آخر الأخبار

2018/03/14

ماجد ياسين ...كوميديا متواصلة


 نور الهدى جواد
ماجد ياسين فنان وممثل كوميدي عراقي ولد عام 1959 واشتهر ب ( ابو حنج ) ،بدأت شهرته بالتمثيل عام 1996م، حينما اختير بديلاً عن احد الممثلين الرئيسيين في احدى العروض المسرحية، الذي تغيب عن الحضور مما جعل مخرج المسرحية اختياره لانقاذ الموقف واستمره العرض .إضافة إلى إسلوبه الريفي الخاص والمحبب ، وهذا الاسلوب هو الذي اجتذب المخرج على اختياره لسد الفراغ، وهكذا حصل على أول دور له في هذا العرض المسرحي، والذي نال على نسبة عالية من اعجاب المشاهدين في العراق لادائه الدور باسلوب كوميدي ساخر حيث اتسمت فترة ما بعد احتلال العراق عام 2003م، بتدهور الحركة الفنية العراقية بمختلف اشكالها، ومنها الحركة المسرحية، و كثرت هجرة الفنانين العراقيين، إلى خارج العراق، وكانت النتيجة ظهور المسرحيات التجارية، التي تهدف لاضحاك الجماهير، بالنكتة والسخرية من فئات عراقية ذات لغه ولهجة عراقيه .
شارك في العديد من المسرحيات والمسلسلات الكوميدية، وكذلك قَدَّم برامج تلفزيونية عديدة، منها البرنامج العراقي الشهير، كاريكاتير، وهو برنامج كوميدي يعرض على قناة الشرقية وحقق هذا البرنامج نجاحا وايضاً شارك في تمثيل العديد من المسلسلات التي حققت له شهرة واسعه على المستوى العراقي والعربي مثل( شندل ومندل ،على باب الله ،بيت الطين ،حب في الهند ) وعلى الرغم من تعرضه الى وعكه صحيه سنة ٢٠١٦ لكن هذا لم يمنعه من حبه وشغفه للتمثيل والكوميديا ولايزال مستمر في العطاء

محمد مهدي الجواهري..شاعر العرب الاكبر

 ولد الشاعر محمد مهدي الجواهري في النجف عام ١٩٠٠م من أسرة عريقة في العلم والأدب ولاسيما الشعر ،درس على عدد من الشيوخ، نضم الشعر في سن مبكرة ومكانته مرموقة بين شعراء الشعر العمودي حتى لقب ب(الشاعر العرب الأكبر)، وكان مخلصاً لوطنه لذلك رفض ان يخضع للطغاة.
غادر العراق في نهاية السبعينيات وضل مغترباً حتى توفاه الله بعيداً عن العراق سنة١٩٩٧م في سوريا كتب عنه كثيراً بعد وفاته ،ملأ القرن العشرين شعراً وادباً اصيلاً وظل متربعاً على عرش الشعر العمودي حتى وفاته ديوانه مطبوع في سبعة اجزاء بعنوان (ديوان الجواهري).
انتخب نائباً في مجلس النواب العراقي في نهاية عام 1947 ولكنه استقال من عضويته فيه في نهاية كانون الثاني 1948 احتجاجاً على معاهدة بورتسموث مع بريطانيا، واستنكاراً للقمع الدموي للوثبة الشعبية التي اندلعت ضد المعاهدة واستطاعت اسقاطها.

علي عبد المجيد حسن

عبد الباسط عبد الصمد .. الحنجرة الذهبية


القارى الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد من مواليد قريه مراعزه التابعه المدينه ومركز ارمنت بمحافظه قنا بجنوب الصعيد في مصر سنه ١٩٢٧م احد اشهر قراء القران الكريم في العالم الاسلامي ويتمتع الشيخ عبد الباسط عبد الصمد بشعبيه هي الاكبر في انحاء العالم الاسلامي الجمال صوته وسلوبه الفريد من نوعه حتى لقب بي (الحنجره الذهبيه ,و صوت مكه) وأبتدا الشيخ عبد الباسط بحفظ القران الكريم على يد الشيخ محمد الامير شيخ كتاب قريته اخذ القرات على يد الشيخ المتقن محمد سليم حماده.

داخل الاذاعه المصريه سنه ١٩٥١ وقد تلا تلاوته الاولى في الاذاعه ما تيسر من سوره فاطر عين بعدها قرأ في مسجد الشافعي سنه ١٩٥٢م ثم مسجد الامام الحسين سنه ١٩٥٨م وكان جده الشيخ عبد الصمد من الحفظة القران الكريم وكان والده الشيخ محمد من المجودين في القران الكريم وكان شقيقيه الاكبر منه سناً محمود و عبد الحميد يحفظان القران باالكتابه ثم تلاهم اخيهم الاصغر سناً شيخ عبد الباسط عبد الصمد ، توفى يوم الأربعاء 30 نوفمبر 1988م، وكانت جنازته وطنية ورسمية على المستويين المحلي والعالمي .

محمد ساجد صالح

جبران خليل جبران..سيرة عظيمة


ولد الشاعرجبران خليل جبران 1883في قرية في لبنان تدعى بشري وكان من عائلة فقيرة ووالده هو خليل جبران ووالداته هي كاملة رحمة وله من الاخوة اخ واحد من اب ثاني وهو بطراس واختين هما مريانا وسلطانة . وقد تعرض في صغره الى حادث ادى الى كير كتفة وقد بقي هذه الكسر يؤذيه طوال حياته وقد صلب كالمسيح الى ان تعافى الكسر ..وهذه الحادث جعلة يتامل كثير في امور هذه الدنيا وكان في وقته يحب الرسم كثيرا وكان والداه يضربه ويقسو عليه لانه لم يكن موافقاً ان ينشغل ابنه في الرسم ولكن والداته كانت هي من تشجعه دوما وتدفعه الى الامام ليدرس ويتفوق .
دخل والده السجن بسب اتهامه بسرقة اموال من المتصرفية فسافر جبران مع عائلته الى امريكا وتحديداً الى بوسطن وكانو يعانون ليحصلوا على لقمة العيش وفتح اخوه بطراس محل صغير لبيع الاقمشة واخته مريانا كانت تبيع ما تنتجه يدها من ملابس عاد جبران الى الوطن ليتعلم اللغة العربية التي كانت قد نساها في الغربة ودخل مدرسة الحكمة واحب بنت من قريتة في بشري ولكن والدها رفض ان يزوجها له لفقره فبقيت دون زواج طوال عمرها. نظمت المدرسة الى يدرس فيها مسابقة شعرية وفاز جبران في هذه المسابقة برائعته قصيدة الموت التي غنتها لاحقا السيدة فيروز (اعطني الناي وغني ) ثم عاد الى بوسطن بعد ما اكمل دراسته ليتفاجأ بموت اخته مريانا بداء السل ثم فقد اخيه بنفس المرض .
اثر فيه هذه الحادث كثيرا ولكن احزانه اكتملت بموت امه التي كانت تعتبر سنده في هذه الحياة بداء السرطان. بعد ان تجاوز المحنة كانت جوزفين بيبادي الى جانبه بعد فقد قامت الى بتقديمه الى مجتمع بوسطن وهي كاتبة متألقة وكان يحبها ولكن علاقته لم تنجح بها وكانت قد الهمته في كتابته لكتاب النبي الذي اشتهر في جميع بلدان العالم واخر حب في حياته كان الشاعرة مي زيادة وقد بقي يراسلها دون ان يرى احدهما الاخر حتى بعثت له بصورتها ورسهما في احدى لوحاته ..ولكنه لم يفكر بالارتباط بها لان كل واحد منها يعيش في عالم مختلف وقد ندمت لتسرعها في مصارحته بمشاعرها حتى انها انقطعت عنه فترة .
مرض جبران ووافته المنية عام ١٩٣١ في أمريكا ونقل جثمانه الى قريته في بشري واشترت اخته الدير الذي دفن فيه واقامت له متحفا يضم مقتنياته ولوحاته . 

ندى محمد

ايناس طالب ..فاتنة بغداد

ايناس طالب باقر الموسوي ممثله وكوميديه عراقيه ولدت في البصره (الفيحاء ) مواليد ١٩٨٠ حاصله على شهادة البكلوريوس اعلام صحافة في جامعة البتراء في الاْردن وكذلك دبلوم معهد الفنون الجميله التحقت في الفن في سن مبكّر من عمرها لم يتجاوز السادسه عشر نالت على عدة بطولات في مسلسلات عديده ولَم تبلغ سن الرشد بعد واطلقت عليها العديد من الألقاب منها (فاتنة بغداد _ عقارب الساعة ) التحقت بمشوارها الفني سنة ١٩٩٥ سنحت لها الفرصه للمشاركه في مهرجان مسرحي حصلت فيه على جائزة أفضل ممثله ويذكر انها اول مرة وقفت امام اضواء الكامرات عند مشاركتها في مسلسل بدوي بعنوان (الهيب) ثم بعد ذلك انطلقت بالعديد من المسلسلات واحضيت بجمهور واسع هاذا ماسمح لها بالمشاركة في عدة مسلسلات وأَخَذْت فيها دور البطوله مثل ( الهرب الى الوهم - مناوي باشا - ارجوحة النار -رجال الظل ) كل دور من هذه الأدوار عززت في نفس جمهورها ثغره من الحب والاعجاب .
تروجت في سنة ٢٠٠٨ من وجل عراقي ورزقت بأبنتين توأم تاج وناي ، غادرت العراق بعد الحرب الامريكيه على العراق سنة ٢٠٠٣ هاذ الضرف عرقلة لها مسيرة دراستها وبعدها تجاوزت ذلك بعد ان هدئت الأوضاع واكملت دراستها في جامعة البتراء ويذكر اخر عمل قامت به دور عفيفه اسكندر (فاتنة بغداد)على قناة الشرقية.
ايات عباس

حسام الحمزاوي...اديه اطوال غير العوز مالوح


 اديه اطوال غير العوز مالوح لو ماعندي كطره اتشلبه قمه العاجر ما تلاكي بكدي شمات يعيرني الهوه لو ردت اشمه.. هذا ما كتبه الشاعر حسام الحمزاوي في مقتبل حياته الشعريه الفعليه التي بدأها في سنه 2013 مجسدآ في قصيدة (العوز) كل ما يعانيه من فقر وتردي للوضع المادي والاقتصادي حاله كحال بقيه اقرانه من الشباب في ناحية المدحتيه التي ولد وترعرع فيها سنة1983م والتي تعتبر متنفسآ للشعر الشعبي في العراق بسبب بيئتها الشعريه الخصبه وما انتجته من شعراء كبار لهم اثر كبير في ترسيخ الصور الشعريه الجميله..
بدأ حسام مسيره نحو النجاح بعد ما تأثر بالشعر الشعبي العراقي حسب قوله (لم اتأثر بشاعر بل تأثرت بالشعر فقط) فكتب العديد من القصائد الثوريه والوطنيه مكللآ فيها النجاح الباهر في مهرجانات قطريه ومحليه مقدمآ للوطن صورة عن ابنائه الغيارى افرح ياوطن وجه الملثم طاح عندك زلم ليل بروح راضعتك يالمربي زلم يقرون ضهر الكاع انت اول وطن تعرك زلم كصتك جيشك ياوطن كشاخ بالعشرين مو كشخت رتب بالملحه والدتك.
 تميز حسام الحمزاوي على ابناء جيله من الشعراء في بابل بالكلمات سهله المعنى ذات الصورة الايحائيه العاليه المطرزة بالحب للمستمع وللجمهور لكنها تسقط من دماء قلبه مسطرة جروحه على ورق يعرضها في قصيدة لحبيبته بعدما غدرت به الحاله الماديه فغصبها اهلها بالزواج من غيره; تاركه خلفها بقايا من حطام شخص لايزال يذكرها حتى بعدما اصبح ابآ لبنتين زفوها للماعندة شارب عريس للمايعرف شرايدة بصفنتها جانت وياي تضوج تسمع قرأن خلوها تسمع ياحريمه اخوتها .. لم يكتفي الحمزاوي برسم لوحاتة الابداعيه في حب الوطن والحبيبه بل كانت له وقفات عند رثاء الاحبة فقرء الشعر في البصرة الفيحاء ناعيآ لجبلها الشاعر عبد الحسين الحلفي في الذكرى الخامسه لرحيله "يوجه البصرة يمراية المعقل بيك يابرد الحدايق يا غطه العرسان علاجك مو صعب بس المرض ذواق ضل دايخ بدمك غزل لو رمان.. منتقلآ الى العاصمه بغداد ليرثي عريسها الشهيد الشاعر علي رشم الذي كان قريبآ من الحمزاوي وبمثابه الاخ الاصغر له كلشي طاير..
بشر عمر الوركه اطول منه صاير اشاف علاوي لعد شو راح ما شابع جكاير لجن علاوي ترس عين الضماير...
انتشرت قصائدة ليس في بابل فقط بل اخذت صداها في محافظات العراق اجمع متربعآ على عرش الابداع بأجمل صورة فكان هدفه ايصال مافي قلبه الى محبيه من جماهيرة ليس هذا فقط فقد اتخذ القصيدة الحسينيه هويه له فكتب بحق اهل البيت ع قصائدآ على شأنها فقرأ له العديد من الرواديد الحسينين على رأسهم الملا باسم الكربلائي بقصيدة "وجه من الكمر" معتبرها اطمئنان لقلبه وهويه تعريفيه له.

علي هاشم علي

فخري خليل نموذج للمبدع العراقي

ما يميز الانسان العراقي تعدد اهتماماته وفضوله العلمي وحبه للمعرفة ، ومن المبدعين ذوي الاهتمامات الابداعية المتنوعة الكاتب والمترجم وكبير مصممي الصحافة ( فخري خليل ) هو مترجم تمكن من ترجمة عيون الكتب الغربية ونقلها الى اللغة العربية ليفتح في ذلك أفاقا" واسعة او نوافذ يطل منها القارئ العربي على الانجازات الفكرية والادبية لمبدعي الغرب وفنانيهم ، وهو ايضا مصمم اسهم في تصميم الكتب والمجلات الثقافية والمتخصصة منها على وجه التحديد . ولد فخري خليل في مدينة الموصل عام 1931 ثم ما لبث والده ان انتقل الى بغداد العاصمة واستقر في مركزها وفي محلة عريقة من محلاتها المعروفة انذاك وتدعى محلة ( الطوب) التي تقع بمواجهة وزارة الدفاع وقريبا من الميدان وانتقل فيما بعد الى الاعظمية حيث انهى دراسته الابتدائية والثانوية .
دخل دار المعلمين العالية سنة 1949 وكانت هذه الدار في تلك السنوات مطمح الطلبة من الدارسين في الفروع الانسانية ، وعندما تخرج منها عين مدرسا للغة الانكليزية واستمر في عمله مدرسا لمدة سنتين ثم سافر الى امريكيا وحصل هناك على شهادة الماجستير في الادب الانكليزي وبعد عودته عين في قسم العلاقات الثقافية في وزارة التربية ، ثم شغل موقع رئيس تحرير مجلة ( العاملون في النفط ) للفترة من 1960-1972 تلك المجلة التي كانت واحدة من المنابر التي اعلن الجيل الخمسيني عن صوته من خلالها . وفي فترة 1972 ــ 1974 عمل مديرا للاعلام السياحي ثم ما لبث ان اصبح رئيس تحرير مجلة ( السياحة) وخلال الفترة كان يمارس الكتابة والترجمة ونشر بعضا" من كتاباته وترجماته في الصحف والمجلات العراقية والعربية ، كما انه اصدر العديد من البوسترات والفولدرات ، فضلا عن اصدار كتاب سياحي ،كما اسهم في ترجمة كتاب ( ثلاثة قرون من الادب الامريكي ). عين مدير مكتب بغداد لمجلة ( فنون عربية ) التي تصدر في لندن واستمر العمل لمدة عامين وخلالها قام بترجمة كتاب ( بغداد) الذي وضعه بالانكليزية جبران خليل جبران واحسان فتحي والذي تولت اصداره أمانة بغداد . منذ عام 1948 عمل في مجلة افاق عربية بصفة سكرتير تحرير ومترجم ، وكذلك عمل سكرتير تحرير مجلة دراسات تاريخية ومشرفا فنيا" في مجلة دراسات فلسفية في بيت الحكمة . لقد كان لعلاقته بالاديب الراحل جبران خليل جبران اثر فعال في حياته فقد شجعه على ترجمة عدد من الكتب في الفن التشكيلي وبلغت عشرة كتب ولاهمية تلك الترجمات وثراء مادتها الفنية فقد أعتمد بعضها في كلية الفنون الجميلة في بغداد كمصادر يرجع اليها الباحثون والدارسون من الاساتذة والطلبة في بحوثهم ودراساتهم الجامعية والعليا . ان عمله في الصحافة لم يات وليد تفكير عارض او رغبة طارئة ، فمنذ كان طالب في المرحلة المتوسطة كان يساهم في اصدار مجلات على نطاق محدود وتتناولها الايدي من اقرانه واصدقائه واقربائه . يعتز كثيرا بأستاذية الاديب الراحل جبران خليل جبران فقد افاده في كل شيء خلال عمله معه في مجلة ( العاملون في النفط ) كما راجع اغلب الترجمات التي قام بها واستمر على ذلك حتى وفاته . أن اديبا" ومترجما بارعا" مثل فخري خليل امتلك تجربة عريضة وثقافة واسعة لابد ان تكون له رؤية في الحياة او فلسفة تعد منطلقة في كل ما كتب او ترجم او صمم وتتلخص فلسفته تلك في الاثر الذي ورد عن السلف الصالح والذي مفاده ( أعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا" وأعمل لأخرتك كأنك تموت غدا" )
 علياء عبد الحافظ