آخر الأخبار

2019/03/30

عظماء في طفولتهم ...

عرض : سارة ابراهيم
كتاب عظماء في طفولتهم للكاتب محمد المنسي قنديل نشر سنة ١١١٩ ويتكون الكتاب من ١٢٦ صفحة وهو يتحدث عن مجموعة من اعظم المخرعين وقصص ابداعهم وحياتهم باسلوب سلس وبسيط لا يحمل الفاظ وعبارات متكلفة.
ويضم الكتاب عشرون قصة لعشرين من الشخصيات البارزة في التاريخ وكل قصة معها درس وعبرة وتلمس جانب من جوانب الحياة ٠٠ وسوف اشارككم ببعض من هذه القصص المميزة التي ذكرت في هذا الكتاب ومنها قصة ( عبد الرحمن بن خلدون ) بعنوان (مطاردة اللصوص) بدأت قصته مع والدة عندما تعرضت مدينة تونس لسرقة كبيرة لمخازن كبار التجار في المدينة وكان على والدة الامساك باللصوص والا أقالوه من الوزارة ٠٠ ولكن وبسبب ذكاء عبد الرحمن الذي كان يملكه وهو في الثانية عشر من عمرة استطاع مساعدة ابية والامساك باللصوص وبمرور السنين قيل عنه ( ان عقل ابن خلدون من اعظم العقول التي عرفتها الحضارة العربية ) واصبح وزيرا لاكثر من ملك في عدد من البلدان ٠وقصة ( طه حسين ) بعنوان ( الحلم الذي تحقق ) كان طه مختلفا عن بقية الاطفال فقد كان اكثرهم ذكاء وذاكرته قوية ولسانه طليق ولكنة اعمى ولكن بالرغم من هذا النقص الا انه استطاع ان يتم حفظ القرآن الكريم وكان حلمة الكبير ان يثبت ذلك امام الناس وفي يوم من الايام قرء القرآن امام الناس وجذب الجميع بصوته الجميل وتحقق حلمة اخيرا وجميع القرية شهدت له بحفظة للقران الكريم ولم ينس هذا اليوم ابدا ٠٠ وعند ما كبر اصبح عميدا للادب العربي وبعد ذلك اصبح وزيرا للتعليم في مصر ولقد جعل التعليم مجاني ٠ وايضا قصة (  جابر من حيان ) بعنوان (اكتشاف الذهب الحقيقي ) قصة جابر مع والدة بتحويل النحاس الى ذهب فقد قاما بتجارب عديدة منها حين أخذ جابر وعاء الطهي من المطبخ دون علم والدته وارادى ان يحولاه الى ذهب ولكنهما فشلا في ذلك فعاقبتهم والدته بعدم تناول الطعام ليومين فلم ينسى جابر هذا اليوم ابدا وعند ما كبر ضل يمارس  الهواية نفسها فقد اجرى عشرات التجارب الناجحة ولكنة لم يحول الذهب حقا حيث اكتشف ان الذهب الحقيقي هو في جمع العلم من اجل مساعدة الاخرين حتى تصبح حياتهم افضل ٠

واحتوت صفحات الكتاب الاخيرة قصة مميزة وهي قصة غاندي بعنوان ( غاندي يطارد الثعبان) حيث تعرضت والدته للدغة ثعبان في الحقل وكان غاندي بصحبتها فاجرى لها الاسعافات الاولية وذهب لطلب المساعدة وفي ذلك الوقت كانت بريطانيا تحتل الهند ٠ فاخذها لمشفى الانكليز ولكنهم رفضوا ان يعالجوها  فعاد الى الحقل فجلب بعض الطين ووضعة على مكان اللدغة وبدئت امة تتعافى وقالت لة تذكر دائما يا بني ان ارضنا طيبة ولكن وجود الاحتلال يدنسها فلم ينسى غاندي هذا اليوم فحينما كبر قام بمقاومة سلمية من اجل طرد الاحتلال من الهند وكان يقابل العنف بالحب والحرب بالسلام حتى طهر ارض الهند وطردهم جميعا ولم يبقى  هناك أي ثعبان ٠       
 يقول العرب( الطفل ابو الرجل) ويعني هذا ان داخل كل طفل منا يوجد ملامح الرجل الذي سيكون في المستقبل اي ان احداث الطفولة هي التي تحدد جزءا كبيرا من شخصياتنا واتجاهاتنا ٠ ولكن هناك جزء مهم للغاية الا وهو دور الآباء والامهات في حياة اطفالهم  وفي جعلهم شعلة من التفوق والعلم وعليهم ان يثقوا بقدرات اولادهم ففي كل قصة قام الكاتب بذكرها كان الاهل عون لاولادهم٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق