آخر الأخبار

2017/12/12

صمت المرأة ضد التحرش


 التحرش ظاهرة تزداد يوم بعد يوم في المجتمع العراقي داله على ازمه اجتماعية اخرى اخذة بالاتساع وهي من المظاهر السلبية التي اكتسبتها المجتمعات العربية والمجتمع العراقي بشكل خاص، حيث ازدادت خلال 20 سنه الماضية نظرات وتلميحات ومضايقات الشباب واطلاق العبارات الفاضحة اذ تترصد النساء اثناء تجولهن في الشوارع ووسائل النقل العامه والخاصة.


 تنوعت اساليب التحرش فمنها اللفظي او تحدق بالنظر او الاقتراب ويكون جسدي احيانا وقد يحدث في كل مكان سواء في الامكان العامه او الخاصه مثل الشوارع واماكن العمل ، المدارس والجامعات والاسواق التجاريه وغيرها وبحسب إستبيان اجرتها عدة منظمات بأن نسبة 77% من النساء العراقيات تتعرض للتحرش من بينهم 57% تتعرض لتحرش لفظي و20% جسدي امام الباقي عن طريق مواقع التوصل الاجتماعي فيما كانت النسبة الأغلبية من الموظفات والطالبات اغلب النساء عندما يتعرصن للتحرش يلتزمن الصمت وهذا الامر يعود إلى خوفهم من ردة فعل المتحرش او المجتمع او بسبب العادات والتقاليد باعتقادهم انه امر يسئ إلى سمعة الفتاة او يقومون باتهامهم بأنهن من فسحن المجال للرجل لكي يتحرش بهن بطريقه لبسها وحركاتها .

لذلك يجب على كل فتاة ان تدافع عن نفسها وتردع الشباب ممكن يتصرفون بمثل هذه الأفعال الغير أخلاقية ،قبل عام 2003 كانت عقوبة المتحرش الحبس مدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر وبغرامة لا تزيد عن ثلاثين دينار عقوبة جرى تعليق العمل بها وعلقت معها كل اشكال المحاسبة القانونية للمتحرشين اما اسباب هذه الظاهرة كثيره اولها البعد عن الدين وغياب الوعي ،الأثار النفسيه والبطالة وعدم احترام الحريات الشخصية للآخرين مبررات قد تكون سبب في قيام هذه الظاهره التي يرفضها مجتمعنا العربي اجتماعيا و دينيا وعلى الرغم ان حالات التحرش لا نهايه له في العراق لكن يبقى امل المرأة العراقية بايجاد الحلول المناسبه وتفعيل العقوبات الصارمة التي تحد منها وتحمي المرأة وتجعل الشارع العراقي حريه تامه للمرأة ضمن الأخلاقيات التي يتقبلها المجتمع.

 فاتن قاسم حسن

بغداد جامعه للثقافة ألعربيه

عرفت بغداد بحضارتها وتاريخها العريق منذ الازل بأنها جامعه للثقافة ألعربيه وحاضنه لكل ابداع انساني على وجه البسيطه ولعل اختيار بغداد عاصمه للثقافة ألعربيه عام 2013جاء ليؤطر هذه الرؤيه بصيغتها الواقعيه ولتجسد حقيقه المعنى الإنساني الجميل الذي تمثله وهي تشرع باستقبال ضيوفها العرب والأجانب في هذا الكرنفال العربي الكبير ليمثل بحق عرسا للثقافة ألعربيه ولغه تتحدث بها حناجر المبدعين من كل حدب وصوب انطلاقا من انها لم تكن يوما من مروجي ثقافة العالم تتفاعل معها وتضفي عليها لونها العربي الأصيل ولهذا غدت بغداد الثقافة حاضره الدنيا ومنبت عطائها الراسخ. -مقابل تلك الصورة الجميلة والمعبرة عن رونق الثقافة وصورتها المثالين نجد ان اخطر ما يهدد كيان هذه الامه ويزهق روح التواصل والتضامن فيما بينها هو هيمنه المشهد الثقافي للسلطه على مشهد ثقافة الوطن والامه الامر الذي كان سببا في أضعاف روح المواطنه وإلغاء المكونات الاجتماعية والثقافية وقد انعكس ذلك بوضوح على نمو واتساع مظاهر الانغلاق والتطرف والانقسام والتناحر الطائفي وما يثير المخاوف في هذه المرحلة ألقلقه من تاريخ الامه اتساع وهيمنه ثقافة العنف والتطرف. -وعلينا تهيئه وتوفير كل الفرص الممكنه التي تسهم لجعل الارضيه متاحة امام المبدعين والمثقفين العرب كي يسهموا في وضع الأسس والتصورات الازمه لمجابهه المخاطر المهدده لثقافة الامه ومستقبلها ويجب علينا تطوير الأفكار المنتجه والمعبرة عن الواقع الجميل للثقافة ألعربيه المتجددة المتفاعلة مع روح العصر.
ذكاء كامل عبد