آخر الأخبار

2018/11/15

العندليب الأسمر ..سيرة مطرب اجيال

كتابة : نور علاوي
عبدألحليم حافظ ، مغني مصري.اسمه الحقيقي عبدالحليم علي شبانة.ولد ٢١ يونيو ١٩٢٩ في قرية الحلوات التابعة لمركز ألأبراهمية محافظة الشرقية،وهو الابن الاصغر بين أربعة إخوة إسماعيل ومحمد وعلية.توفيت والدته بعد ولادته بأيام وقبل أن يتم عبدالحليم عامه الأول توفي والده ليعيش اليتم من جهة الأب كما عاشه من جهة الام من قبل ليعيش بعدها في بيت خاله الحاج متولي عماشة ...كان يلعب مع اولاد عمه في ترعة القرية ،وعليه انتقل اليه مرض البلهارسيا الذي دمر حياته ،ولقد قال أنا ابن القدر،وقد أجرى خلال حياته واحد وستين عملية جراحية.
ومنذ دخول العندليب الأسمر للمدرسة تجلى حبه للموسيقى حتى أصبح رئيسا لفرقة الاناشيد في مدرستة .ومن حينها وهو يحاول الدخول لمجال الغناء لشدة ولعه به .فالتحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام ١٩٤٣.حيث كان طالبا في قسم التلحين وعمل لمدة أربع سنوات مدرسآ للموسيقى .ثم قدم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقة الإذاعة الموسيقية عازفا على الاوبوا عام ١٩٥٠...كما أنه له اغاني شهيرة من الحان موسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب مثل:(اهواك ،نبتدي منين الحكاية ،فاتت جنبنا)
ومن افضل الاغاني العربية (زى الهوا ،سواح،حاول تفتكرني،موعد)وغيرها من الاغاني الجملية .وقد غنى للشاعر الكبير نزار قباني اغنية قارئة الفنجان ورسالة تحت الماء والتي لحنها الموسيقار محمد الموجي .
توفي يوم الاربعاء في ٣٠مارس/آذار ١٩٧٧في لندن عن عمر يناهز السابعة والأربعين عاما،والسبب الأساسي في وفاته هو الدم الملوث الذي نقل إليه حاملا معه التهاب كبدي فيروسي فيروس سي الذي تعذر علاجه مع وجود تليف في الكبد ناتج عن إصابته بداء البلهارسيا منذ الصغر .كماقد أوضح فحصه في لندن،وبينت بعض الآراء أن السبب المباشر في موته هو خدش المنظار الذي أوصل لامعاه مما أدى إلى النزيف وقد حاول الاطباء منع النزيف لكن عبد الحليم مات.
في عام ١٩٥٥شهد عرض أربعة أفلام كاملة للعندليب ووصفه بعامه الذهبي وقدم في السينما ستة عشر فليما سينمائيا هي:(لحن الوفاء،ايامنا الحلوة،ليالي الحب،ايام وليالي،موعد الغرام،دليلة،البنات والصيف،الخطايا،معبودة الجماهير،ابي فوق الشجرة،بنات اليوم،الوسادة الخالية،فتى احلامي،شارع الحب،حكاية حب)
حزن الجمهور حزنا شديدا حتى وأن بعض الفتيات انتخرن بعد معرفتهن بالخبر.وتم تشيع جثمانه في جنازة مهيبة لم تعرف مصر مثلها سوى جنازة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والفنانة الراحلة ام كلثوم سواء في عدد البشر المشاركين في الجنازة الذي بلغ أكثر من ٢.٥مليون شخص،وفي انفعالات الناس الصادقة وقت التشيع .