آخر الأخبار

2014/05/19

ظاهرة التسول حاجة أم مهنة ؟


 
باتت هذه الظاهرة تشكل خطرا على المجتمع فتحولت من صَدقات الى مهنه يمتهنها الكثير من الناس وازدادت هذه الظاهرة وتوسعت في الاونة الاخيرة , واختلفت الطرق في أدائها وكيفية الاستفادة منها واتخذها البعض مهنة على اختلاف الاجناس وتباين الاعمار حيث تمت ممارستها من قبل الاطفال والشيخ الكبير وحتى المرأة والفتاة , واختلفت اسباب اللجوء لهذه الطريقة فهناك من حكمت عليه الظروف بممارسة هكذا عمل مشين للكرامة ومعيب وهناك من يستخدمها للسهولة في كسب المال ولكثرة المتسولين ضاع الحق من الباطل والكذب من الصدق,  واختلفت الطرق في كيفية التسول فأخذو يتجمعون قرب المقاطعات ألمرورية وقرب الأماكن المقدسة ونرى اطفال وشباب وشيوخ كبار في السن يبيعون حاجات معينه لكسب المال مثل العلكة او المناديل الورقية او رش الماء على زجاج السيارات لتنظيفها واجبار الاشخاص على دفع المال فهذا نوع اخر من التسول.

ولقد التقينا بضابط في وزارة الداخلية لمعرفة بعض المعلومات عن المتسولين وقد اكد على امتهان البعض لهذه المهنة هي ليست الظروف القاسية فحسب وانما لسهولة جمع المال , وقد اضاف انه لايوجد تعاون بينهم وبين هؤلاء المتسولين عندما سألناهم على وجودهم قرب السيطرات الموجودة في الشارع وقال ان هناك لجان كثيرة تلاحق هؤلاء الاشخاص الذين يتعاملون مع مجموعات مشبوهة... وفي سياق هذا الموضوع التقينا بباحثه اجتماعية وهي الدكتورة نضال احمد جاسم حيث قالت ان الكثير من المنظمات الانسانية موجود لديها برامج ولكن لاتستطيع العمل مقابل هذه الاعداد الهائلة من المتسولين.

 وأضافت ان من اهم اسباب اللجوء لمثل هكذا ظاهرة هي اسباب نفسية فمن خلال جمع المعلومات السرية لبعض الجان فقد أكتشفو ان هناك اشخاص اغنياء لديهم بيوت وعقارات لكنهم يمتهنون هذه المهنة والبعض الاخر لديهم فرص عمل كثيره لكنهم يأخذون غطاء المرض والأعاقة للأعمال الغير اخلاقية والغير شرعية وفي الختام نتمنى ان تزول هذه الظاهرة من مجتمعنا فنحن مسلمين وقد اوصى نبينا الكريم (صلى الله عليه وسلم) على العمل وعدم السؤال لأنه يضع ماء الوجه فيجب على العوائل المحافظة على ابنائهم وبناتهم وشرفهم فهذه مهن غير اخلاقية.

ساره حسين الدليمي

تحقيق صحفي عن ظاهرة الطلاق


 يعتبر الطلاق مشكلة من مشكلات العصر حيث أخذت هذه المشكلة بالتزايد في الاونة الاخيرة والطلاق هو ابغض الحلال لما يترتب عليه من اثار سلبية في تفكك الاسرة التي هي نواة المجتمع وايضا اثاره السلبية على الاطفال فيؤدي الى اصابة الطفل بالاكتئاب والانطواء على نفسه ويفكك الكيان الاسري الامر الذي لربما يؤثر على"فلذات اكبادنا"... فيشعرالطفل وكأنه يفتقد شيئا مهما وهذا الشيء متمثل بحنان الام والامان الذي يمنحه الاب فعندما تجمع هاتان الصفتان يكون جو اسري مليء بالمحبة والحنان والامان ...

 وقالت "س,م"المرشدة التربوية في احدى مدارس بغداد ان المتضرر الكبير من الطلاق هم الاطفال حيث يفقدون الوظيفية التربوية مما يشعرهم بالنقص مقارنة مع اقرانهم الذين يعيشون مع والديهم ,مما يؤثر سلبيا ايضا على مستواهم الدراسي وتضل عقدة الانفصال ملازمة لهم احيانا حتى بعد ان يكبروا فيخافوا ان يرتبطوا خوفا من الانفصال وحتى وان ارتبطوا فأنهم في بعض الاحيان لا يفضلون الانجاب الاطفال ,ونحن في المدارس نحاول ان نحتويهم ونقدم لهم ما بوسعنا من عطف وحنان مع اننا متأكدين ان هذا لا يعوضهم عما افتقدوه ...

 وناهيك ايضا ان الطلاق تجربة مؤلمة بالنسبة للمرأة وخاصة العربية التي يفرض عليها المجتمع العديد من القيود فما بالك لو كانت في العشرين من العمر أواقل بقليل... وقال المحامي "معن العامري " المختص في قضايا الاحوال الشخصية ان نسبة دعاوي الطلاق ارتفعت بشكل ملحوظ في المحاكم العراقية وحسب الاحصائيات الصادرة عن مجلس القضاء الاعلى تشير الارقام ان دعاوي لعام 28,2004الفا,وأرتفعت الى 33الفا,448في عام 2005والى 35الفا,627في عام 2006ثم ارتفعت وحققت نسبة الطلاق انخفاضا في الاشهر الاولى من العام 2008الا انها عادت لترتفع في عام 2009بواقع 82الفا ... ومثال على ذلك زوجة و زوج س,ص كانت من اسباب طلاقهم مشاكل عائلية والحالة المادية والسب والشتم من قبل الزوج للزوجة فقالت الزوجة (س) انه يعاملها بقسوة وان الحياة معه اصبحت معه مستحيلة ولاتطاق فهو في اكثر مرة وعدها بأنه سوف يتغيرولم يتغير مع الاسف ففضلت كلام المجتمع عني ونظرتهم الي باني مطلقة افضل من ان اعيش مع شخص لايحترمني ولايقدم لي متطلباتي ...
اما الزوج (ص) فمن جانبه قال انه لايستطيع هو ايضا العيش معها وانهما حاولا ان لا يصلا الى هذه المرحلة ولكن فشلا فهي تريد مني ان اكون نسخة من بطل مسلسلها و انا اوفر جميع متطلباتها التي تكون احيانا لاداعي لها ففي الوقت الذي لااملك فيه عملاوانتم تعرفون ان نصف الشعب عاطلين عن العمل وهي لديها ثلاث اطفال اكبرهم احمد يبلغ من العمر ست سنوات وهو كان يتوسل بأن لاينفصلا فاذا اردنا حقا معالجة المشكلة التي تهدد بنيان المجتمع ان نوفر محاظرات توعية وارشاد واقامة ثقافة لهم ومنع الزواج بسبب عدم ادراك الحياة الزوجية وعدم تدخل الاهل بين الزوجين ... وان حالات الطلاق في العراق بازدياد في السنوات هذه ويكون غالبا سببها تدخل العائلة بالزوجين خصوصا الزوجة التي تريد ان يصبح زوجها نسخة من بطل المسلسل التركي وهو امر لا يمكن تحقيقه لانه ليس واقعيا ويكون اسباب الطلاق هو انفصال الزوجين لعدة اسباب منها الخيانة الزوجية والملل الزوجي تشير الاحصائيات الى ان ظاهرة الطلاق في العراق بازدياد بشكل كبير وهو ما يعتبر تهديدا على بنيان هذا المجتمع ,اذبلغت نسبة هذه العام الماضي 65% بواقع 820 الف , 453 حالة نتيجة عوامل سياسية واجتماعية عرفها العراق في السنوات الاخيرة...

سماح محمد  و اسماء حبيب