كتابة : موسى كاظم
أينشتاين والنظرية النسبية هل نحن نرى الدنيا على
حقيقتها ؟ هل هذه السماء زرقاء فعلا؟ وهل الحقول خضراء ؟ وهل العسل حلو والعلقم
مر؟ وهل الماء سائل والجليد صلب ؟ وهل أحداث الكون كانت في زمن واحد بحيث يمكن أن تتواقت
مع بعض في آن واحد وفي أماكن متفرقه ؟ فتتقارن أحداثا تجري في الأرض مع أحداث تجري
المريخ والزهرة ونقول انها حدثت في وقت واحد او ان أحدهما كان قبل الاخر؟ كل هذا
الأسئلة التي يخيل لك انك تسطيع الإجابة عنها في بساطه والتي كان العلماء يظنون
أنهم قد انتهوا منها فن قد تحولت الآن الى الغاز
. اينشتاين ونظريه التي غيرت الصورة
الموضوعية للعالم والنظرية النسبية قد عاشت سنوات منذ بداية في 1905م إلى لان في
برج عاجي لا يفسرها الا المختصون ولكن النظرية النسبية ترتبت عليها القنبلة الذرية
، انها لم تعد نظريه وإنما تحولت إلى تطبيقات خطيرة تمس كل فرد وتوثر في مصيره وكان
أينشتاين يحاول ان يبسط في نظرية من غموض وكان يقول ان قصر المعلومات على عدد قليل
من العلماء يودي إلى عزل العالم وبودي إلى موت الروح وكان يقول ان الحقيقة بسيطة
وفي اخر محاولاته في عام 1949 كان يبحث عن قانون واحد يفسر به كل علاقات الكون والنظرية
النسبية ليست كلها معادلات وإنما لها جوانب أخرى وان المعادلات الرياضية يقول
أينشتاين انها انبعثت في ذهنه التي حاول فيها أن يتطور الكون على صورة جديدة هل
هذه الصفات تقوم في ذهننا دون أن يكون لها مقابل في الخارج البداهة والفطرة تنفي
هذا الرأي فالعالم الخارجي موجود وحواسنا تحيلنا دائما على كل شيء اخر خارجنا ولكن
هناك فجوه بيننا وبين هذا العالم حواسنا لا تستطيع أن تراه على حقيقه وانما هي
تترجمه دائما بلغه خاصه وذاتيه وشعور مختلف
. وهكذا كل طبقه من المخلوقات لها دنيا
خاصه بها وكل طبقه تعيش سجينه في تصورتها ولا تستطيع أن الصور التي تراه للطبقات
أخرى كيف نفرق بين المعادلات التي تحسب الضوء على اساس طبيعته موجبه متصلة وبين
المعادلات جديدة التي تحسب الضوء على اساس طبيعته ذريه متقطعة ؟ ام ان للضوء طبيعة
مزدوجا؟ كيف تكون الحقيقة بهذا التناقض؟ ام انه لا توجد حقيقه واحده؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق