ان مؤسسات الدولة العامة في دول العام وجدت لخدمة مواطني الدولة وتسيير
مصالحهم وفق سياستها ويتلقى الانسان فيها احتراما من قبل القائمين عليها
اما مانراه اليوم في احد مصارف بغداد حيث ان اكثرية الموظفين هم من النساء
اعمارهن تتراوح مابين 30 الى 60 عاما لايتكلمن مع المواطن العراقي ويتعاملن
بلغة الاشارات وتتعالى اصواتهن بوجه المواطن احيانا وتبدوا على ملامحهن
الانزعاج من اداء مهامهن متناسيات ان وجودهن في هذا المكان لتسير امور
المواطن المالية الذي يقف في طابور طويل منتظرا اما لوصول دوره وقد يكون
هذا المواطن متقاعدا مسنا...وقد يكون معاقا من بين هذا الطابور وبعد انتظار المواطن
لتوقيع صك مصرفي يتناقل هذا الصك بين الموظفين الذين بعضهم يتناول وجبة
الافطار او يتكلم مع زميله او يحدق في هاتفه لذا من الجدير على القائمين بمؤسسات الدولة ان يحاولو تحسين عملهم خدمةً للمواطن العراقي الذي بذل
الغالي والنفيس لتعليم العالم اولى حروف الكتابة وتشريع القوانين والابحار
في علوم الطب والفلسفة والشعر والكيمياء والفيزياء والرياضيات والفلك
والبصريات وتحت ظروفنا الصعبة التي نمر فيها بالبلاد في مواجهة الارهاب
المتطرف وتداعيات الازمة المالية والاجراءات التقشفية....
محمد لؤي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق