه المرة بدون ساقين ، فهي اليوم تعيش يتيمة الاب والام مع اخ معاق تحق لها
الصدقة ويساعدها الناس لتعيش حياتها المريرة هي واخوها .
قصه حزينه من بين المئات من القصص التى يمر بها
اطفال العراق التي خلت من أي حلم او أمل تتمسك به لتقاوم صعوبة الحياة .. هكذا
اصبحت حياة الكثير من الاطفال الخوف والرعب والموت والخوف من المستقبل المجهول
لدرجة اصبح الكثير من الاطفال لا يرغبون بالذهاب الى مدارسهم او تعودو على الوحدة
والانعزال ناهيك عن المشردين منهم الذي اصبح مستقبل الكثير منهم المجهول.
مريم طارق