بقلم: علي حسين حسن
يمكن النظر الى مونديال ٢٠٢٢م بانه فتح
عربي اسلامي تاريخي ، فقد خطف حفل الافتتاح المونديالي القطري في ملعب استاد
البيت انظار العام في يوم الاحد ٢٠
نوفمبر.
إذ ركز حفل الافتتاح على التقارب بين الشعوب والتغلب على الاختلافات من خلال الإنسانية والاحترام..كما تضمن الحفل تلاوة آيات قرانية وتسليط الأضواء على القيم الإسلامية والقيم الأخلاقية والثقافة العربية التي لم يكن الغرب يعرفها، واثار حفل الافتتاح تفاعل واسع في الاوساط الإعلامية في ما وصفه بعض المحررين في موقع توتير بالحفل (التاريخي)، فهو أول نسخة عربية في تاريخ البطولة العالمية، والاولى من نوعها على مستوى الوطن العربي والشرق الأوسط، إذ شهد الافتتاح العديد من الفقرات الاستعراضية والموسيقية داخل الملعب الذي يتسع نحو (60)ألف متفرج في المدرجات وجاء المونديال بفكرة الدعوة الى التعايش بين الحضارات والثقافات والديانات المختلفة واعلنت قطر بصفتها الدولة المستضيفة والمنظمة للمونديال، انها لا تمنع أحد من الحضور في الحدث العالمي، ولكن لن تقبل الممارسات الدعائية للمثليين واكدت على الإلتزام بالقيم الإسلامية واوضحت إن قطر والمجتمع القطري لن يسمح بأن يروج لهذه الفكرة
ويشارك في مونديال قطر (٣٢) منتخب قسمت على (8) مجموعات وتخوض
48مباراة في دور المجموعات، حيث نجحت دولة قطر بعد التنظيم الجيد وابراز الجوانب العمرانية الاسلامية، إن تغير
صورة العرب والاسلام عند الغرب بعد إن
كانوا يعتقدون إن فكره حقوق الإنسان وحقوق المرأة هي فكره غربية تتعارض مع ثقافتهم
وتقاليدهم، وهذه العوامل ساعدة على نجاح قطر في استضافة كأس العالم وقدم المونديال
صورة إيجابية عن قطر والعرب والاسلام .
ان ما تميزت به البطولة والنجاح الذي
حققه مونديال قطر لم
يأت من فراغ فقد وعدت قطر العالم بأسره بتنظيم نسخة فريدة ومتميزة في بطولة
كأس العالم واختتمت البطولة بتتويج الارجنتين باللقب كأس العالم للمرة الثالثة،
وارتداء اللاعب الأفضل ليونيل مسي الزي العربي (البيشت) الذي منحه اياه أمير
قطر في الليلة التاريخية التي لن ينساها العالم،
وستكون علامة فارقة في حياة الشعوب المحبة للسلام.