تعد المهارة والحرفية في العمل الصحفي العنصر الأهم
والتغطية الصحفية الاستقصائية من اعلى درجات الحرفية لما تتضمنه من جهود ومهارات
في عمليه كشف الحقائق يصعب كشفها بالاساليب التقليدية وفي العقود الاخيرة ظهرت
بوادر اهتمام مستحدثة بهذا النوع من العمل الصحفي الا ان العاملين على تنميته
ونشره يشكون من شحة المصادر والدراسات الاكاديمية القادرة على ابراز سمات هذا
العمل فلا زال الكثير من الإعلامين يشعرون بغموض وضبابية المفهوم فضلا عن غياب
المعرفة الكافية للتراث العلمي والعملي الخاص بأساليبه وممارساته لكن يبقى الهدف
الأساس من الصحافة الاستقصائية هو تقديم خدمه للمجتمع والصالح العام فتضع المسؤول
موضع المسائلة بكشفها الحقيقة وهذا لم يتوفر بالعراق سوى في حالات محدودة
لان الصحافة الاستقصائية بالعراق تعجز عن تحريك و تغيير مسؤول بسيط وان قدمت عليه
فضيحة هائلة وحتى لم تتمكن من دفع المفسدين من المسؤولين الى الاستقالة من مناصب عليا بخلاف ما
يحدث في كثير من بلدان العالم لان هذه البلدان تتمتع بأجواء الحرية الحقيقية وهذا
نفتقده في بلدنا الذي يفتقد للقوانين التي تتضمن حق الحصول على معلومات وتسهل
العمل الصحفي ومنها قانون جرائم المعلوماتية لذلك نحن مطالبين كإعلاميين وصحفيين
وكتاب ومثقفين ان نرفع اصواتنا لاعاده صياغه هذا القانون والذي يعطل العمل الصحفي
الاستقصائي اذ سيصبح الصحفي من خلاله مكشوف ومهدد ولان المعلومات هي حق وليس جريمة.
أعياد
قاسم محمد