آخر الأخبار

2016/11/24

عودة بطعم النزوح


تفترش العائلات العائده الى مناطقها الصحراء بانتضار الموافقات الامنية لدخولهم الى مناطقهم المحرره. عوائل نفذت بجلدها من داعش وتركت ورائها الحمل بما جمل وتاركين كل مايملكون والان ينتضرون في الصحراء للعوده الى بيوتهم التي تهدم 90% منها نتيجة القصف المدفعي او اخطاء حدثت اثناء التحرير ومنها من فجرها داعش بحجة انهم (مرتدون)
عزام الذي خاض خلال نزوحه، على مدى أكثر من عامين، تجارب قاسية في سوق العمل للمرة الأولى في حياته؛ لكسب قوت أسرته. وأوضح عزام إنه تعب كثيراً في العمل عتالا تارة، وعامل بناء تارة أخرى.وتابع "كنت في مدينتي أشرف على أعمال المقاولات العائدة لوالدي، وكان مدخولي جيداً، حياتي اليوم قاسية، للأسف أموال أسرتي كانت في مشاريع بالموصل حين هربنا، لذلك اضطررت للعمل في أية مهنة".وسيطر تنظيم "داعش" على الموصل، في يونيو/حزيران 2014، وسرعان ما امتدت سيطرته على مدن أخرى.وأعلنت الأمم المتحدة في آخر تقرير لها إن عدد النازحين قارب الأربعة ملايين، في حين كشف وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد أن ثلاثة ملايين و600 ألف نازح في عموم العراق.وكانت وزارة الهجرة والمهجرين قد أعلنت، الأحد الماضي، عن عودة أكثر من مليون نازح إلى المناطق المحررة من تنظيم (داعش). وشددت على ضرورة توفير الدعم الحكومي للاحتياجات الأساسية لعودة العوائل النازحة، مشيرة إلى أن المخصصات المالية لإغاثة النازحين لا تسد ثلث الاحتياجات المخطط لها.

وقال وزير الهجرة والمهجرين، محمد جاسم الجاف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس لجنة المالية، ورئيس لجنة الهجرة والمرحّلين في البرلمان: "ناقشنا إجراءات اللجنة العليا لإغاثة وإيواء النازحين من حيث الاستعدادات لتحرير نينوى، وإعادة الاستقرار للمناطق المحررة وكيفية عودة النازحين"، مبيناً أن "بيانات وزارة الهجرة سجلت لغاية الآن عودة أكثر من مليون نازح".وأضاف الجاف أن "الوزارة تأمل أن يتجاوز عدد النازحين مليوناً ونصف المليون خلال هذا العام"، مشيراً إلى أن "محافظة الأنبار، تشهد حركة جيدة في عودة العائلات النازحة إليها، ما يتطلب توفير دعم حكومي من الوزارات لتهيئة مستلزمات العودة".

وهذه هي واحده من مجموع الاف القصص المأساويه التي رويت لنا من النازحين العائدين اما الثانية فقد رواها لنا ابو احمد صاحب ال 60 عاما واب لي ستةاخوه ثلاثة بنات وثلاث شباب الذين فقدهم جميعهم نتيجة رفضهم لتواجد داعش في الفلوجه حيث قام هذا التنضيم المجرم بذبحهم امام اعين امهم التي لحقت بهم لانها لم تتحمل منظرهم وهم يذبحون امامها بحجة انهم لم يبايعوا التنضيم او لم يتوبوا حسب قولهم وفي لقاء مع ابيهم الذي ذاق الامرين واصبح منهك لايريد شيئ سوى الموت بهدوء حيث قال انا كنت صاحب اعمال كثيرة في الانبار من مزارع وسيارات وغيرها وكنت ميسور الحال جدا ذهبت الى عمان في صفقة عمل قبل ان يسيطر تنضيم داعش على المدينه وبعد اسبوع وصلت الاخبار بسيطرة التنظيم على المدينه بالكامل على الفور اتصلت بعائلتي وطلبت منهم الخروج من المدينه لاكنهم ابو ذالك وقالو هؤلاء مجموعة من المرتزقه والمجرمين سينسحبون من المدينه (ميطولون) لامكان لهم فيها لكن شاء القدر ان يحصل عكس توقعاتهم ففي اليوم التالي تم مداهمة البيت من قبل التنظيم وسرقو الاموال والمصوغات الذهبيه وقامو بذبح اولاده واغتصاب بناته الثلاثه وقالو لهن هذا مصير من يخالف الدوله الاسلامية(داعش) وتركو لهن رساله بمغادرة البيت في غضون 6 ساعات لانهم سوف يفجروه لم يكن امامهن سوى الذهاب الى الخيرين من المدينه والاختباء عندهم وبالفعل تم تفجير البيت في الساعه ال 5 فجرا واكمل قائلا ها انا اليوم لم يبقى لدي شي سوى بناتي الثلاثة وحطام بيت مهدم احاول لملمة شتات ماتبقى لي من هذه الحياة التعيسة والاوضاع المأساويه التي عانيناها فأي فرحة تتحدثون عنها بالرجوع الى المدينه انها عودة بلا طعم عودة بطعم النزوح المر الذي ذقناه ونحن نفارق احبابنا ومدينتنا

 عمر الجنابي