يعتبر الطلاق مشكلة من مشكلات العصر حيث أخذت هذه
المشكلة بالتزايد في الاونة الاخيرة والطلاق هو ابغض الحلال لما يترتب عليه من اثار
سلبية في تفكك الاسرة التي هي نواة المجتمع وايضا اثاره السلبية على الاطفال فيؤدي
الى اصابة الطفل بالاكتئاب والانطواء على نفسه ويفكك الكيان الاسري الامر الذي لربما
يؤثر على"فلذات اكبادنا"... فيشعرالطفل وكأنه يفتقد شيئا مهما وهذا الشيء
متمثل بحنان الام والامان الذي يمنحه الاب فعندما تجمع هاتان الصفتان يكون جو اسري
مليء بالمحبة والحنان والامان ...
وقالت "س,م"المرشدة التربوية في احدى مدارس
بغداد ان المتضرر الكبير من الطلاق هم الاطفال حيث يفقدون الوظيفية التربوية مما يشعرهم
بالنقص مقارنة مع اقرانهم الذين يعيشون مع والديهم ,مما يؤثر سلبيا ايضا على مستواهم
الدراسي وتضل عقدة الانفصال ملازمة لهم احيانا حتى بعد ان يكبروا فيخافوا ان يرتبطوا
خوفا من الانفصال وحتى وان ارتبطوا فأنهم في بعض الاحيان لا يفضلون الانجاب الاطفال
,ونحن في المدارس نحاول ان نحتويهم ونقدم لهم ما بوسعنا من عطف وحنان مع اننا متأكدين
ان هذا لا يعوضهم عما افتقدوه ...
وناهيك ايضا ان الطلاق تجربة مؤلمة بالنسبة للمرأة
وخاصة العربية التي يفرض عليها المجتمع العديد من القيود فما بالك لو كانت في العشرين
من العمر أواقل بقليل... وقال المحامي "معن العامري " المختص في قضايا الاحوال
الشخصية ان نسبة دعاوي الطلاق ارتفعت بشكل ملحوظ في المحاكم العراقية وحسب الاحصائيات
الصادرة عن مجلس القضاء الاعلى تشير الارقام ان دعاوي لعام 28,2004الفا,وأرتفعت الى
33الفا,448في عام 2005والى 35الفا,627في عام 2006ثم ارتفعت وحققت نسبة الطلاق انخفاضا
في الاشهر الاولى من العام 2008الا انها عادت لترتفع في عام 2009بواقع 82الفا ... ومثال
على ذلك زوجة و زوج س,ص كانت من اسباب طلاقهم مشاكل عائلية والحالة المادية والسب والشتم
من قبل الزوج للزوجة فقالت الزوجة (س) انه يعاملها بقسوة وان الحياة معه اصبحت معه
مستحيلة ولاتطاق فهو في اكثر مرة وعدها بأنه سوف يتغيرولم يتغير مع الاسف ففضلت كلام
المجتمع عني ونظرتهم الي باني مطلقة افضل من ان اعيش مع شخص لايحترمني ولايقدم لي متطلباتي
...
اما
الزوج (ص) فمن جانبه قال انه لايستطيع هو ايضا العيش معها وانهما حاولا ان لا يصلا
الى هذه المرحلة ولكن فشلا فهي تريد مني ان اكون نسخة من بطل مسلسلها و انا اوفر جميع
متطلباتها التي تكون احيانا لاداعي لها ففي الوقت الذي لااملك فيه عملاوانتم تعرفون
ان نصف الشعب عاطلين عن العمل وهي لديها ثلاث اطفال اكبرهم احمد يبلغ من العمر ست سنوات
وهو كان يتوسل بأن لاينفصلا فاذا اردنا حقا معالجة المشكلة التي تهدد بنيان المجتمع
ان نوفر محاظرات توعية وارشاد واقامة ثقافة لهم ومنع الزواج بسبب عدم ادراك الحياة
الزوجية وعدم تدخل الاهل بين الزوجين ... وان حالات الطلاق في العراق بازدياد في السنوات
هذه ويكون غالبا سببها تدخل العائلة بالزوجين خصوصا الزوجة التي تريد ان يصبح زوجها
نسخة من بطل المسلسل التركي وهو امر لا يمكن تحقيقه لانه ليس واقعيا ويكون اسباب الطلاق
هو انفصال الزوجين لعدة اسباب منها الخيانة الزوجية والملل الزوجي تشير الاحصائيات
الى ان ظاهرة الطلاق في العراق بازدياد بشكل كبير وهو ما يعتبر تهديدا على بنيان هذا
المجتمع ,اذبلغت نسبة هذه العام الماضي 65% بواقع 820 الف , 453 حالة نتيجة عوامل سياسية
واجتماعية عرفها العراق في السنوات الاخيرة...
سماح
محمد و اسماء حبيب
بدناحل😰تعبنا
ردحذفبدناحل😰تعبنا
ردحذف