تعد البطالة من الظواهر التي تواجه الحكومات المتعاقبة فبعد
كل انتخابات او فيما نحن على أبوابها تبدأ المتاجرة بها للترويج الانتخابي ونحن
نعرف ان هذه الظاهرة ليست وليدة اليوم بل كانت منذ زمن النظام البائد واخذت
بالاتساع منذ الثمانينات بسبب سياسات النظام السابق والحروب المدمرة التي راح
ضحيتها آلاف الشهداء كما تفاقمت الأزمة بعد الحصار الاقصادي الدولي الجائر على
بلدنا فضلا عن سوء تصرف السلطات الامريكية بعد الاحتلال والقرارات
الخاطئة التي اتخذت في حينها. ومؤخرا كشف
تقرير عن ارتفاع نسبة البطالة في اقليم كردستان والعراق من20٪الى 25٪والنسبه الأكبر
للبطالة سجلت في اوساط خريجي المعهد والجامعات والاعداديات اما النسبة الاقل فقد
سجلت في اوساط الاميين وغير حاملين للشهادات .
واضاف التقريرالذي اعدته منظمه
السلام والحرية بالتعاون مع منظمه الاغاثه الشعبيه النرويجية ان البطاله في
عام2014كانت6.53%وارتفعت في عام 2015الى16.56% فيما ارتفعت خلال العام الحالي 2017الى ما بيت 20%الى 25%واضافه ان النسبه الاكبر للبطاله خلال
عام 2016سجلت في محافضه دهوك واقلها السليمانيه فيما اوضح ان نسبه البطاله بين اوساط الخريجين وصلت في عام 2015الى
21%والذين لايحملون الشهادات 6% كما اشارالى ان اكبرنسبة بطالة سجلت في اوساط
حاملي الشهادة الاعدادية وبلغت اكثر من 24% مع الارتفاع
هو ادنى من المستوى الحقيقي للظاهرة . وتفيد أكثر
تقارير الخبراء المتخصصين و آرائهم بان البطالة تصيب بدرجة اكبر فئات الشباب
والنساء حيث انصراف المرأة الى إدارة شؤون البيت، وكذلك تقترن بظاهرة البطالة
عمالة الاطفال وخاصة في الاعمال والصناعات والحرف.
ان البطالة اليوم لها ابعاد
اجتماعية واقتصادية ولها تاثيراتها على الصعيد السياسي وتعد هدرا اقتصاديا لان
العمل مصدر الثروة ونحن الان بحاجة الى مشاريع استثمارية تستوعب الأيدي العاملة
خاصة من فئة الشباب الذين هم في مقتبل العمر كما أن الاستثمار يقطع الطريق على
الجماعات الإرهابية التي تستغل البطالة لتجنيد الشباب في صفوفها.
ندى محمد رمزي