آخر الأخبار

2018/11/12

الروائية أليف شافاك ..سيرة وذكريات

كتابة : ناردين نشوان
أليف شافاك الروائية المولودة في ستراسبورغ الفرنسية لعام 1971 وتكتب اعمالها الروائية باللغتين التركية و الانكليزية و تترجمها دور النشر العالمية الى اكثر من ثلاثين لغة حتى اصبحت كتبها الاكثر مبيعا في الدول الاوربية . تسعى الكاتبة الى تقديم رؤية معاصرة , لما لحق بالمرأة . رؤيتها الفكرية المعاصرة تستند الى حد كبير الى ما هو سياسي و فلسفي و ادبي و اجتماعي في ان واحد . فوالدها هو الفيلسوف نوري بيلجين و والدتها الدبلوماسية شافاك أتايمان , اخذت أليف اسمها الثاني من والدتها الاول شافاك ( و التي تعني بالعربية شفق كما ذكرت أليف في احدى المقابلات الادبية ) . و اذا كان الوالدان قد انفصلا و لها من العمر سنة واحدة لا غير , فأن اثر تربيتها بغياب والدها اثر فيها تأثيرا كبيرا على الصعيد الكتابي و الادبي . 
و اذا كانت قد امضت سنوات مراهقتها في مدريد و فيلادلفيا فأنها عادت لتسكن مرة اخرى في تركيا لا سيما اسطنبول , فضلا عن بوسطن و ميشيغان و أيرزونا و لندن . و يبدو ان لمدينة اسطنبول اكبر الاثر في كتاباتها , بل هي المحور الاساس الذي تدور في فلكه معظم أدبياتها . وهي ترى ان اسطنبول تساعد المرء على ان يفهم منها غريزيا , لا عقليا , ان الشرق و الغرب ليسا سوى افكار متخيلة .
 و قد اوضحت رأيها هذا في مقالة نشرت بمجلة التايم قائلة ان الشرق و الغرب ليسا كالماء و النفط لأنهما يمتزجان اساسا , و في مدينة اسطنبول يمتزج الشرق و الغرب امتزاجا حقيقيا و قويا و متصلا . في تركيا اكملت دراستها في جامعة الشرق الاوسط التقنية و حازت منها شهادة الماجستير في الدراسات النسوية و الدكتوراه في العلوم السياسية و حازت رسالتها عن ( التصوف الاسلامي و فهم الزمان فهما اداريا ) جائزة قيمة من معهد علماء الاجتماع
وكانت وما تزال تواصل الكتابة بانتظام في عدد من الصحف و المجلات العالمية مثل الغارديان اللندنية و اللمونود الفرنسية و برلينر زايتونغ الالمانية و نيويورك تايمز وول ستريت جورنال و الواشنطن بوست و التايم الامريكية . اولى رواياتها ( الصوفي ) التي نالت عنها جائزة جلال الدين الرومي في 1998 بوصفها افضل عمل عن الادب الصوفي في تركيا . اما روايتها الثانية ( مرايا المدينة ) فهي عن التصوف الاسلامي و اليهودي في القرن السابع عشر . وجاءت روايتها الثالثة ( نظرة محدقة ) لتنال عنها جائزة الادباء الاتراك في عام 2000 , و صدر لها بعد ذلك رواية ( قصر البرغوث ) التي اصبحت افضل الكتب مبيعا في تركيا , اعقبها كتاب يضم مجموعة من المقالات عن الادب و الثقافة و الجنس و الانغلاق الثقافي . وفي عام 2004 صدر للكاتبة اول رواية تكتبها بالأنكليزية بعنوان ( قديس الحماقات الاولى ) , وجاءت بعد ذلك روايتها الثانية بالانكليزية ( لقيطة اسطنبول ) التي اصبحت اكثر الكتب مبيعا في تركيا لعام 2006 وتسببت في اقامة دعوة قضائية عليها بتهمة الاساءة الى القومية التركية وفق المادة 301 من قانون العقوبات التركي و ذلك على لسان احدى شخصيات الرواية عند الاشارة الى موت الالاف من الارمن في عام 1915 ووصف ذلك الموت بأنه ابادة جماعية لكن هيئة القضاء افرجت عن الكاتبة لعدم كفاية الادلة و تجنبت بذلك عقوبة السجن لثلاث سنوات في حال ادانتها
و تنتقل الروائية من السياسة الى الدين وحقوق المرأة و الحب , و هي الموضوعات المثيرة للجدل التي خاضت فيها و قدمتها بتقنية روائية يحسدها عليها كبار المؤلفين الروائيين . درست الصوفية دراسة مستفيضة في العشرين من عمرها فتأثرت بها تأثرا كبيرا , لا على صعيد السلوك السطحي و الخارجي , بل على صعيد الفكر و الرؤية و قالت عنها ( كلّ ما قرأ المرء قراءة مفصلة في موضوع الصوفية , تعين عليه ان يصغي اكثر فأكثر للأخر . لقد اثرت فيّ الصوفية أثرا روحيا و عاطفيا , و عندما كنت اصغر سنا لم يكن يهمني امر العالم ولا فهمه . كل ما فكرت فيه يومئذ هو تغييره بمساعدة ثلاث عوامل هي : النزعة النسوية و الفكرة العدمية و الحركات البيئية لكن كلما تعمقت في قراءة الصوفية وجدتني جاهلة اكثر من ذي قبل , و هذا ما ترمي اليه الصوفية تماما : انها تجعلك تمحو ما تعرفه وما انت متأكد منه لتبدأ التفكير من جديد ولكن التفكير هذه المرة لا يستند الى العقل بل الى القلب ) 
و على هذا الاساس انتقلت للكتابة عن الصوفية في روايتها ( اربعون قاعدة للحب ) التي مزجت فيها بين قراءة الماضي المتجسدة في شخصية جلال الدين الرومي و شمس التبريزي , و الحاضر المتمثل بشخصية ايلا ربة البيت الأمريكية التي تفتقر الى الحب بعد عقدين من الزواج بطبيب اسنان منهمك في ملذاته قدر انهماكه في عمله , ان على الصعيد المهني او الغرامي . لكن هل في وسع ربة البيت هذه ان تعوض عن حرمانها من الحب بقراءة مخطوطة رواية موازية تتحدث عن زمن شمس التبريزي و جلال الدين الرومي ؟ وهل تجد الاحداث المتنقلة بين بغداد و الاناضول معوضا عن فراغها الروحي في منزلها في حي نورثهامبتون الراقي ؟ لكل لغة , كما تقول أليف , تعقيداتها و متاهاتها و ايقاعاتها . وهي سعيدة بأكتشافها الامكانات التي تنطوي عليها كل لغة . 
و الكتابة بأكثر من لغة , كما هو حالها , ينطوي على تحديات جمة , لغوية و وجودية , و على الروائي ان يكتشف صوته الادبي عندما يكتب بلغة ثانية , يكتشفه من جديد . لكن الصعوبات التي تتمظهر في انتقال الروائية من لغة الى لغة تبعث على رضاها لانها مفتونة باللغة بمعناها المجرد , على حد تعبيرها . و تقارن نفسها بالصوفي المسلم الذي يعشق الحروف و الكلمات و ترى ان اللغة ليست اداة , ولا تجد نفسها خارجها , بل ترى فيها قارة جديدة ينبغي اكتشافها بما فيها من برار و جبال و هضاب و حقول و مناظر طبيعية . و اللغة في مفهومها الروائي تجعلها انسانا مختلفا عندما تنتقل من لغة الى اخرى . قائمة اعمالها كاملة : _ الشر في عيون الاناضول _ الصوفي _ مدينة المرايا _ خاص _ قصر القمل _ المطهر _ مد و جزر _ لقيطة اسطنبول _ حليب اسود _ الحب _ رقاقة _ ردمك _ الاسكندر _ انا و سيدي _ قواعد العشق الاربعون _ شرف _ بنات حواء الثلاث...

ما بعد التخرج !

 رنا خالد

ذكريات ممزوجة بالفرح والخوف وبالقلق والتوتر عشناها طوال أربع سنوات في كلية الإعلام خاتمتها نجاح بتفوق والحمد الله ....كل شاب وشابة طموحهما بعد سنوات الدراسة الابتدائية والمتوسطة والإعدادية هو انتظار دخول الجامعة ويكون قد مرة أو عدى مرحلة كبيرة وأكمل سنوات الدراسة حبا بالوصول الى الكلية التي يتمناها , حيث يتحدد مصيره في العمل والحياة بصورة عامة. نحن نسمع ونشاهد انطلاق كثير من القنوات الفضائية , وإصدار كم من الصحف لكن من يعمل فيها ؟! ..
وهنا لا أتحدث عن نفسي إنا ، إنما عن العديد من الطلبة الذين تخرجوا معي وقبلي عاطلين عن العمل ، فالكثير من تلك المؤسسات الإعلامية لا تستثمر الطاقات الجديدة والأفكار الواسعة التي يملكونها في خدمة الإعلام بشكل عام ,حيث ان الإعلام اليوم عبارة عن توثيق يوميات أحزاب أو جمعيات أو منظمات بما تقوم به من فعاليات خلال شهر أو سنة , وليس إظهار إبداع كاتب أو تحقيق فكرة برنامج ناجح , ولا نقول الكل ، لكن الأغلب , نحن بأمس الحاجة إلى وزارة إعلام ، وإلى توسيع عمل وزارة الثقافة وعمل ورش تدريب يشرف عليها نخب من الصحفيين وليس ما يحث ألان ، فالإعلامي أو الصحفي واقع تحت تأثير ضغط المال بين أيدي جهات بعيدة عن الإعلام أو اخذ طريق اقصر وأصبح مجرد منصة لنشر ما يحصل عليه من معلومات خلال تجواله اليومي حتى يثبت لنفسه انه تخرج في كلية الإعلام. عندما نريد إن نحلق في سماء الإعلام وغيره ، علينا معرفة خطوات التحليق وخطوات النزول والنظر في الأسباب قبل تهويلها كي تصبح مادة جاهزة للنشر .. 
إن الحياة صعبه بل وصعبة جدا ...لكن إذا كل يوم نتنازل عن مبدأ سنكون في أخر المشوار، قد فقدنا المصداقية مع النفس أولا ومع المشاهد أو المستمع او القارئ ثانيا , نحن في عام 2018 وتكنولوجيا تتطور بشكل خرافي والإخبار بالثواني وبمجرد فتح هاتفك والتصفح عبر الانترنت تنهال عليك المعلومات منها حقيقة ومنا أكاذيب ربما تتأثر بها بشكل سلبي أو ايجابي أو تنحاز لموضوع أو لجهة معينة تدفعك لتصرف معين أو نشر خبر معين .... الانتقاء ثم التفكر قبل التأثر.

رضا الهاترك : أتمنى أن أساعد أي إنسان على وجه الأرض


عبدالرضا محمد علاء المعروف باسم ( رضا الهاترك ) فنان مسرحي وناشط إنساني لحقوق الإنسان من مواليد 1988 يسكن في محافظة بايل كانت بداية الفنية من خلال مسرحية(راح خلف إجه كطف ) مسرحية كوميدية تتحدث عن حال أحد البيوت في الريف الجميل وبساطتة ومن هنا كانت انطلاقة المبدع والمتألق رضا الهاترك حيث أنجز بعدها الكثير من الاعمال الناجحة والمتميزة منها صورة في ذاكرة الشمس ، بين البقاء والرحيل وحلم وغيرها من الاعمال ولقد تم تكريم في مهرجان عراق واحد في بابل ومهرجان التربية الخاصة وذوي الإعاق من قبل مديرية التربية ومهرجان يوم الجامعة العالمي في جامعة بابل عن مسرحية ( طلاب نحو الأمية ) وحاز على درع الابداع من الحركة الاسلامية عن مسرحية (السيدة رقية ) .
حدثنا عن اهم محطاتك الفنية ؟ اهم محطاتي الفنية المشاركة في مهرجان بابل الدولي العالمي بحظور العديد من الدول العربية والاجنبية في عام 2016 عرض تماثيل مايم وفي 2018 مشهد صامت كوميدي اما في بغداد مهرجان بسمة طفل
 عمل قدمتة وتعتز بدورك فيه ؟ مسرحية ( ابو شرف ) بدور المرسال المسرحية تتحدث عن الفساد والنزاهة وهناك مسرحية اخرى من تاليف واخراجي عن شهداء الكرادة بعنون (حلم ) .
من يقوم بتنسيق الازياء لك ؟ اغلب الازياء اعمل عليها انا في البيت وبمساعدة ابي وامي .
ماهو الفرق بين التهريج والكوميديا ؟ التهريج نسبة الى الهرج والمرح اي اللهو لكن دخل في عدة أمور منها هادفة ومنها غير هادفة اما الكوميديا نوع من انوع الفن يمارسة أي شخص بغاية إسعاد الاخرين .
في أي عام بدأت العمل في المنظمات ؟ عام 2014 عن طريق مواقع التواصل الفيس بوك تم تجميع فريق باسم ( ﻷنك إنسان ) في بابل لحقوق الإنسان وبعده عملت في عدة فرق من بابل و بغداد أهمها مؤسسة حلم الشباب ، فريق كلمة عراقية ، فريق شباب الغد ، ملتقى شباب ، ناشطي بابل و فريق مجانا في بابل اما بغداد مع منظمة الصحة والبيئة وفريق هناك دائما أمل وغيرها .
هل عملك وتقديمك المساعدات فقط محصورا داخل العراق ؟ أتمنى أن أساعد أي إنسان على وجه الأرض بغض النظر عن دينة او طائفة اذا اتيحت الفرصة لي ساذهب لأي مكان في العالم وهناك عدة دعوات في مهرجانات للسلام ساذهب ان شاء الله في الفترة القادمة فقط في انتظر اكمل الاجراءات .
هل هناك جهات حكومية كانت سببا في نجاح المنظمات التي تعمل بها ؟ كلا اغلبها دعم ذاتي او من أناس تساهم في فعل الخير .
ماهو هدفك في العمل بالمنظمة ؟ الهدف إنساني بحت لاتوجد نوايا مستقبلية لا ترشيح ولا أي شي اخر والى الان لدي اكثر من حالة إنسانية قيد التنفيذ ومناشدات من بعض العوائل المضطهدة .
ماهي مشاريعك المستقبلية ؟ مشاريعي المستقبلية نادي القراءة الﻷطفال في بابل افتتحنا النادي بجلسة اولى وسنستمر ان شاء الله بجلسات اسبوعية وأيضا لدي مسرحية جادة وهادفة وفلم قصير على قيد التنفيذ .

اجرى المقابلة : فاتن قاسم

الفنان حسن حسني في سطور

هو من ارض الرافدين ولدوا وعاشوا وترعرعوا اجداده في حناياها ، عراقيا يبكي حاضره ويتألم لما يجري فيه ، احب الفن والادب ففيه شفاء لروحه لكثير من العلل ، مدينة العمارة مهده وطفولته ،وبغداد كونتْ شخصيته ،قدم الكثير في مجال التمثيل والاخراج الدرامي وفي جعبته اكثر لكن السنين تسارعت محتضنة فَوضى الزمن وكثُرَ المشيب وبانت انحناءة الجسد ، هو حسن بن علي بن حسن بن حسني العبيدي ، ابوه كنّاه بأسم حسن ولم يختره بإرادته وعاش اسمه معه واحبه ، ويفتخر حسن حسني انه بقي راسخا في ذاكرة جمهوره منذ نهاية ستينات القرن الماضي ولا زال ، وإحْتضَنتْ ذاكرتهم بعض من اعماله خلال المسيرة الفنية التي ابتدأت منذ كان طالبا في معهد الفنون الجميلة ثم اكاديمية الفنون الجميلة ثم مساهِما ً فعّالا في انجازات فرقة اتحاد الفنانين المسرحية وقدم للتلفزيون العراقي اعمالا درامية مخرجا وممثلا وبعض الكتابات ، ثم انتقل لبعض الدول منها السعودية واخرج عشرة اعمال درامية اشير لها بالبنان آخرها كان مسلسل (مجاديف الامل) المرحلة الحديثة ، وفي سوريا ولبنان قدم للفضائيات الشرقية والبغدادية والسومرية مسلسلات منها (فوبيا بغداد ،آخر الملوك،الثانية بعد الظهر،إعلان حالة حب،رسائل من رجل ميت،رجال وقضية،بقايا حب ،مسلسل م م )، وتوقف وبعض زملائه عن النشاط بسبب توقف الانتاج في جميع قنوات الانتاج ، لكنه لم يتوقف عن النشاط الادبي ففي جعبته الان مجموعة قصصية وكتاب مشاعر وآخر يضم المسرحية والقصص القصيرة .......

حنان امين فتاح