آخر الأخبار

2016/03/20

الربيع فصل البهجة والجمال

 
بعد ان ينتهي فصل الشتاء ببرده القارس وامطاره الغزيرة وعواصفه الكثيرة يجئ فصل الربيع ببهائه ويشرق علينا جماله فترى السماء زرقاء صافيه والشمس قد ارسلت على الارض اشعتها الذهبية لا يحجبها الغيوم ولا يعترض طريقها سحاب او ضباب وترى الجو قد خف برده وذهبت الامطار واعتدل هوائه ونرى الاشجار قد اخضرت اوراقها وتفتحت ازهارها وعطرت الجو بعطرها الفواح وهو عطر القداح وترى الطيور قد خرجت من اعشاشها تنتقل فوق اغصان الاشجار وتغرد بأعذب الألحان وترى الارض قد اتخذت زينتها واخضر وجهها وترى الناس يخرجون مع اطفالهم يتنزهون في الحدائق لكي يستمتعون بجمالها وجمال الازهار والوانها ورائحتها ويجلسون تحت اشجارها ويستمتعون بخضارها ويستمعون لأصوات العصافير وتغريد البلابل هذا هو فصل الربيع
 
نور عامر

رأس المال


 سوسن سعيد

حينما تخلى الانسان عن الايديولوجيات ,ورَكن الاخلاقيات جانبا ,واتجه صوب مصالحه، ادرك مدى اهمية رأس المال على كافة الاصعدة ، فهو يجعل الافراد مسؤولين عن مصيرهم ويسعون للاكتفاء الذاتي ، ويعد رأس المال منفذا للطموحات الشخصية حيث ان المنافسة والسعي وراء المصلحة الخاصة يمكن ان يسمحا بخلق نظام اجتماعي متناغم تنتشر فيه ارباح النمو الاقتصادي والكفاية انتشارا واسعا في المجتمع (حسب تعبير آدم سميث) وتعد زيادة الثروة الاثر الاجمالي لضروب السلوك الفردية المكرسة لتلبية الحاجات المدفوعة بالرغبة الدائمة في تحسين الوضع الشخصي والقوام الاجتماعي، فالمال يعكس كل نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والدينية والاجتماعية والادبية والفنية ولربما يعتقد البعض ان المال من الموضوعات الاقتصادية التي يختص بها علم الاقتصاد حين يتحدث عن العرض والطلب ومستوى المعيشة والتضخم ومستوى الاسعار ، الا انه من الموضوعات الهامة التي تتصل بالفرد والجماعة حيث ينظر اليه كمصدر للقوة والنفوذ وطريقا سالكا لتحقيق الغايات والرغبات والشعور بالسعادة .
ويصح القول الشائع (العقل يحميك والمال انت تحرسه) في مواضع عديدة حيث يعتبر مصدرا من مصادر القلق والالم والخوف حينما يعجز الانسان عن ايجاد الطرائق والسبل التي تفضي الى كيفية انفاقه في ادارة الاعمال واشراك اكبر عدد من الافراد بغية استفادة الفرد (صاحب رأس المال) والجماعة العاملة بمعيته وكذا الحال في المشاريع الصغيرة والكبيرة التي تسهم في تطوير الاقتصاد ونمو الدخل القومي للدول . والعقل هو الذي يحدد متى يتم انفاقه او ادخاره وسلطة العقل هي التي تحدد مساره، والمال في الاعتقاد السائد لدى الناس يمثل رمزا للوقاية والحماية من تقلبات الزمن ومعادلا للامن والاحساس بالثقة، وان قلة رأس المال تؤدي للاغتراب والتوتر وعدم الرضا، ان هوس الثراء وحب المال قد يترك انطباعا او اثرا سلبيا على الانسان حينما يصبح انانيا ونرجسي ويسعى الى الشعور بالكسب واخضاع الاخر والسيطرة عليه ، فاذا كان البعض يعتقد بأن المال جالب للسعادة وانهما (المال – السعادة) وجهان لعملة واحدة .
فان تلك السعادة هي سعادة مشروطة بالنتائج الايجابية للمال والعامل المحدد لسلوك الفرد والجماعة ، ولسنا بصدد حب او كراهية المال ولكن ما نرفضه في المال ان ينظر اليه باعتباره كل شيء في عالم اليوم او ما يعرف بـ (الانسان الاقتصادي) وهي نزعة متطرفة اوجدها علماء الاقتصاد الانجليز، تعلي من شأن رأس المال وترى انه كل شيء وان سائر الظروف والاحوال التي يمر بها الانسان لا تزيد عن كونها عوامل ثانوية وانعكاسات للمال وهي نزعة ترى ان المال غاية وليس وسيلة، اذ ليس من المعقول ان يصبح المال هدفا وغاية اساسية لكل افعالنا لانه في الاساس وسيلة مصاحبة لانشطتنا وافعالنا، صحيح انه يمثل قيمة مهمة في حياتنا لكنه لا يمثل القيمة العليا التي نعول عليها فعندما ينظر الفرد او الجماعة باعتباره غاية في حد ذاته لابد ان ينشب الصراع والتناحر والتعارض الذي يفسد كل العلاقات الاجتماعية لانه لا يقوم على التنافس بل يقوم على تشابك المصالح وصراع البقاء وتنازع الحياة.
وهوس المال يصاحبه الشقاء، فالكل يبحث عنه ويتربص به، ونرى المال يدس انفسه في كل شيء مادي ومعنوي، انه السبب الرئيسي في الكثير من المشكلات التي تعاني منها الدول ولاسيما الدول الفقيرة والمتمثلة في المديونية طويلة الامد والشروط المفروضة عليها، وبالتالي هو السبب الرئيس في النفوذ والاستغلال والهيمنة.


صنع في العراق

 تسودنا اليوم ازمةً اقتصادية يعاني البلاد من تداعياتها بسبب التراجع العالمي لاسعار النفط لقلة الطلب على العرض الوفير مماحل بالتراجع لقيمته مخلفاً اثار واضحة على الاقتصاد العراقي المعتمد على في موارده على بيع النفط فلا بديل للنفط فصناعات العراق المحلية تكاد تكون بدائية ومازالت بداياتها خجولة بعض الشيء فهي تفقتر للمنافسة مع المنتج الاجنبي او قد تكان غير معروفة لدى المواطن العراقي لافقتار الصناعة الوطنية للاعلانات الجيدة ومحدودية أماكن التسويق ومصانعنا تعاني من الاهمال وقلة الدعم وعدم المصداقية للانتاج نسبةً للقائمين عليها
فالتاجر العراقي اليوم يتبع جهاتٍ سياسية معينة اهدافها الكسب من توريد المنتجات ولايهمها تراجع الانتاج الوطني وعدم تطوره فنتجت من ذلك غياب المنتج عن المجتمع العراقي واختفت كلمة صنع في العراق عن السوق العراقي فمن السهل ان تصبح الصناعة العراقية منافس قوي في سوق مالم تحظى باهتمام وجدية من الحكومة لقطاع الصناعة والحد من التوريد من الخارج والعمل على دعم العاملين في الصناعة والعمل على تقوية الاعلام الداخلي من خلال استحداث الحملات والبرامج الوطنية التي تحث المواطن على اقتناء البضائع العراقية وزيادة ثقته بها من خلال اظهار صورتها الصحيحة الملائمة لرغبات واحتياجات السوق العراقي
 
محمد لؤي