عائشة
زهير
ديانه فؤاد
يعاني الركاب عموما من سوء الخدمة
المتوفرة في سيارة (الكيا) التي تعد من أكثر وسائل النقل يستخدمها المواطن العراقي
لتنقل، وذلك لكون اجرتها مناسبة بالنسبة للجميع التي لا تتعدى اكثر من ١٠٠٠ دينار
بين المناطق والاحياء، وأكثر من ١٠ الالاف بين المحافظات.
وبرغم هذا كله، فالنساء يشتكن منها لكونهن يتعرضن للكثير من المضايقات
من قبل بعض الركاب سواء كانوا شباب او رجال كبار، واخرين
يشاهدون الاساءة هذه ويلزمون الصمت في حين لا تستطيع المراة الدفاع عن نفسها. لينة زهير
موظفة في وزاره الصحة (28)عاما تتحدث عن مأساة واجهتها في الكيا في احد الايام :
"كنت جالسة في الكيا بانتظار اكتمال العدد وفِي هذه الأثناء قام احدى الركاب
بتغير مكانه وجلس بجانبي وبدء بتصرفات تضايقني عبر قيامه بافتعال حركات مزعجة جدا
ما اضطرت تغيير مقعدي، الا ان المزعج بالامر ان الركاب كانوا يشاهده حين تصرفاته
دون ان يتدخلوا".
التحرش
واحد من اهم المشاكل التي تواجه النساء اثناء ركوب الكيا، منها قد يكون لفضيا من
خلال الكلام يتم احيانا بطريقة غير مباشر اثناء تكلمه مع راكبا اخر راكبا او قيام
الاخرين برمي رقم هاتفه عند نزوله. وتبين اسماء
احمد طالبة جامعية (25عاما) تعرضها الى الاختطاف اثناء ركوبها بالكيا لوحدها من
قبل السائق : اثناء صعودي في احدى سيارات الكيا من منطقة حي الجهاد الى العامرية
وقبل وصولي الى المكان المطلوب رأيت ان السيارة تسير في غير طريقي وعند ما ابلغت
السائق انه ليس طريقي وطلبت منه انزلني الا انه وبدء يسرع بالسياقة لم اجد غير رمي
نفسي من السياره وهي تسير واصبت بكسور ببعض اجزاء جسمي ورضوض في يدي الاثنين". بينما
تؤكد يسر مهند اعلامية (23عاما):" نتعرض لكثير من المضايقات خاصة اذا كانت
السيارة مليئة بالشباب فتشعر الفتاة ببعض الاحراج او الاحاديث
السياسية او غيرها التي تدور
بين الركاب واحيانا يتلفظون بالفاظ بذيئة ولايبالون اذا كان هناك نساء". وتضيف
"احيانا تصدف الكية فارغة
ولايوجد فيها سوى السائق فتشعر الفتاة بعدم الارتياح خوفا من مضايقتها، وكذلك صعوبة الحصول
على كية تصل للمكان المطلوب مباشرة فتضطر الفتاة الى صعود اكثر من الكيا". والمعاناة
لاتقتصر على المضايقات من قبل الركاب والتحرش فنجد كثير من الكيات قديمة وسيئة جدا
تحتاج الى صيانة او تبديلها فنجد كثير من الناس تفضل السيارات الجديدة بدلا من
القديمة و تضظر الى ركوب تكسي وهي غير مقتدرة ماليا ولكن للراحة. تشير ديانة احمد
طالبة جامعية (21عاما) الى ان "هناك معاناة كثيرة
اتعرض لها كل يوم فالكثير من الكيات قديمة جدا بحيث تكون مقاعدها غير مريحة او عدم
وجود تكييف فيها او تدفئة وفي بعض الاحيان تكون شبابيكها و وبيبانها معطلة فالاقي
صعوبة عند فتحها او سدها فيضطر احد الركاب الى مساعدتي وهذا يسبب لي الاحراج".
ومع
ذلك كله تبقى سيارة ( الكيا) هي احدى وسائل النقل رخيصة الثمن يلجأ اليها الكثير
من المواطنون بمختلف اجناسهم واعمارهم ولا تقتصر فقط على النساء .