آخر الأخبار

2016/03/12

نعيب زماننا والعيب فينا...

  •  في صباح كل يوم وكالعادة استعد للذهاب الى الجامعة اخرج من منزلي واستقل اي وسيلة نقل أراها، ، في هذا اليوم استقليت ما تسمى بال (كيا) وكما هو متوقع دائما ركاب لا يمتلكون ثقافة الجلوس في المواصلات العامة..نبرة صوتهم العالية في الهاتف النقال، دخان سجائرهم المتصاعد ،،عدم التزامهم بحجم المقعد لكل فرد،عدم احترام خصوصية الجالس بجوارهم ....الخ المهم جلست وجلس بجواري رجل كهل وكان قد وضع مبلغ من المال في جيبه الخلفي للسراول الذي كان يرتديه وقد كان هناك شخصين جالسين خلفنا مباشرة وسرنا في طريقنا أملين ان ننهي رحلتنا على خير بعد قليل نادى صاحب المركبة قائلا اجمعوا لي الأجرة بنبرة ليس فيها شيء من الاحترام؛؛ بدا كل منا بإخراج ثمن الرحلة مد الرجل الذي خلفنا يده وفيها الخمس مئة دينار لايصالها للسائق لكنه وكما اعتقدنا اوقعها بين الرجل وبيني من دون قصد وبكل براءة واحترام طلب من الحاج المساعدة كي يستعيد نقوده ومد يده واخذها بعد لحظات صاح الحاج واستدار بناحية الرجل الذي سبق واسقط نقوده وقال..أعد الي مالي ..اعده الي واعدك بعدم فعل اي شيء لك..!! _عما تتحدث ايها الرجل هل اصابك شي في رأسك انا لم آخذ منك شيء! ليس من حقك اتهام الناس هكذا وونظر نحوي هل رايتني اخذ منه شيء ؟ قلت انا _لا انا لم احضر الموقف فقد كنت انظر من الشباك! سئل الشخص الذي كان بجوار هل رأيت شي يااخي فأجاب فقط ب "كلا" قال الحاج اعطني مالي الله يرضى عنك.. صاح سائق ألكيا شرطي آملا بأن يحل النزاع ثم نزل الاثنان وبعد شجار دام لدقاق صاح الشرطي ها هي نقودك يا حاج انهن تحت مقعدك الي كنت تجلس عليه! كيف وصلت كيف سقطت! أمر واضح وضوح الشمس للجميع لكن الذي أثار دهشتي ان الرجل كان يصرخ للشرطي باعلى صوته امسكوه انه حرامي لقد حسست على يديه وهو ياخذهم مني. لكن الشرطي لم يعر للأمر اهتام البتة! ثم قال هيا اركبو وامضوا في طريقكم ان كل ما في الأمر سؤ فهم لا أكثر اخذ الرجل نقوده بعد مااصابه الهلع من تهديدات هذا الحرامي أمام العلن واصف نفسة ب المظلوم وان الحاج قد اتهمه زور ثم مشينا.. ولم يركب احد من أطرف النزاع معنا مرة اخرى وبعد مسافة اخذ الركاب يتحدثون حول ما شاهدوه. .ثم أخذ رجل بالحديث قائلا لقد رأيت السارق وهو يمد يدة لكن لم أستطع القول خوفا على نفسي ! إذن سكوت الشرطي كان لنفس السبب! في هذة اللحظه فكرت لبرهة عن المستوى الذي وصلنا اليه مستوى محزن فعلا كيف لشعب اوصانا ديننا بقول الحق ولو على رقابنا ان ننكر شيء شهدناه خوفا على انفسنا .! كيف للشرطي ان يتجاهل أمر كهذا خوف على نفسة كيف يأخذ المظلوم حقه إذن متى سيكف هذا المجرم عن اذية الناس كيف لنا ان نعيب زمان نعيش فيه والعيب فينا .. اتضح فيما بعد انها مافيا سرقه تنتشر بين وسائل النقل العامة لاصطياد ضحاياها منذ فتره وهم يزاولون ومازالواا يزاولون نفس الإجرام ولا رادع لهم

  • سمر ابراهيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق