حسين السلماني
كن حذرا ايها الرجل ان تجعل المراة تبكي لان
الله يحصي دمعتها فهي خلقت من ضلعك ..ليس من قدمك لتمشي عليها , ولا من رأسك لكي
تتعالى عليها ..ولكن خلقت من جانب ضلعك لكي تتساوى بك , ومن جانب قلبك لكي تحبها
فهي شريكتك في هذه الرحلة القصيرة ..
ويقول احد المختصين بفن الاتكيت اطلعت عللى
المدرسة السويسرية للاتكيت واتعرف على المدرسة الفرنسية للاتكيت ولكني انبهرت
بمدرسة محمد عليه افضل الصلاة والسلام في الاتكيت (حسن التعامل مع الاخرين )..فهو
اسوتنا في هذه الحياة الدنيا ..
ويقول عليه افضل الصلاة والسلام ((ان افضل
الصدقة لقمة يضعها الرجل في فم زوجته )) فلا يبهرنا ونتعجب من مشهد لممثل اجنبي
يطعم زوجته ..وهناك من يعتقد ان تبادل الورد بين الاحبة عادة غربية متناسين الحديث
النبوي الشريف ((من عرض عليه ريحان فلا يرده فانه خفيف المحمل طيب الريح )) , فكان
رسول الله صل الله عليه وسلم يشرب من نفس المكان الذي شربت فيه زوجته ام المؤمنين
"رضي الله عنها ", وعندما سئلت عن رسول الله "صل الله عليه
وسلم" وما كان يعمله في بيته قالت :( كان بشرا من البشر يخيط ثوبه بنفسه ,
ويحلب شاته, ويخدم نفسه واهله)...وفي الاتكيت الغربي (اخدم نفسك بنفسك )..
فهي المرأة التي حملتك في بطنها لشهور وسهرت
عليك, ومرضت لمرضك وفرحت لفرحك ..واوصلتك الى ما انت عليه اليوم لقد كانت تقتطع
اللقمة من فمها لتطعمك فهنيئا لها عيدها الاغر ..فهي مفخرة للاجيال وهي التي قيل
في حقها : الأم مدرسة ان أعددتها أعدد ت جيلا طيب الاعراق , فهي الممرضة التي تسهر
على صحتنا وهي المعلمة التي اخرجتنا من الظلمات الى النوروهي التي ابدعت في جميع
مناحي الحياة الى جانب الرجل ...لكن مانراه اليوم هو عدم الَبر بها من ابنائها
وحال النساء وخاصة الطاعنات في السن يرثى لها فهي مقطعة الاوصال ما بين دار
المسنين والعجزة وما بين ارملة تبيع في الاسواق لسد لقمة العيش للعائلة بمكان زوج
او ابن قد رحل او استشهد دفاعا عن ارض الوطن ...ومنهن مابين التجوال في الطرقات
حاملة معها الهموم وبعض القطع الممزقة من الثياب وهذه النظرة تؤلمني كلما مررت في
ازقة بغداد الحبيبة ..ولسان الحال يقول .. اليس عندها ابناء؟ ومن المسؤول عن
وصولها الى هذا الحال ؟؟ واين الدولة والمسؤولين من رصد مثل هذه الحالات ؟؟ فلا
يعني يوم المرأة احتفالية تقيمها الوزارات ويفتح فيها سوق خيري وغيرها من
الفعاليات؟؟واين ما تسمى بوزارة المرأة من رفع تلك المعاناة ؟؟ ومتى نستحدث وزارة
للسعادة كتجربة دولة الامارات الشقيقة بعد ان وفرت كل وسائل الراحة والعيش الرغيد
لضمان اكبر قدر من السعادة لمواطنيها ..ولكني ساكتبها على جبين المجد عنوانا ...
من لم يقتدي برسول الله ليس انسانا ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق