اديه اطوال غير العوز مالوح لو ماعندي كطره
اتشلبه قمه العاجر ما تلاكي بكدي شمات يعيرني الهوه لو ردت اشمه.. هذا ما كتبه الشاعر حسام الحمزاوي في مقتبل
حياته الشعريه الفعليه التي بدأها في سنه 2013 مجسدآ في قصيدة (العوز) كل ما
يعانيه من فقر وتردي للوضع المادي والاقتصادي حاله كحال بقيه اقرانه من الشباب في
ناحية المدحتيه التي ولد وترعرع فيها سنة1983م والتي تعتبر متنفسآ للشعر الشعبي في
العراق بسبب بيئتها الشعريه الخصبه وما انتجته من شعراء كبار لهم اثر كبير في
ترسيخ الصور الشعريه الجميله..
بدأ حسام مسيره نحو النجاح بعد ما تأثر بالشعر
الشعبي العراقي حسب قوله (لم اتأثر بشاعر بل تأثرت بالشعر فقط) فكتب العديد من
القصائد الثوريه والوطنيه مكللآ فيها النجاح الباهر في مهرجانات قطريه ومحليه
مقدمآ للوطن صورة عن ابنائه الغيارى افرح ياوطن وجه الملثم طاح عندك زلم ليل بروح
راضعتك يالمربي زلم يقرون ضهر الكاع انت اول وطن تعرك زلم كصتك جيشك ياوطن كشاخ
بالعشرين مو كشخت رتب بالملحه والدتك.
تميز حسام الحمزاوي
على ابناء جيله من الشعراء في بابل بالكلمات سهله المعنى ذات الصورة الايحائيه
العاليه المطرزة بالحب للمستمع وللجمهور لكنها تسقط من دماء قلبه مسطرة جروحه على
ورق يعرضها في قصيدة لحبيبته بعدما غدرت به الحاله الماديه فغصبها اهلها بالزواج
من غيره; تاركه خلفها بقايا من حطام شخص لايزال يذكرها حتى بعدما اصبح ابآ لبنتين
زفوها للماعندة شارب عريس للمايعرف شرايدة بصفنتها جانت وياي تضوج تسمع قرأن خلوها
تسمع ياحريمه اخوتها
.. لم يكتفي الحمزاوي
برسم لوحاتة الابداعيه في حب الوطن والحبيبه بل كانت له وقفات عند رثاء الاحبة
فقرء الشعر في البصرة الفيحاء ناعيآ لجبلها الشاعر عبد الحسين الحلفي في الذكرى
الخامسه لرحيله "يوجه البصرة يمراية المعقل بيك يابرد الحدايق يا غطه العرسان
علاجك مو صعب بس المرض ذواق ضل دايخ بدمك غزل لو رمان.. منتقلآ الى العاصمه بغداد ليرثي عريسها
الشهيد الشاعر علي رشم الذي كان قريبآ من الحمزاوي وبمثابه الاخ الاصغر له كلشي
طاير..
بشر عمر الوركه اطول
منه صاير اشاف علاوي لعد شو راح ما شابع جكاير لجن علاوي ترس عين الضماير...
انتشرت قصائدة ليس في بابل فقط بل اخذت
صداها في محافظات العراق اجمع متربعآ على عرش الابداع بأجمل صورة فكان هدفه ايصال
مافي قلبه الى محبيه من جماهيرة ليس هذا فقط فقد اتخذ القصيدة الحسينيه هويه له
فكتب بحق اهل البيت ع قصائدآ على شأنها فقرأ له العديد من الرواديد الحسينين على
رأسهم الملا باسم الكربلائي بقصيدة "وجه من الكمر" معتبرها اطمئنان لقلبه
وهويه تعريفيه له.
علي هاشم علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق