آخر الأخبار

2017/12/02

الاغنياء وفساد التربية والتعليم ...


 انتشر في الاونة الاخيرة مرض عضال انتهش ضمير الانسانية لدى مستثمري وتجار المدارس والجامعات الاهلية وهذا المرض عم على طموح الجماهير الغفيرة من اصحاب الدخل المحدود حيث انتهكت حرمة التعليم وفق مصالح خاصة وقد حرم التعليم تفوقة وانجابة لطاقات شبابية فاعلة تذهب في المجتمع الى النور الجديد فمهام المستثمرين لهذه الجامعات والمدارس هو المال وليس التعليم فقد سرقوا احلام الطلبة المهمشين اي الهاربين عن الظلام وارقدوا بهم في دهاليز الحطام وكتبوا عليهم الفقر يصنع الأمل والتفاؤل وهذا لايقينا دفئ الشتاء ولا حر الصيف اما الاغنياء ليس لهم دور فعلا لكن يذهبوا بنا الى حانات الترف والسعادة وتضخم الأموال وهذا هو شعارنا ؟؟
نعم سيكتبوه بأم أعينهم فهم لايخافون من الله ولايخافون من تنفيذ القانون وقال احد الشعراء: قم للمعلم وفهه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا، هذا شعارنا سابقا عندما كان يحكمنا الضمير اما الآن سنقدم اعتذارنا لصاحب البيت الشعري المذكور اعلاه فالمعلم في المدارس الأهلية يبذل كل الجهد في داخله اثناء المحاظرة لطلبة الترف واصحاب السموا والمعالي . اما في محاظرة المدارس الحكومية التي انجبتة وأوصلتة الى دائرة التعليم الفذ فقد يستخدم اسلوب الا مبالاة حيث يقضي وقته انيسا مع هاتفه المليئ بتفاهات العالم الافتراضي ؟؟ ماذنب الطلبة في ذلك وماهي وقاحة الاستاذ في ضل التدريس المتشائم
ظاهرة التدريس الافتراضي المتشائم وعنصرية الغضب والفرق الشاسع مابين الطبقات الاجتماعية تدمع لها الأعين لماذا ولماذا ولماذا المتعصبون فكريا افسدوا في اساس بناء المجتمعات القادمة وداعا للتعليم والضمير وللإنسانية وداعا للجمال والفكر و لبناء المجتمع .. العراق الى مثواه الأخير في الجهل والاحتقار ومحاربة النور والأمل اما بصيص الأمل المنتهك والمذعور خوفا يمكن أن ينتقل بنا الى زوايا هادفه بفعل محاسبة الشخص لذاته وهنا يمكن التخلص من هذه الظاهرة والايواء باتجاه حلول مناسبه لعلها تزهر من جديد حيث يتم سن قانون وطني عراقي خالص لخدمة الصالح العام وفيه تشريع يحاسب القائمين والمستثمرين لهذه المدارس واللذين يشوهون العملية التعليمية في البلد ، وتعيين مشرفين حسب الضوابط التعليمية الوزارية ومن واجباته محاسبة المقصريمن الكوادر التدريسية لنصل بطلابنا الى بر الأمان والمساواة ... 

ازهر رعد عبد الهادي 


تقنية الاتصالات الحديثة والعلاقات الاجتماعية..


في عالم اليوم ، نرى الشباب من كلا الجنسين اكثر حريه مما كان عليه سابقيهم ،خصوصا من ناحية العلاقات والتواصل فيما بينهم وذلك من خلال الانفتاح على العالم الاخر والغربي بعدما دخلت التقنيات الاتصالية والمعلوماتية الحديثة عالم الكثير من شعوب العالم . اذ اصبح من السهولة ان نتعرف على العالم بكل سهولة .. وهذا ما اثر بشكل كبير على العلاقات بين الجنسين ،حيث اصبحت العلاقات المحرمه بين الشباب هي ظاهرة تأخذ بالانتشار بعد ادخال التكنلوجيا الحديثة بعد الإيحاء للشباب بان مثل تلك العلاقات هي نوع من التطور المجتمعي الذي تسعى له الأمم من خلال المناداة بمبدا الديمقراطية والحرية عكس ما كان عليه سابقا في محدودية العلاقات والمجتمع المحافظ. 
لكن السؤال هل استخدام التقنية الحديثه يقود الى الانحراف وتكوين علاقات سلبيه بين الشباب من كلا الجنسين ؟ والجواب "لا" لان الاستخدام الصحيح يقود الى الطريق الصحيح والمثمر، من خلاله يتم التعرف على العالم الخارجي والاطلاع على التقدم الصناعي والتجاري والحضاري والثقافي والعلمي لمختلف شعوب العالم وطرق التعايش بين الأديان والأقليات ومختلف القوميات ،ويبقى التساؤل مطروح في خطورة الاستخدام الخاطئ والغير واعي لمثل هذه التقنيات واثره على المجتمعات الإنسانية وخاصة المجتمع الشرقي، فالعلاقات الغير شرعية والمحظورة والمشبوهة بدات تتفشى وتظهر بشكل ملحوظ في تلك المجتمعات واصبح خطرا  يهدد الشباب .
ومع الاستخدام الخاطئ للتقنية الحديثة وما رافقها من تطورات لحقت وسائل الاتصال الالكترونية اصبح افراد البيت الواحد لا يلتقون الا بالمناسبات العائلية وكثير من الشباب تائهون بين محال الشرب والمقاهي وبيوت الدعارة وتدهورت الكثير من تقاليد وقيم المجتمع الشرقي كمجتمع محافظ واثر ذلك بشكل كبير على المستوى الثقافي والعلمي للكثير من الشباب سواء كانو ( رجال- نساء) وليس هذا فحسب وانما اصبح شغلهم الشاغل التقليد الاعمى لما تبثه المواقع الالكترونية او القنوات التلفزيونية حتى اذا لم تتماشى مع تقاليد وقيم مجتمعاتهم .
لكن يبقى هناك أهمية كبيرة لتربية إعلامية ورقمية بالغة الأثر في تنشئة جيل قادر على مواجهة الموجات القادمة لتقويض قيم مجتمعاتنا والنهوض بواقع المجتمع من جديد..
الاء اسعد جميل

الطب _ تجاره ام مهنه انسانية


باتت مزاولة الطب اليوم في المستشفيات الحكوميه والاهليه في عموم العراق تشكل هاجسا مقلقا للمريض وتجعله يفكر عشرات المرات وقد يتراجع عن الذهاب للفحوصات بسبب كثرة الاخطاء الطبيه المميته التي يسمعها يوميا ،حيث اصبح السفر للعلاج في الخارج هو الحل للمرضى الذين تتوفر لديهم الامكانيات والذين وقعوا ضحية هذه المستشفيات التي لم تقم بأتخاذ معايير الحيطه والحذر اثناء العمل الطبي وعدم الاهتمام الكافي بالمريض وعدم الاهتمام بتعقيم الادوات الجراحيه قبل العمل بها.
وكذلك وصل الحال الى ان تكون حتى اسرة المرضى قذرة ورائحتها لا تطاق والممرات تملأها القطط والفأران والازبال ايضا وليس بعيدا عن المستشفى حيث انتشرت في الاونه الأخيرة ظاهره اتفاق الطبيب المختص مع احدى الصيدليات القريبه منه فيقوم البعض منهم بكتابه رموز لا يفهمها الا الصيدلي المتفق معه وبعضهم يصف دواء لا يكون متوفر الا في هذه الصيدليه ولا يخفى على احد ان الصيدلي احد المستفيدين حين يبيع الدواء بأسعار خياليه تتجاوز في اغلب الاحيان امكانية المريض .
مع عدم مراعاة اضطرار المريض للعوده الى الصيدليه ذاتها عند حاجته لتكرار وصفه الطبيب وادى ممارسه من هم غير مؤهلين للمهنه الى المخاطره بحياة انسان وتجربه عليه ما يخطر في عقولهم عسى ان يكون صحيحاً واستعمال مصطلح (اما) فأما ان تكون مصاب بهذا المرض او ذاك ! فأصبح من الطبيعي ان نسمع عن مريض في المراره يخرج من العمليه مستأصله احدى كليتيه ! او عمليه استأصال اللوزتين تؤدي بالمريض الى الغيبوبه لعدة سنوات! 
 ولم تتوقف الى هنا ممارسة التجارة فهم عباره عن سلسله مرتبطه ببعض تبدأ من الطبيب الى الصيدلي الى المحلل الذي يستقبل المريض ليأخذ منه اسعار خياليه ويعطي نتائج التحاليل بأجهزه قديمه غير دقيقه بعيده عن المعاييرالعلميه الصحيحه خاصه وان معضم العاملين في المختبرات الطبيه من خريجي الكليات الاهليه الذين نجحوا بأموالهم وان صاحب المال لا يهتم لخبرات العاملين او كفائتهم ليكون المواطن الضحيه الوحيده لكل ذلك وايضا كان لمراكز التجميل نصيباً من هذه التجاره فأصبحوا يزاولون مهنه الطب بحجه التجميل فيعملون ويروجون لدعايات كاذبه حتى يصدقوهم الناس ويقعوا في الفخ فعملية شفط الدهون اصبحت من اسهل العمليات التي تستغرق ساعه واحد ومن ثم موت المريضه مباشرةً وايضا الهوس بالشد والتصغير والتكبير ادى الى حقن النساء وفئه قليله من الشباب بمواد حارقه وان لم تكن حارقه فتكون مسرطنه ولا ينفع الندم او رفع دعوى لانهم ارتادوا المركز غير مجبرين .واخيرا لا يسعني الا ان اقول ان مهنه الطب مستمره بهذا الحال مادام الطبيب والصيدلي وصاحب المركز والمختبر مستفيدون ولا توجد رقابه مفروضه عليهم ولاعقوبه تطبق في حقهم فهم لا يهمهم المريض وحياتهِ ولا يهمهم القسم الذي اقسموه في يوم من الايام ما دامت ارباحهم الماليه الضخمه جاريه .

ذرى علي عبد الوهاب