آخر الأخبار

2016/03/03

بين اناقة الماضي وفخامة الحاضر


 أشتهرت عاصمة الرشيد في ثمانيات القرن الماضي بالآورزدي باك أو الاسواق المركزية التي كانت تابعة لوزارة التجارة في العهد آنذاك التي هي كانت من آولى الأسواق في الشرق الاوسط حيث كانت هذه الأسواق تضاهي ماعرفناه اليوم بالمولات حيث كانت توفر هذه الاسواق مختلف أحتياجات البيت العراقي وبأسعار تنافسية وتعاونية وهنا ما يجدر الاشارة للطابع الاقتصادي البسيط التي كانت تنضوي في اطاره العائلة العراقية اما اليوم تتردد العائلة للاسواق الكبيرة بمفهوما الحديث بما يعرف بالمول فنجد ان التعامل داخل هذه المولات باسعار مرتفعة وتقف الماركة وراء هذا الارتفاع او انتماء المولات للقطاع الخاص او القطاع المختلط لبعض منها التي يفضلها الكثير لاعتبارها واحة واحدة تحتوي ميحتاجه الفرد من متطلبات وتحمل ذاكرة العراقيين كل ماهو جميل عن هذه الاسواق المركزية (الاورزدي) فيما لو قامت الحكومة العراقية بوضع يدها على أبنية الاسواق المركزية التي مازالت شاهقة الى يومنا هذا وارجاع نظام العمل بها حسب ماكانت عليه في السابق لتظاهي الاسواق الحديثة وتنافسها وتكسب الفرد باسعارها التنافسية لما له من تأثير اجتماعي لاعانة ذوي الدخل المحدود في الحصول على مقتنياتهم وهي تشكل ايضا موردا اضافياً للدولة في ظل الازمة الاقتصادية التي تحدق بالبلاد وماخلفتها من اجراءات تقشفية تنتهجا الحكومة


محمد لؤي...

الاخلاق الحسنة


 عمر خالد

عرفت الاخلاق بأنها مجموعة من القيم والمبادئ تحرك الانسان نحو العمل الصحيح لكل مافيه خير للشخص نفسه وللاخرين...اما اليوم فيبدو ان مجتمعنا قد غزته مجموعة ضالة اتسمت بالخلق السيء , لانه نشئ وتربى تربيه سيئه.. وكان ضحية لتربية خاطئة في البيت ومن ثم المدرسة والشارع .. ومن شب على شئ شاب عليه , فالاخلاق الحميدة لا تتعلق بجاهل او عاقل ولا بمثقف او شخص عادي.. فكثير ما اجد اليوم من الاشخاص على اختلاف اعمالهم واوصافهم لا يتحلون باخلاق حسنة وتغلب عليهم الصفات السيئة , وليس ذلك فحسب وانما ما نراه في الشارع والعمل والكلية والمقهى وغيرها من الاماكن هو دليل على ذلك النفر السيء و-لا اقصد هنا الكل – وانما البعض منهم ...فسوء الاخلاق يؤدي بصاحبه الى النبذ والكراهية والوحدة ...عكس من يمتلك او يتحلى باخلاق وصفات حميدة ... وهنا يجب ان نؤكد ان البعض ممن يتحلون باخلاق سيئة لا يقتصرون على الرجال وانما النساء ايضاَ ...فبعض من نلتقي بهُن يعتبرون مثلاَ سيئاَ بامتلاكهن صفات خارجة عن الاخلاق الحسنة والحميدة ... سواء كان بتصرفاتهن او بمعاملتهن مع الاخرين ...ومع هذا وذاك علينا ان نتحلى بحسن الخلق وبالصفات الحميدة لنكسب انفسنا اولاَ ثم نكسب الاخرين .

الخُلق كنٌز دائم

مثنى المشهداني

ترتبط التربية الأخلاقية بتطور الإنسان، وبالتغيرات التي تحدث في حياته، فالطفل يتعلم كيفية تطوير نفسه مع ظروف حياته تدريجيا بداية من التركز حول الذات إلى التركز حول المجتمع، فيدرك أنه فرد يعيش مع الآخرين ويتفاعل معهم لديه حقوق وواجبات تجاه نفسه والمجتمع ومن هنا يبدأ لالتزام الأخلاقي

وتستند التربية الأخلاقية على دعامتين أساسيتين هما التربية العاطفية والتي تنبع من سعي التربية الأخلاقية لتثبيت قيم متعددة في النفوس مثل التسامح والاحترام والمحبة والثقة.. او التربية الفكرية لما لها من أهمية بالغة وأساسية في التربية الأخلاقية ولكن هذا لا يعني أن تكديس المعرفة وتخزينها في العقول تحسن أخلاق الإنسان، أي لا نريد أن نعني بذلك أن كلما زادت المعرفة عند الإنسان ارتفعت أخلاقياته. على الوجه الصحيح فالاخلاق الحميدة التي حثنا عليه ديننا الحنيف وردت في العديد من المواضع في القران والسنة النبوية الشريفة عن الاخلاق فكان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم  خلقه القرآن فوصف بالصادق الامين والذي اصطفاه الله على سائر الخلق ليكون رحمة للعالمين فالاسلام هورسالة سلام الى جميع البشرية وعلينا ان نقتدي بالرحمة المهداة الى جميع الخلائق ونتسامح ونعفوا ونصفح ونتناسى الاحقاد التي مزقت نسيج المجتمع العراقي  واضعفت قوته في مواجهة التحديات وكما قال تعالى في محكم كتابه الكريم (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ..) ال عمران الاية 103..

فالبناء الصحيح للانسان على الخلق ينتج عنه مجتمع قوي متماسك  ومتمسكا بارضه ومدافعا عن عرضه واولى خطوات بناء التربية الخلقية هي فهم الكبار للطفل فهما صحيحا وترسيخ مبادئ التربية الأخلاقية في النفس، ومن هذه المبادئ تكوين العادات السليمة وتخليص الطفل بالتدريج من غرائزه العدائية. فسوء فهم الكبار للطفل يجعله مكرهه على الطاعة والاحترام والحب والتعاون ، فلا يكون هناك فهم لأفكاره ونفسيته واحتياجاته وغرائزه وعواطفه وغيرها وهذا ما يؤدي إلى اختلالا في نفس الطفل يتمثل في خروجه عن السياق الذي يراه الكبار أنه أخلاقي أو لا أخلاقي
 
ويعتبر التأثير الإعلامي على الطفل من أجهزة الإعلام المختلفة بالغ الخطورة إذا انصب هذا التأثير في اتجاهات تتعارض مع ما تقدمة الأسرة أو المدرسة من مفاهيم أخلاقية للأطفال فعلينا تنشاة جيل محافظا وحافظ للقران ومتمسكا بتعاليم الدين ومتعايش مع كل الاديان .وما علينا سوى مراقبة ما يتابعه اليوم ابنائنا من برامج ومسلسلات وافلام وعلى الاعلام ان يتوجه في هذه المرحلة ويسخر طاقاته نحو البناء الصحيح للجيل من خلا التنشأة الاجتماعية الصحيحة 
  
 فواقعنا اليوم مرير ويحمل في طياته الالم والحسرة  فلا نجد ما يسمى بالجيل الواعد الذي خرج عن الاخلاق والتقاليد واصبح متاثرا بثقافة الغرب الطارئة على المجتمع المسلم المحافظ من خلال تقليد الفنانين في تسريحة الشعر والملابس ..فاين نحن من العادات التي ورثناها من ابائنا ؟؟ اما آن لمجتمع عريق ان يعود الى ماضيه المشرق في ضل التطور المزعوم باكتساب ثقافة طارئة عليه ؟؟ ومتى يستعيد ابنائه ثقتهم بالبعض الاخرفي ضل ازمة الثقة... اما ان لليل ان ينجلي ويضيء النور بلادنا ..