الموضوعات البيئية في الصحافة العراقة ... بحث اكاديمي

حياتنا بين الطرفة والخداع ...

تعدد تفنُّن المُجتمع الغربي -لاسيما في الآونة الأخيرة- في التأثير في سلوكيات أفراد المجتمع العربي ; وتشتيت أفكارهم ; وتحرير العقول من سُلَّم المباديء والمُسلَّمات المُتعارف عليها …

فبدأ أهل اغرب يتوغلون في العلم الربَّاني ; وأصبحوا يفكرون فيما يعجز الفكر البشري التوصُّل إليه ; فبعد الخوض في البحوث والدراسات الفلكيَّة ; وبفلسفتهم التكنولوجيَّة ; استطاعوا أن يقنعوا بعض الأفكار الهزيلة بأن العالم أوشك على الأنتهاء ; بل وقرُبت نهاية العالم ; وبهذا الأمر ;; نجحوا في تحقيق أهدافهم وتوسيع مخطَّطاتهم ;في تحريض العقل البشري للسير على خطاهم ; وترك خطى الله عالم الغَيب ; في تحديد موعد نهاية العالم …

أما الآن .. فقدِموا إلينا بثَوبٍ جديد ; هذا الثَّوب هو الآخر قادر على تَمزيق صورة المُجتمع الإسلامي ;;; عِبرَ تطبيق

When ? How will you die ?

(متى - كيف سوف نموت)

يتيح هذا التطبيق للمُستخدم عبر الفيس بوك.. بمجرد الضغط على رابط الموقع ; تظهر نافذة خارجية تفتح التطبيق وتسمح له بالدخول إلى حساب المُستخدم ; وستُعرض لنا صورة تُبين تأريخ الميلاد ...وتظهر تأريخ إنتهاء صلاحيتنا من هذا الكَون ... وكذلك أسباب الإنتهاء.

جميع العقول ألتي تعي ... حتمًا لا تُصدِّق بهكذا خُرافات , لكن بالتأكيد هناكَ مَن يعتقد ويُصدِّق هذه التَّوقعات المُغرضة.

ومن هذا المُنطلَق ; يتبيَّن لنا مدى تأثير الفكر الغربي على أفكار الشعوب العربية ; واستغلال الضعف والتفكُّك الإجتماعي وتشتيت الأذهان بمثل هكذا أساليب ; فلا بد من وجود غاية يسعى اليها من هذه الأفعال.

فمن هنا يجب أن تتضح لنا كيفية التعامل مع هذه الأفكار والتخلص منها .. فبدل من أن ننشرها ونشاركها على صفحاتنا الشخصيَّة .. علينا الاشارة لها وبيان نواياها والتحذير منها .. لأنها تتنافى والفكر الإسلامي , فحقائق الغيب لا يعلمها سوى الَّله.

محمد حمودي