آخر الأخبار

2018/02/03

وسائـل التـواصل الأجتماعي تسهم في زيادة حالات الطـلاق في العــراق

بقلم مروان السالـم :

ان من المؤسف اننا نشاهد مجتمعنا يتفكك بصوره تدريجيه من كل الجوانب حتى على المستوى الاجتماعي حيث شهد العراق مؤخراً تزايد ظاهرة الطلاق بصوره غير مسبوقه لعدم التكافؤ بين الشريكين وايضاً انعدام الثقه وقلة فرص العمل كلها اخذت دورها في التأثير على الحياة الزوجيه  فقد وجهت النظرعن خطورة مواقع التواصل الأجتماعي وتأثيراتها السلبيه على الاسره بالرغم من أحتيجنا لهذه المواقع حيث اننا لانستطيع الأستغناء عنها بعد اليوم ولكن اذا قمنا بمقارنه بين الأيجابيات والسلبيات لهذه المواقع نجد أن السلبيات تفوق الأيجابيات بفارق كبير نتيجه للأستخدام الخاطىئ لهذه المـواقع ومن نتائج هذا الاستخدام الخاطىئ هو كثرة الطلاق الذي بدء ينتشر بكثره في الاونه الاخيره ومن مسبباته هي الخيانه الـزوجـيه عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي
ان أبغض الحلال عند الله الطلاق ، هذه الأيه الكريمه تتكرر دائما من قبل رجل الدين الذي يحاول ايقاف عملية الطلاق بالحسنى ، ويعد هذا اليوم أسوأ يوم تعيشه الزوجة والزوج وهو يوم انفصالهما الذي تم تحديده ولا مجال لسماع كلام رجل الدين او اي رجل وأمرأة من الاقارب والاصدقاء .
أضاف الباحث والأكاديمي الدكتور كريم ماهر علوان قالاً "إن الطلاق لا يحصل دون أسباب ، لكن الملفت للنظر في الآونة الأخيرة إن السبب الرئيس للطلاق في المجتمع العراقي هو الاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي وما ينتج عنه من تفكك للأسرة وانعدام الثقة بين الزوجين ؛ مما يؤدي لاتهام أحدهما للآخر بالخيانة الزوجية وبالتالي حصول الطلاق ، وهناك أسباب نفسية واجتماعية واقتصادية ، وربما تكون أزمة السكن من بين الأسباب التي أدت إلى تزايد حالات الطلاق ، وكذلك البطالة وقلة فُرص العمل ، وتدني المستوى المعيشي للشباب ، فضلاً عن عدم التكافؤ في بين الزوجين في المجالين الثقافي والاقتصادي والاجتماعي ، وربما الزواج في سن مبكرة تسبق مرحلة النضوج تجعل هذا الكيان مهدداً لا يقوى على الصمود بوجه المشاكل فيكون الطلاق هو الحل بنظر الزوجين أو عائلتيهما ... ومن بين الحلول المقترحة للحد من هذه الظاهرة :
* أن تكون فترة الخطوبة طويلة كي يتعرف الطرفان على بعضهما نفسياً وسلوكيا.
 *الاختيار الصحيح أو السليم لشريك الحياة ..
* التوافق بين الطرفين من الناحية الثقافية والاجتماعية والنفسية.
* محاولة إيجاد السكن المستقل ، لأن سكن الزوجين في بيت مستقل يبعد شبح الطلاق ويجنبهما الاحتكاكات التي تنغص عليهما الحياة .
*على الشاب أن يجد له عملاً يعيل به زوجته وهذا يوجب على الدولة التدخل المباشر في إيجاد فرص العمل للعاطلين وانتشالهم من الضياع .
*إعطاء دور اكبر للباحثين الاجتماعيين من خلال زيادة أعدادهم لمراقبة حالات الطلاق ومعرفة أسبابها ووضع الحلول الناجحة لها من خلال المتابعة الميدانية .
*نشر الوعي القانوني الذي يبين مضار ونتائج الطلاق وما يؤديه من خراب البيوت وتحطيم النفوس.
*عدم تدخل الآباء والأمهات في شؤون الزوجين وترك الحرية لهما في اختيار طريقة العيش..".
في حين سلط الشيخ جعفر فرج الله ،الضوء على رأي الشرع في هذه المشكلة الخطيرة قائلاً "بحكم تجربتي في رجوع البعض إلي في حالات الطلاق وجدت أن أكثر حالات الطلاق سببها سوء اختيار الزوجة ، وعدم معرفة حالها وثقافتها وطريقة عيشها ، ما يتسبب بعد الارتباط بها في حالة صراع بينها وبين الزوج يؤدي الى الطلاق، كذلك عدم وجود ثقافة زوجية ومعرفة عند طرفي الزواج او أحد طرفيه وطبيعة العلاقة الزوجية والمسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتق كل منهما ، بعضهم اطفالا غير مستقلين في قراراتهم وليس لهم رأي اصلا ولا قرار، اضافة الى  الاستخدام السيء لوسائل الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي. وللحيلولة  دون وقوع الانفصال بين الزوجين يجبأن يحسن اختيار كل منهما الآخر ، وبما يكون اكثر قرباً لطبيعة حياة وبيئة وثقافة الطرفين، وأن يعرف كل من الزوجين واجباته الشرعية والقانونية والاجتماعية تجاه كل منهما .. قبل الزواجومع كل ذلك أعتقد أن التوفيق الالهي والاخلاص في النوايا والمشاعر في العلاقات له بالغ الأثر على دوام الحياة المشتركة"