آخر الأخبار

2016/03/13

الوفاء

ازهار العزاوي
 
الوفاء كلمة عظيمة نحتاجها في هذا الزمن العجيب والذي يفتقر الى ابسط معاني تلك الكلمة اليوم لا نريد ان نتحسر وان نكثر من حكايات الامس وما كان عليه من بطولات ووفاء. بين نساؤها ورجالها اليوم نريد ان نهمس في قلوبنا الوفية وان نحفظ ذلك الود الجميل لتلك الكلمة الصادقة ونستخدمها في حياتنا يجب ان نقف وقفة جدية تحمل بين ثناياها الكثير من الوفاء والحب لبناء جسر جميل بالمودة بناء مجتمعي معرفي متكامل بين طلبتنا الاعزاء حينها نبتسم ونستبشر بهذه الامنيات التي نجعلها حقيقة والتي نرفع بها شأن امتنا الاسلامية.. والان وبعد ان ارتوينا من ماء العلم العذب تدفقت الاماني بداخلنا لنبلغ بها اعلى الدرجات لنكون عناصر مهمة وفعالة ووفية في امتنا الحبيبة المسلمة وتظل اثارها مرتسمة على وجوهنا في هذه الحياة لنحقق تنمية بشرية مبدعة خلاقة مؤمنة برسالتها ووفاؤها لهذا الوطن الحبيب والرقي بالمجتمع العراقي لذلك يجب تظافر الجهود وجمع كل طلبتنا الاعزاء معا لبناء ذلك الجسر الجميل الوفي 


بغداد في عيون الجواهري


وأنا اقرأ كتاب للشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الشاعر الكبير المعروف وتحديدا في الصفحة 108 الفقرة الأخيرة .. استوقفتني فقرة قرائها عدة مرات ..مرة بعد أخرى ربما قرأتها عشرة مرات بعد أن أدركت فعلاً أنه يتحدث عن بغداد ,,لم أصدق انه فعلاً كان يقصدها هي بعد أن كانت الدهشة والاستغراب تحيطني وأنا أقرا جمله يتحدث بها عن بغداد .. فرحت بل رحت أقفز فرحاً وأنا أقرأ كل حرفٍ من حروف جمله الرائعة وهو يتكلم عن الجميلة بغداد(( أجل أصبحت أعي انه كان يصفها ويصف نفسه حين رائها أول مرة بغداد كانت بالنسبة لي عالماً مجهولاً ذهبت إليها لاكتشاف هذا العالم الجديد زيارتي إليها كانت أشبه بعربي ملهوف يزور باريس أول مرة )) تمنيت في تلك اللحظة أمنية خرافية وعجيبة وتمنيها بقلبٍ وطني مجروح مع جرح بلاده تمنيت أن أكون عيناه التي رأى فيها بغداد أول مرة .. ألم أقل أمنية خرافية وعجيبة !! تمنيت أن أرى كل أزقتها وشوارعها ودور عبادتها وحتى دكاكينها الصغيرة ..
 
أدركت أننا جيل محروم من أن يرى وطنه جميل أو كما رآه الجواهري على الأقل بدوري اقول لشاعرنا الكبير ...نحن نرى بغداد كل يومٍ بانفجار وقتل وتخريب ودمار وصراخ ودماء ألم وحرمان نرها كل يومٍ تجرح وكل يومٍ تموت وحين نمشي في شوارعها الباريسية (كما وصفتها ) تخنقنا رائحة الدماء ونحن لا نعرف ما الحل ؟؟ ولا نعلم ماذا نفعل ولماذا هكذا صار الحال بها ,, ربما كلامك يا سيدي أيقظ جروحي التي كل ما استيقظت أصبرها وأقول لها غداً سيتغير الحال وغداً يأتي والذي بعده وبعده والحال لم يتغير!! ويكمل الجواهري وهو يصف بغداد (( ورغم بقائي يومين لا أكثر في بغداد بقيت أشهراً أتحدث إلى محيطي عن أكتشافتي فيها وبلا مبالغة كنت أروي القصص كما يروي كولومبس اكتشافه لأميركا .. أنا كولومبس النجفي , يروي مغامرته المزعومة في بغداد رسمت لهم صور من الأسواق الكبيرة وما تحتويه المحلات وكيف أن الغيد الحسان من بنات النصارى يمشين ســـافرات يا سبحان الله!!


زينة هاتف نصيف

حرية المرأة..


 
ان مفهوم الحرية للمرأة هو ان تملك روحها وجسدها وكل ما يتعلق بها مثل اختيار نمط حياتها واتخاذ قراراتها وتحديد مصيرها وقد تكون هي المسؤولة عن نفسها فقط.
وان تكون انسانة حرة بأنسانيتها وتصرفاتها في المجتمع الذي تعيش فيه مع القيم والاخلاق الانسانية يجب ان تلتزم بها.
والمفهوم حرية المرأة (عند العرب) هو عبارة عن مفهوم سطحي جدا حريتها في عقليتهم مرتبطة بالفساد والاباحية وهذه العقلية متوارثة عندهم منذ الاجيال القديمة.
ويعمل رجال الدين في كل بلد عربي على ترسيخها في عقولهم ليل ونهار من خلال او عن طريق السموم التي يبثونها في اذانهم عن طريق وسائلهم المختلفة.
والاخطاء الاخلاقية يقع فيها المجتمع لان بعضهن يسيء استخدامها لحرية المرأة فهل من الانصاف والعدل ان تحرم النساء من حريتهن لان البعض قد يمارسها بشكل خاطئ ويمنح الرجال كامل حريتهم حتى وان استخدموها جميعهم اسوأ استخدام؟
هذا هو الظلم هو ان دل على شي فهو عظمة قيمة وقدر الرجل واعتباره انسان من الطبيعي وقوعه في الخطأ فلا يضر واما المرأة فلا يقبل منها الخطأ لانها في اعتقادهم شيئا لايجوز عليه الخطأ.
فالمرأة ترى ان مجرد تأخذ حقوقها والتعبير عن رأيها في كل شي هذا هدفها في الحياة بينما النظرة الدنيوية للمرأة في المجتمعات العربية والاسلامية هي نظرة ترى المرأة من خلال جسدها فقط وتنسى روحها وعقلها.
وبما انها تحمل نصف عقل وبدون ولي امر يمنعها عن ابتذال جسدها بعدما اصبحت حرة فأنها من المؤكد ستصبح امرأة فاسدة .
هذا هو فهم العرب لحرية المرأة بعدما اختزلت في بعدها الجسدي فقط وانها لاشي في الوعي وفي اللاوعي سوى انها عورة وفتنة يجب تغطيتها ومراقبتها وابعادها عن الرجال حتى لاتثير غرائزهم.



مريم خضير دهلوز