آخر الأخبار

2015/04/05

ادارة المؤسسات الاعلامية

بالإدارة يمكن السيطرة على مختلف أوجه نشاط المؤسسة وذلك بتوجيه كوادرها لتأدية واجباتها بما يضمن تحقيق أهداف المؤسسة بأفضل السبل وبأقل التكاليف
ومن ثم فان الإدارة مسئولية مباشرة عن العناصر الستة السابقة الذكر .... فهي المسئولة عن وضع أهداف المؤسسة ...وعن اختيار كوادرها ممن ترى أنهم أكفاء لتأدية العمل المطلوب منهم ....

وهي المسئولة عن تمويل المؤسسة ومواردها والحفاظ عليها وتنميتها ..
وهي التي تحدد أشكال الاتصال داخل المؤسسة وخارجها وتقوم بضبطه والتنسيق بين أفراد المؤسسة بما يضمن حسن سير العمل ...
فالإدارة هكذا تكون عصب المؤسسة وضابطها الذي ينظم وينسق ويتابع ويشرف على حسن سير العمل بالمؤسسة وتشتمل العملية الإدارية على :

1.فن القيادة ، التخطيط ، الرقابة ، التنظيم ،التوظيف ، الاتصال ، صنع القرار فن التعامل مع الآخرين .
وكلها معا إذا تم تأديتها بنجاح تتكاتف لتصنع إدارة ناجحة .
وإدارة المؤسسات الإعلامية الناجحة لا تستطيع تحقيق أهدافها بمعزل عن تأثيرات البيئة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و القانونية .
وهذه العوامل تؤثر سلبا أو إيجابا على العملية الإدارية وبمقدار ما تستطيع الإدارة الناجحة من إدراك أبعاد هذه العوامل والتعامل معها لصالح المؤسسة فإنها تهيئ ظروفا أفضل لتحقيق أهداف المؤسسة .
ان طبيعة إدارة المؤسسات الإعلامية نابع من الطبيعة الخاصة لإدارة تلك المؤسسات والتي تختلف عن غيرها من إدارات الشركات والمصانع وذلك من عدة جهات تتمثل في الآتي :
1. ان طبيعة المواد المنتجة (الرسائل الإعلامية ) ذات طبيعة مميزة وذات تأثيرات متعددة على مستوى الفرد والجماعة والمجتمع وهذا مما يجعل لتأثيرات البيئة على المؤسسات الإعلامية أهمية خاصة .
2. ان طبيعة المواد الإعلامية تمتاز من حيث الزمن بضرورة مواكبة الحدث والسرعة في تغطيته والتعامل معه وهذا يؤثر على طبيعة العمل الإداري وسرعة اتخاذ القرار في المؤسسة .
3. ان التشريعات الوقائية التي تسنها المجتمعات وقنوات السيطرة والضبط على المهنة الإعلامية تتنوع على أنماط متعددة مما يجعل إدارة المؤسسة الإعلامية بحاجة إلى أكثر من رؤيا للعملية الإدارية .
4. ان طبيعة التنافس في المؤسسات الإعلامية لا يرتبط فحسب بأسلوب عرض الرسالة الإعلامية ( كمواد ) وإنما ايضا يرتبط بمضمون هذه الرسالة الإعلامية (معلومات وفكر )
ومن ثم فان التنافس يكمن في الحصول على أفضل الكفاءات التي تستطيع تقديم أفضل الرسائل الإعلامية للجمهور شكلا ومضمونا وهذا يتطلب في اغلب الأحيان من الإدارة الحرص على العاملين فيها بما لديهم من كفاءات وخبرات نادرة .

5. ان إدارة المؤسسة الإعلامية تحتاج إلى وعي كامل بأهمية الإنسان والآلة والزمان والمكان في إطار التخطيط والتنفيذ حيث تحقق متكاملة أفضل الأداء في سبيل تحقيق الأهداف .
6. ان طبيعة العمل الإعلامي عمل متكامل يكون لكل فرد فيه دورة الأساسي مهما تضاءل مركزة الوظيفي ومن ثم فان هذا الإدراك لأهمية الأفراد يستلزم إدراكا اشمل بطبيعة العلاقة بين جماعات العمل وسلوكها وأنماط اتصالها وأسلوب القيادة فيها

امير عباس

التخطيط في المؤسسة الاعلاميه

 الإدارة الناجحة في المؤسسة الاعلاميه ، تعتمد بشكل أساس على التخطيط وفي ضوء التنافس الحاصل بين المؤسسات الاعلاميه وفي ظل ظروف تحتاج إلى ودوليا وإقليميا ذاتها محليا سرعة فائقة في اتخاذ القرار نتيجة للتعامل مع الأحداث السريعة المتلاحقة.
-ويستخدم التخطيط في المؤسسة الاعلاميه من الجوانب الآتية:
1- التخطيط المادي الذي يتعلق بالجوانب المالية والإدارية والتكنولوجية والبنى الأساسية لتلك المؤسسات وتنمية الملكات البشرية لتعزيز كفاءة المؤسسة ومدها بدماء جديدة ومواجهة منافسة المؤسسات الأخرى.
2-التخطيط لكيفية إعداد الرسائل الإعلامية ومضامينها وطريقة إيصالها
 مع دراسة درجة تأثيرها والتفاعل الحاصل بين المرسل والمتلقي، وتكنيك صياغة الرسالة وألوانها.
3-التخطيط فيما يتعلق بتطوير المؤسسة الاعلاميه ذاتها من إمكانيات مادية وتكنولوجية
-حيث أن التخطيط في المؤسسة الاعلاميه يستند في أسسه وإجراءاته على مبادئ التخطيط العلمي والتي تنطبق على غيرها من المؤسسات، لكن طبيعة العمل الإعلامي ، يجعل المؤسسة الاعلاميه من أكثر المؤسسات حاجة إليه. وإلى توظيفه بمرونة تنسجم مع طبيعة عملها. وأي عمل مطلوب تأديته يحتاج إلى تفكير مسبق يحدد ما يجب عمله ويحدد الوسائل لتنفيذ ذلك العمل، كما يحد الأهداف والنتائج المرجوة من تنفيذه وفي العمل الإعلامي كغيره من الأعمال تقع أعباء مسؤولية التخطيط على قيادة المؤسسة الاعلاميه ذاتها أي أن عملية
التخطيط تشتمل على أربعة جوانب هي:
1- تحديد الأهداف.
2- تحديد الإمكانيات المتاحة.
3- تحديد الزمن المتاح واللازم لتحقيق الأهداف.
4- تحديد الأساليب المراد اتخاذها لتحقيق الأهداف.
كيف يتم التخطيط في المؤسسات الاعلاميه:
تاسعا: مستلزمات الأداء الإعلامي الناجح وطبيعته الإعلامية تفرض نوعين من التخطيط ينفصلان عن بعضهما وهما:
1- التخطي المادي للمؤسسة ذاتها.
2- التخطيط للرسالة الاعلاميه.
والمؤسسة الاعلاميه الناجحة في التخطيط، تسير هذين الاتجاهين في آن واحد، ولا تستطيع الاستغناء عنهما في ظل التنافس الاعلامي للمؤسسات، وفي ظل الظروف الاتصالية التي تستدعي سرعة الحركة والإبداع والمتابعة المستمرة للأحداث ولما يجري في المجتمعات المحلية والدولية. والتخطيط للرسالة الإعلامية في أية وسيلة إعلاميه تتولى مسؤوليته إلا دارة العليا ،والتي تتطلب من تلك الإدارة تنظيم قنواتها بشكل تنسيقي من خلال خارطة توضيحية يقوم بإعدادها طاقم من المتخصصين أو أية تسمية أخرى متفق عليها تتولى المسؤولية التخطيطية.
- أما التخطيط المادي للمؤسسة الاعلاميه ، فهو ما يتعلق بالجوانب المالية والإدارية والتكنولوجية . أن التخطيط المادي للمؤسسة الصحفية غالبا ما يكون منفصلا عن إدارة التحرير، ولكن لرئيس التحرير أو مدير التحرير دور رئيس فيه أو تشكيل لجنة تخطيط خاصة، مؤقتة أو دائمية تحت إشراف رئيس التحرير أو المدير العام.

مصعب عبد السلام

الادارة

من المعروف ان الرقابه واحده من اهم الوظائف الادارية لأدارة المؤسسات بشكلها العام.فلولا وجود الرقابه لما وجدت الاداره اصلآ.ولولا وجود الرقابه لما تحقق شيء.فالمقصود بالرقابه هو المتابعه المستمره لعمليه سير المؤسسه في مختلف مجالاتها وفروعها.وتحل الرقابه في اهميتها المركز الاول من بين الوظائف الاساسيه في اداره اي مؤسسه اعلاميه او غيرها.لان بيدها حياة تلك المؤسسه ولانها المسيطر الوحيد لكل مايدور ويحدث داخل كل مؤسسه.فنجد الرقابه على تطبيق القوانين والرقابه على عمل الموظفين والرقابه على سير المؤسسه تجاه تحقيق الاهداف الموضوعه.ومدى امكانيه تطبيق هذه الاهداف وتحقيقها.وتوجد هناك مراقبه داخليه داخل المؤسسه ورقابه خارجيه على المشاريع المنفذه او النشاطات التي تعمل بها المؤسسه.فوجود اي خطأ او خلل في تطبيق الرقابه سوف يحدث هناك تلكؤ في العمل مما يؤدي ذلك الى وجود نقص في تحقيق الاهداف المتفق عليها.اما اذا كانت الرقابه شكليه فقط فسوف تضطر تلك المؤسسه الى قفل ابوابها لانها في هذه الحاله سوف تخضع تحت فشل كبير سببه عدم الرقابه وعدم تثمين هذه الوظيفه الفعاله في تلك المؤسسه.فلابد من وجود رقابه حقيقيه صارمه تقود المؤسسه الى تحقيق الاهداف والسير وفق قوانين محدده لكي تستمر تلك المؤسسه بألعمل والنجاح.

اسامة اياد

الوظيفة الثانية: التنظيم

التنظيم يبين العلاقات بين الأنشطة والسلطات. “وارين بلنكت” و “ريموند اتنر” في كتابهم “مقدمة الإدارة” عرّفا وظيفة التنظيم على أنها عملية دمج الموارد البشرية والمادية من خلال هيكل رسمي يبين المهام والسلطات.
هنالك أربعة أنشطة بارزة في التنظيم:
1. تحديد أنشطة العمل التي يجب أن تنجز لتحقيق الأهداف التنظيمية.
2. تصنيف أنواع العمل المطلوبة ومجموعات العمل إلى وحدات عمل إدارية.
3. تفويض العمل إلى أشخاص آخرين مع إعطائهم قدر مناسب من السلطة.
4. تصميم مستويات اتخاذ القرارات.
المحصلة النهائية من عملية التنظيم في المنظمة: كل الوحدات التي يتألف منها (النظام) تعمل بتآلف لتنفيذ المهام لتحقيق الأهداف بكفاءة وفاعلية.
ماذا يعمل التنظيم؟
العملية التنظيمية ستجعل تحقيق غاية المنظمة المحددة سابقا في عملية التخطيط أمرا ممكنا. بالإضافة إلى ذلك، فهي تضيف مزايا أخرى.
1. توضيح بيئة العمل: كل شخص يجب أن يعلم ماذا يفعل. فالمهام والمسؤوليات المكلف بها كل فرد، وإدارة، والتقسيم التنظيمي العام يجب أن يكون واضحا. ونوعية وحدود السلطات يجب أن تكون محددة.
2. تنسيق بيئة العمل: الفوضى يجب أن تكون في أدنى مستوياتها كما يجب العمل على إزالة العقبات. والروابط بين وحدات العمل المختلفة يجب أن تنمى وتطور. كما أن التوجيهات بخصوص التفاعل بين الموظفين يجب أن تعرّف.
3. الهيكل الرسمي لاتخاذ القرارات: العلاقات الرسمية بين الرئيس والمرؤوس يجب أن تطور من خلال الهيكل التنظيمي. هذا سيتيح انتقال الأوامر بشكل مرتب عبر مستويات اتخاذ القرارات.
“بلنكت” و “اتنر” يستمران فيقولان أنه بتطبيق العملية التنظيمية ستتمكن الإدارة من تحسين إمكانية إنجاز وظائف العمل.
الخطوات الخمسة في عملية التنظيم:
الخطوة الأولى: احترام الخطط والأهداف:
الخطط تملي على المنظمة الغاية والأنشطة التي يجب أن تسعى لإنجازها. من الممكن إنشاء إدارات جديدة، أو إعطاء مسؤوليات جديدة لبعض الإدارات القديمة، كما الممكن إلغاء بعض الإدارات. أيضا قد تنشأ علاقات جديدة بين مستويات اتخاذ القرارات. فالتنظيم سينشئ الهيكل الجديد للعلاقات ويقيّد العلاقات المعمول بها الآن.
الخطوة الثانية: تحديد الأنشطة الضرورية لإنجاز الأهداف:
ما هي الأنشطة الضرورية لتحقيق الأهداف التنظيمية المحددة؟ يجب إعداد قائمة بالمهام الواجب إنجازها ابتداء بالأعمال المستمرة (التي تتكرر عدة مرات) وانتهاء بالمهام التي تنجز لمرة واحدة.
الخطوة الثالثة: تصنيف الأنشطة:
المدراء مطالبون بإنجاز ثلاث عمليات:
1. فحص كل نشاط تم تحديده لمعرفة طبيعته (تسويق، إنتاج، … الخ).
2. وضع الأنشطة في مجموعات بناء على هذه العلاقات.
3. البدء بتصميم الأجزاء الأساسية من الهيكل التنظيمي.
الخطوة الرابعة: تفويض العمل والسلطات:
إن مفهوم الحصص كقاعدة لهذه الخطوة هو أصل العمل التنظيمي. في بدء الإدارات، الطبيعة، الغاية، المهام، وأداء الإدارة يجب أن يحدد أولا كأساس للسلطة. هذه الخطوة مهمة في بداية وأثناء العملية التنظيمية.
الخطوة الخامسة: تصميم مستويات العلاقات:
هذه الخطوة تحدد العلاقات الرأسية والعرضية (الأفقية) في المنظمة ككل. الهيكل الأفقي يبين من هو المسؤول عن كل مهمة. أما الهيكل الرأسي فيقوم بالتالي:
1. يعرف علاقات العمل بين الإدارات العاملة.
2. يجعل القرار النهائي تحت السيطرة (فعدد المرؤوسين تحت كل مدير واضح).

احمد عماد

الاداره في المؤسسات الصحفية

تُعد الإدارة الصحفية والإعلامية لمختلف النشاط الاتصالي الذي تمارسه القطاعات الإعلامية بألوانها وأنماطها المعروفة سواء أكان الإعلام مرئياً أو مسموعاً أو مقروءاً، من المواضيع الجديرة بالدراسة والبحث، ومن هذا المنطلق يأتي اختياري للموضوع، مركزاً في مؤلفي هذا على أنماط وأساليب القيادة، لإيماني العميق بأهمية ومسؤولية القيادة وأثرها في تحقيق الأداء الكفؤ لمراحل العملية الإعلامية، وما تتطلبه من جهد في التخطيط والتنظيم واتخاذ القرار في كيفية إدارة دفة التوازن ما بين الموارد البشرية والمادية اللذين يشكلان جناحي الأداء في مجمل مراحل العمل الصحفي والإعلامي الذي لن يكتب له النجاح ما لم يحظ بقيادة فاعلة تأخذ على عاتقها تحقيق أهداف العمل بكفاية وكفاءة تامتين.
لم يُعد الإعلام مجرد رسالة وثقافة وفكر بل تطور في ظل المستجدات العلمية والتكنولوجية الحديثة، لتصبح العملية الإعلامية صناعة متقدمة ودقيقة في آن واحد، فانتقلت الصحافة المطبوعة– على سبيل المثال- من صحافة أفراد إلى صحافة مؤسسات تتحرك بوسائل متطورة يشكل نظام أداء العمل فيها ركيزتها الأساسية، ولقد أثار هذا الموضوع اهتمامي منذ أكثر من عقد من الزمان، إثر مشاركتي ضمن لجنة شكلتها نقابة الصحفيين عام 1998، لدراسة موضوع تحديد العناوين الصحفية والإعلامية المقترح مشاركتها ضمن مشروع جوائز الإبداع الصحفي والإعلامي، وكان من بين عناوينها (الإدارة الصحفية والإعلامية) الذي أثير حوله جدل كبير عندما عرضت النتائج على مجموعة من الخبراء والمتخصصين في الإعلام وعدد من رؤساء تحرير الصحف ومديري المؤسسات الإعلامية الأخرى، فوجدت أن هذا الموضوع (القيادة في الإدارة الإعلامية) ما زال غائباً عن أذهان الكثيرين من العاملين في المهنة على الرغم من أنه يمارس عملياً من قبلهم بشكل تفصيلي دون أن يعوا أطره النظرية وأدواته المعرفية التي ينبغي أن يلم العاملون بالمهنة بجميع جوانب العملية الإعلامية سواء التحريرية منها أو الوظائف الأخرى الساندة لها على الرغم من أن "الإدارة الإعلامية" تُعد علماً قائماً بذاته في العالم المتقدم. إلا أن الاهتمام به في مؤسساتنا الإعلامية العربية لم يكن بالمستوى المعبر عن تلك الأهمية نظراً لندرته لا سيما في البحوث الإعلامية وبرامج التأهيل الصحفي والإعلامي اللذين يفتقران إلى مثل هذا النوع المعرفي، وعلى الرغم من سعة الموضوع وشموليته وظروف الإحاطة به فقد بذلت جهداً لتحقيق معالجة الموضوع الذي أخذ مني الوقت الكثير في التقصي والبحث. وتأسيساً على ذلك قسمت الكتاب إلى سبعة فصول. الأول تناول أهمية دراسة الإدارة الإعلامية. ولماذا القيادة في المؤسسات الإعلامية فضلاً عن منهجية ومشكلة الدراسة.

الحسن هادي

أدارة المؤسسات الاعلامية - " الرقابة "

تُعد الإدارة الصحفية والإعلامية لمختلف النشاط الاتصالي الذي تمارسه القطاعات الإعلامية بألوانها وأنماطها المعروفة سواء أكان الإعلام مرئياً أو مسموعاً أو مقروءاً، من المواضيع الجديرة بالدراسة والبحث , لم يُعد الإعلام مجرد رسالة وثقافة وفكر بل تطور في ظل المستجدات العلمية والتكنولوجية الحديثة، لتصبح العملية الإعلامية صناعة متقدمة ودقيقة في آن واحد فانتقلت الصحافة المطبوعة– على سبيل المثال- من صحافة أفراد إلى صحافة مؤسسات تتحرك بوسائل متطورة يشكل نظام أداء العمل فيها ركيزتها الأساسية
من الواضح ان ادارة المؤسسات الاعلامية ادارة علمية وذلك لأهميتها كوسيلة لتوجيه وضبط حسن سير الاعمال وكفاءة الاداء باقل التكاليف وافضل السبل بما يحقق الاهداف .

واصبح من الضروري اذا اريد للمؤسسات الاعلامية ان تحقق الاهداف المحددة لها بالمستوى المطلوب .
ان يدرك هذا الاعلامي المشكلات الاساسية لكافة نواحي الادارة الاعلامية .كذلك يجب ان يلم الاداريون الذين يعملون في النواحي الادارية البحتة الماما كبيرا بما يدور في ادارات التحرير والبرامج .
فلا ينكر مدى تأثر القطاع الاعلامي بالقرارات التي تصدرها الادارة في المؤسسة الاعلامية تأثيرا بالغا ولذلك يجب تدريب الاعلاميين الذين تؤهلهم وظائفهم لتولي مراكز قيادية في المستقبل على الاعمال الادارية البحتة والفنية والهندسية وكذلك الحال مع رجال الادارة والذين تؤهلهم وظائفهم لتولي مراكز قيادية في المستقبل على اعمال التحرير والبرامج تدريبا عمليا عن طريق ممارسة العمل الاعلامي نفسة الذي يتعلق بالرسالة الاعلامية .
ولذلك ينبغي على الطرفين ان يدرك كل منهما ان معرفته بمهام الطرف الاخر واتقانها جزء ضروري من ثقافته المهنية لان الخصائص الحسية للوسيلة الاعلامية تحتم ضرورة تطويع الاسلوب ليلائم الوسيلة حتى يسير العمل في سهولة ويسر ويحقق الاهداف المرجوة منة من اقصر طريق  .



الرقابة :  
تعتبر الرقابة الإدارية الوظيفة الإدارية الرابعة بعد وظيفة التوجيه ، وتتمثل الرقابة في مجموعة من الفعاليات والإجراءات والأساليب ( الإحصائية وغير الإحصائية ) التي تهدف إلى التأكد من أن النتائج المحققة مطابقة للنتائج المرغوب الوصول إليها ( أهداف الخطة ) ، إضافة إلى تشخيص وتحليل أسباب الانحرافات في النتائج الفعلية عما هو مخطط له ، واتخاذ الإجراءات الضرورية لمعالجة الانحرافات وضمان عودة الأنشطة إلى المسار المخطط لها ، وبالتالي تحقيق الأهداف المنشودة .


                 
إن مفاهيم وتعاريف الرقابة متعددة ، فقد أشار (دوغلاس) إلى أن الرقابة هي الوظيفة التي تحقق توازن العمليات مع المستويات المحددة سلفاً وأساس الرقابة هي المعلومات المتوفرة لدى المديرين ، بينما (جيمس مكنزي) ذهب أكثر من ذلك وقرر بأن الإدارة تعادل الرقابة أي أنها هي الرقابة ، أما (مارشال) ربط الرقابة بكافة العمليات الإدارية حيث أوضح أن الإدارة هي رسم السياسات والقيام بالتنظيم وتتطلب كل وظيفة من هذه الوظائف الرقابة ، والبعض الأخر يعرفون الإدارة على أنها الرقابة زائداً وظائف أخرى مثل التوجيه والتنسيق ورسم السياسات والعلاقات العامة .  وعرفها (لايت) بأنها :( التأكد من أن كل النشاطات تتم وفقاً للخطط)

       إذن الرقابة باختصار شديد هي التأكد بأن ما خطط له قد تم تنفيذه كما ينبغي ، أي الرقابة هي بمثابة الوظيفة الأخيرة التي تمارس في المنظمة من خلال العملية الإدارية ، وتتم بواسطة السلطة الأعلى ، إن ذلك التوقيت لا يعنى بأية حال بانتهاء الرقابة تنتهى العملية الإدارية ، بل هي عملية مستمرة باستمرار العملية الإدارية بالمنظمة.  

           : ثلاثة اتجاهات فكرية رئيسية تتعلق بمفهوم الرقابة ، وهذه الاتجاهات هي
مفهوم الفكر الكلاسيكي : ينظر أصحاب هذا الفكر إلى الرقابة الإدارية على أنها عملية تفتيش وتخويف لأفراد التنظيم . لذا يستخدموا تعبيرات معينة مثل القوة والسلطة ، فالمدير التقليدي يستخدم قوته وسلطته الرسمية لإرغام الأفراد على تنفيذ الأوامر ومحاسبتهم عندما يخطئون . إن الرقابة في نظرهم هي عملية تركز على التهديد بالعقوبة والوعد بالمكافئة لمنع حدوث الأخطاء والانحرافات . من رواد هذه المدرسة (هنري فيول) حيث عرف الرقابة بأنها التحقق من أن ما يحدث يطابق الخطة المقررة والتعليمات الصادرة والمبادئ المعتمدة .      
مفهوم الفكر السلوكي ينظر أنصار هذا الفكر إلى الرقابة الإدارية من الجانب الإنساني ، وذلك بالتركيز على التأثير في سلوك الآخرين بإيجابية ، يعرفون الرقابة الإدارية بأنها قدرة الفرد أو مجموعة من الأفراد في التأثير على سلوك فرد آخر أو مجموعة أخرى من الأفراد أو تنظيم معين
 بحيث يحقق التأثير النتائج المرجوة .
  
مفهوم الفكر التطبيقي : ركز أصحاب هذا الاتجاه على الناحية التطبيقية للرقابة ، التي تتمثل في الخطوات العملية للرقابة ، وهي:     
 وضع وتحديد المعايير 1-
 قياس الأداء ومقارنته بالمعايير 2-  
        تصحيح الفرق بين النتائج الفعلية والخطط الموضوعة


عهد حازم

تأثير القيادة في مجال العمل الاعلامي


 القيادة هي انعكاس النفوذ الاجتماعي للقادة على تابيعهم وتعكس تعاونهم وتأييدهم وجهودهم تجاه تحقيق اهداف المؤسسة , و حينما توجد مؤسسة او منظمة اعلامية او غيرها من الضروري فيها وجود قائد , فالقائد الجيد هو اساس نجاح المؤسسة الاعلامية ويكمن دوره في محاولة التأثير في سلوك العاملين وتفسيره بما يحقق اشباع حاجاتهم , وللقيادة انواع منها القيادة الديمقراطية والتي تعتمد (الاستشارة) حيث يستشير القائد مرؤوسيه لاتخاذ القرار حيث يتم العمل كمجموعة لصنع القرار , اما النوع الثاني فهي القيادة التسلطية الاستبداد تكون السلطات كلها بيد القائد حيث تنتهي عنده كافة العمليات الادارية , اما النوع الاخير فهي القيادة المتساهلة تكون فيها القيادة متداخلة ويظهر فيها الهزل واللعب ولها مساؤى كبيرة .

 وللقيادي صفات لابد ان يتمتع بها ومنها اللباقة والقوة والثقافة والقدرة على اقناع الاخرين برأيه وان تكون لديه القدرة على الاستماع والاصغاء الجيد للأخرين  وان تكون لديه الشجاعة والاقدام فتفاعل هذه العوامل تساهم بالنتيجة في بناء شخصية القائد الجيد , والقيادة في المؤسسات الاعلامية تحمل القائد اعباء كبيرة فالأخطاء هنا مكلفة لان طبيعة العمل الاعلامي تمتاز بالسرعة , و لان التقصير في اليات عمل الوسيلة الاعلامية كالأخطاء  التي قد ترد في الصحف مثلا (مطبعية او نحوية او فنية) والتي ستكون اخطاء لا يمكن التسامح فيها لأنها تكون قد وصلت الى المتلقي وبانت عيوبها , لذلك المدراء في الوسائل الاعلامية يحتاجون الى الاجتماعات بشكل يومي للأقسام  وهيئة التحرير  بشأن السياسة اليومية للإداء والاستماع بتلقي التوجيهات.

وسام الجنابي 

الرقابة والتقويم في المؤسسات الإعلامية

  
لا شك علينا التفريق بين مفهومي الرقابة والتقويم , فالرقابة على وسائل الاعلام بحسب الادبيات الاعلامية هي ماتعني  ملاحظة خروج مضمون وسيلة اعلامية معينة على ضوابط وتشريعات دستورية او قانونية من جهة مخولة حكومياً بالشكل التي لها صلاحيات اغلاق او حجب او تجريم او تغريم كاتب الرسالة الاعلامية او من يملكها او من يحمل امتيازها والتي بحسب تلك التشريعات تعد خرقاً للقانون المنصوص عليه في الدولة  .
ومع ان الانظمة الاستبدادية والشمولية ترى في الرقابة عامل بناء وضبط اجتماعي او عقائدي، وعلى انه حق من حقوق الدولة على وسائلها ، فان التغييرات الجذرية التي طالت المجتمعات وتنامي الوعي في حقوق الانسان في حرية التعبير، والنظم الديمقراطية كان هذا الاعتقاد والممارسة قد خلفت خلفها تاريخا اسوداً من الاستبداد والخنق الفكري، سرعان ما بدأت تعيش في اجواء اكثر تقبلاً لمفهوم النقد الحكومي او السياسي، واغلب الظن ان للرقابة الاعلامية نوعان اساسيان : الرقيب الاعلامي من داخل المؤسسة ( والذي يسمى بالاصطلاح الاعلامي حارس البوابة ) يعمل في اكثر الانظمة استبداداً بثلاث اتجاهات اغلبها تصب في الاتي :

 1. حجب او منع رسالة اعلامية كان من المفترض ان تنشر الى الراي العام وفيها تبصير بأخطاء الحكومة او من يمثلها بصيغة مباشرة او مستترة .
 2. حذف او اضافة مادة او فكرة يرى الرقيب انها لا تتماشى مع سياسة المؤسسة ( تحرير توظيفي ).
 3. انتقاء وتكرار وفرض رسالة اعلامية عن سواها في وقت معين ، وهذا ما تم العمل به اخيراً تحت تسمية (الرقابة الذاتية ). اما النوع الاخر من انواع الرقابة فهو ما يدعى بالرقيب الحكومي الاجرائي :
 ويعمل وفق فريق عمل رقابي لمضمون وسائل الاعلام وله الحق في احالة المؤسسة الخارقة للضوابط للقانون او بتشريع منه ( بحسب صلاحياته من قبل النظام الحاكم ) او بحسب الدستور المنصوص عليه في البيئة الاعلامية التشريعية . وهناك من يضيف نوعاً ثالثاً يقترب من الاجراء الاخلاقي لحدود المعالجة او الكتابة او التغطية ، وبحسب علاقة المؤسسة الاعلامية ومن يمولها بالشؤون العامة ، فيضع الصحفي لنفسه ضوابط رقابية اخلاقية ، او مؤسسية( الرقيب الداخلي ) الذاتي (فقرة 3 ) ، انطلاقاً من الفهم العام لطبيعة الحاضنة التي تمليها المؤسسة وتضعها كأبجديات وخرائط عمل لايجوز عبور خطوطها الحمراء بحسب العرف الايديولوجي السائد . التقويم الاعلامي : يقترب مفهوم التقويم الاعلامي الى مصلح (القياس ، أي يراد به قياس اقتراب او ابتعاد موسسة اعلامية ما من قضية معينة بغرض تعديل او ضبط مسارها الاعلامي ، وهذه تقترب الى حد كبير الى وظيفة البحث العلمي لوسائل الاعلام ، فالبحث العلمي يراقب الظواهر الاعلامية ويفسر وجودها ومن ثم يوضع لها اقتراحات ( ضوابط او تحكم ) .

وهذا الاجراء قد بدأ منذ نشوء الصحافة المطبوعة لكنه تعاظم وتبلورعلى يد جملة من الباحثين للصحافة الامريكية وتطورحتى اصبح مقياساَ دولياً لقياس وتصنيف مضمون أي وسيلة اتصالية والتعّرف على عناصر التركيز او الاخفاء فيها ويدعى( تحليل المضمون او المحتوى   وقد بنى لنفسه منهجاً مستقلاً وبضوابط صارمة من شانها ان ترفع مقدار الثقة والتعويل على نتائج تلك الطريقة، وبالتالي بناء الاقتراحات للتعديل ، وفي الدول المتقدمة تخضع العديد من ظواهرها الثقافية والاعلامية الى التقويم والمراقبة والبحث ، بناءَ عن حاجتها في اعادة الفهم لماتقوم به والذي يصب في اغلب الاحيان تحت تسمية ( تقويم الاداء) ، والمؤسسات الاعلامية الكبرى لها فريقاً بحثياً يقوم بتقويم ومراقبة ادائها الاداري او الاعلامي لغرض بناء الجديد والمؤثر لدى الجمهور .

 وتأخذ الدراسة او البحث بهذا النوع طرقاً شتى منها مايتعلق بطرق انسياب الرسائل الاعلامية وانعكاسها على الجمهور ( بواسطة اداة الاستبانه او الملاحظة او المقابلة العلمية ) او مايتعلق بالرسالة ( المحتوى الرمزي ) او مايتعلق بالتاثير ( رجع الصدى  وهذه كلها طرقاً للقياس الاعلامي، ولها معطيات في الحكم على الوسيلة الاعلامية واتجاهات مضمونها . وعلى الرغم من ضعف الوعي بدور اجهزة تقويم الاداء او المراقبة الاعلامية الا اننا نرى من الضروري ان نشيع مثل تلك التقاليد التي هي بالنتيجة في صالح العمل الاعلامي ،وعلينا تهيئة المؤسسات والمجتمع الى مثل تلك الاجراءات التي تشيع لديهم ثقافة البحث العلمي وضرورات التقويم ، فالعمل كل عمل تشوبه الاخطاء والمزالق والقصورات ، وحده اسلوب البحث العلمي وادواته تستطيع كشف واقتراح البديل الايجابي لمسيرة المؤسسة . وتعّدُ الاجراءات التي تعنى بتقويم او مراقبة الاداء الاعلامي من اعتى واصعب الاجراءات البحثية، ذلك لان العملية الاعلامية مركبة ومتداخلة مع متغبرات متعددة ، فضلاً عن تنوع الاشكال والوسائل، وبالتالي يُصعب وضعها مختبرياً وقياس مضمونها الا وكان فريقاً ماهراً ومدرباً في اساليب الانتقاء والتحليل والية المراقبة .

 وحقيقة القول ان البحوث التي تجرى على وسائل الاعلام وعناصرها المختلفة ماهي الا عنصر موضوعي للمراقبة العلمية ، ذلك ان الباحث يراقب ويتحسس بالظواهر ، ومن ثم يقوم بمعالجتها منهجياً . وفي ذات الوقت تاخذ الرقابة بعدأ تقويمياً ( ايجابياَ ) اذا كانت تنطلق من المقومات الاتية :
 1. لاتمثل جهة حكومية الزامية التوصية .
 2. هدف الرقابة ياخذ جانب تقويمي وليس من باب الانتقاص او خلط الاوراق .
 3. موضوع الرقابة يجب ان يكون ذا ابعاد مهمة وواضحة وقابلة للقياس والتصنيف، وذا ابعاد نفعية للمؤسسة قيد الدراسة ، وللدراسين في ذات الميدان.
 4. فريق الرقابة يحمل صفة الحيادية والمسؤولية العلمية لا الصفة الجهوية او التسلطية .
 5. ان تسير الرقابة باسلوب المنهج العلمي ، وان تخضع اجراءتها الى الصدق والثبات في التحليل والقياس . 6. ان يكون موضوع الرقابة يحمل حاجة وطنية او اجتماعية ومن صلب اهتمامات المجتمع واولوياته ، وان يجري اختيارها بناءً على دراسة قبلية ( قبل دراسة التقويم ) على وفق اسلوب المسح الشامل .
 7. ان يتم اختيار الوسائل الاعلامية بحسب ضوابط معينة( مجتمع البحث وعينته ) ، ويفضل ان يكون مضمونها متاح (للباحثين)حتى يتم اخضاعه للتحليل والدراسه .
 8. تعرض نتائج الدراسة بشفافية عالية وبهدف سام لاجل افادة او تعزيز او لفت النظر عن قضية او طريقة ، ربما تكون الوسيلة الاعلامية غير مدركة لها .
 9. الاستعانة بخبراء في المجال الاعلامي وطرق البحث العلمي للتاكد من صحة الاجراءات وبالتالي تعميمها .
 10. ان لاتاخذ نتائج الرقابة التقويمية على انها من باب الانتقاص او التربص او الضعف ، بل العمل على تشجيع المؤسسات التي تعنى بمثل هذه الدراسات لان العمل الاعلامي لايمكن ان يسير بالشكل الصحيح الامن خلال كشف مناطق الخطأ والصواب .
 11. إشعار القنوات الاعلامية بدور الاجهزة الرقابية التقويمية وبطرق اجراءاتها وكادرها حتى تساعد من يراقب بالمعلومات او توفير عينة التحليل او اية مساعدة اخرى ، مادامت الرقابة ايجابية و من صالح الوسيلة الاعلامية.
 
هاني الربيعي