آخر الأخبار

2014/03/31

العيش في الغربة

الأنسان في فطرته التي فطره الله عليها ,لا يستطيع أن يعيش وحيدا أو في معزل عن مايدور حوله, انه كائن اجتماعي يحب اﻷختلاط بالمحيطين به من جيران أو أصدقاء. ومنذ أن خلق الله آدم لم يستطيع أن يعيش لوحده وخلق الله حواء لتكون مؤنسا له في وحدته وتساعده في أمور الحياة المختلفة, وبعدها نشأت المجتمعات البشريه بأختلاف عاداتها وتقاليدها وأديانها وقد يتعرض اﻷنسان لظروف تجعله يترك بيئته ومحل سكنه والمكان الذي ولد ونشأ فيه وهو مكره على ذلك, تاركا وراءه والديه وأهله ومحبيه ويعيش في مكان بعيد عنهم وحيدا حزينا ولا يأبه لكل وسائل الترف والتسليه والراحة في غربته مقارنة مع شوقه وحنينه ﻷهله وبلده ,ولا يستطيع أصحابه الذين يأملون أن يعوضوه عن وحدته وغربته أن يفلحوا في ذلك ﻷن الشوق والحنين يتجدد في القلب يوم بعد آخر. وكنت سابقا لا اؤمن بالغربة ومعاناتها بحجة أن السفر لبلد متحضر متطور يجعل المغترب ينسى بلده ويعيش مطمأن مرتاح البال, ولكن شاءت الظروف لكي تلقنني درسا لن أنساه عن الغربه ومعاناتها وكأنها عقوبة لي على كلامي السابق وأعترف أمام كل شخص يقرأ كلماتي هذه أني بكيت كثيرا وبحرارة شوقا لمدينتي وأهلي وأصدقائي الذين صارت مشاهدتهم حلما لي أتمنى أن يتحقق وأن المغترب يشعر بالحزن الذي يبقى في القلب وعقلا مشغولا بمن يفكر بهم ويتمنى أن يلتقي بهم بأقرب وقت وياليت أيام الغربة تمحى من حياة من ذاق لوعتها وعاش في مرارتها ﻷنها قاسيه جدا.

هيثم حسين جاسم

مسميات احياء بغداد

العراق بلد متغير في مناخه بسبب موقعه ومتنوع بتضاريسه, ونرى ان هذا التنوع لعب دورا في اسماء مدنه واحيائه وقصباته بل ساهم بشكل كبير في اختيار اسماء محلاته وقراه وهذه الاسماء ربما تستمد من اسماء الاشخاص الذين شيدوا هذه المدن حيث تسمى المدن نتيجة حدث تاريخي او سياسي ومن هذه الاسماء مدينة ( النجف وذي قار والمثنى ونينوى وسليمانية والانبار ) والان هذه المدن معرفة فنحن بصدد ترجمة لاسماء قصبات وقرى واحياء غير معرفة ,فنذكر بداية بعض مناطق بغداد الحبيبة مثلا ( الفضل ) سميت نسبة الى جامع انشأ بالقرب من قبر الفضل بن سهل بن بشر الشافعي الواعظ البغدادي المتوفي سنة 548 هجرية, و (الميدان ) سميت نسبة الى الميدان الذي ظهر في القرن التاسع للهجرة وهو بمثابة ساحة عرضات مخصصة أصلا للاغراض العسكرية ...

القلق النفسي العام

وهو حالة من القلق المستمر الزائد عن الطبيعي يشعر به المريض بصورة مزعجة لايستطيع التكيف او القيام بالاعمال اليومية او المشاركة في الحياة الاجتماعية , يكون فيها المريض في حالة قلق عجيبة كثير الاهتمام بالامور الصعبة والعائلية  دائم التوقع السيئ ويتائثر من مؤثر خارجي او داخلي ,ردود افعاله عصبية وعنيفة غير مناسبة مع حجم الفعل الاساسي حالة القلق في مختلف انواعها تعالج اساسا بمضادات القلق المختلفة مع وجود علاج سلوكي معرف في صورة جلسات علاج نفسية يساعد المريض على اجتياز هذه المرحلة والعودة الى طبيعته الاولية. ان القلق النفسي يختلف عن الشعور بالعصبية والقلق الذي يسبق حدوث شي معلوم , حيث ان القلق النفسي يكون لاسبب له ولايمكن التحكم في ايقاف الشعور بالقلق وفي الحالة المرضية يكون القلق احد اسباب عدم التقدم او التفكير في حل. وفي حالة عدم العلاج يكون الشخص المصاب بااحد انواع القلق في حالة من الخوف الشديد والرعب مما قد يؤثر على حالته العلمية وبالتالي يؤدي الى خسارته على الصعيد العلمي والاجتماعي.  من حسن الحظ ان هذه الامراض تستجيب للعلاج الدوائي والسلوكي ان كانت تحتاج لبعض الوقت والمثابرة والمتابعة على العلاج مع القيام بالتغيير السلوكي المطلوب مع المريض ومن انواعه الشائعة الهلع و الخوف الشديد.

مها عبد