نظريات الاتصال من تأليف
الدكتورة يسرى خالد ابراهيم والدكتورة فاطمة عبد الكاظم حمد طبع في مطبعة الدار
البيضاء سنة 2018 ويتكون من ست فصول .
يتناول هذا الكتاب مفهوم الاتصال وتعريفه من قبل مجموعة علماء ويشرح
المراحل التي مر بها الاتصال حتى وصل الى الوقت الحاضر بالتسلسل من مرحلة الاتصال
اللفظي مروراً بالكتابة الى الطباعة وصولاً الى الاتصال بالتقنيات الحديثة , وحيث
يتناول ايضاً اهمية الاتصال واطر عمليات الاتصال ووظائف الاتصال من الوظيفة
الاخبارية الى الوظيفة الاعلانية وينتقل الى مستويات الاتصال ويتعمق فيه بالتفصيل
ويضيف انماط الاتصال التي تتكون من الاعلام والدعاية والاعلان والعلاقات العامة
والحرب النفسية ينتقل الى عناصر العملية الاتصالية بالتسلسل من المرسل والمستقبل
الى الرسالة والوسيلة الى رجع الصدى ( التغذية المرتدة ) ويكمل التعمق بالاتصال
ليأخذ لفة الاتصال والصعوبات التي تواجه عملية الاتصال ليختم بها الفصل الاول .
وينتقل الى الفصل الثاني ليتناول فيه نظريات التأثير ووسائل الاتصال
الجماهيري ونماذج النظريات منها نموذج هارولد لاسويل لينتقل الى نموذج وليم شرام
صاحب نظرية التفاعل الاتصالي والاطار الدلالي ويشرح هذه النظرية بالتفصيل وينتقل
الى نموذج تشارلز رأيت التحليل الوظيفي ليأخذ فيما بعد نموذج الهيتي سريان اللغة
في عملية الاتصال الجماهيري وينتقل الى مفهوم النظرية والى علاقة النموذج بالنظرية
وتأثير عملية الاتصال ثم ينتقل الى نظريات التأثير ويتعمق فيها اخذاً نظرية
التأثير المباشر (الرصاصة السحرية) ونظرية التأثير المحدود لينتقل الى نظرية
التأثير المعتدل وينهي الفصل الثاني في نظرية التأثير الفعال.
وينتقل بالتسلسل الى الفصل الثالث ويتناول فيه نظريات المتعلقة
بالمصدر الاتصالي اخذاً نظرية حارس البوابة الاعلامية والمعايير الذاتية للقائم
بالاتصال والمعايير المهنية للقائم بالاتصال التي تنقسم بدورها الى سياسة المؤسسة
الاعلامية الى مصادر الاخبار ثم يكمل معايير الجمهور ثم حارس البوابة الالكتروني
وصولاً الى اخلاقيات العمل الاعلامي في البيئة الالكترونية وتأثيرها على حارس
البوابة .
ثم يتناول في الفصل الرابع النظريات المتعلقة بالرسالة الاتصالية
والاستمالات المستخدمة في الرسالة الاقناعية من الاستمالات العاطفية الى الاستمالات
العقلانية والاستمالات التخويف .
لينتقل فيما بعد الى اساليب الاقناع المستخدمة في الرسالة حيث توجد
ثلاث استراتيجيات للاقناع اولها الاستراتيجية السيكو ديناميكية والاستراتيجية
الاجتماعية والثقافية واستراتيجية بناء المعنى ويتعمق فيها لينتقل الى مفهوم
الصورة الذهنية والصور النمطية ويعرف الصورة الذهنية والصورة النمطية ويعرف الصورة
الذهنية بانها ( تصور عقلي شائع بين افراد جماعية معينة يشير الى اتجاه هذه
الجماعة نحو شخص معين او شيء بعينة) لينتقل الى تعريف الصورة النمطية ويعرفها
بانها عملية منتظمة يستخدمها الناس ليجعلوا للمجتمع معنى من خلال التعميمات
والانماط اخذ هذين الصورتين بالتفصيل لينتقل فيما بعد نظرية ترتيب الاولويات
ليتعمق فيها ويأخذ المتغيرات المؤثرة في عملية ترتيب الاولويات من طبيعة القضايا
الى اهمية القضايا وتوقيت اثارة القضايا ونوع الوسيلة المستخدمة الى الاتصال
الشخصي والمدى الزمني لوضع الاولويات ليأخذ بعدها نظرية الغرس الثقافي وصاحب
النظرية العالم الامريكي جورج جربنر اخذها بالتفصيل لينتقل الى نظرية اخرى وهي
نظرية التحيز الاعلامي التي ظهرت في نهاية السبعينات من القرن العشرين في الجامعات
البريطانية يأخذ هذه النظرية بالتفصيل ويعرف التحيز بأنه عدم العدالة في تغطية
وسائل الاعلام للأحداث وانعدام الموضوعية في تغطيتها ويتعدد التحيز بأساليب متعددة
منها اسلوب التنسيب الى تحيز الوصف وتحيز الرأي ثم التحيز السياقي الى التحيز
الظرفي لينتقل الى نتائج التحيز ويختم فيها الفصل.
ثم بعدها لينتقل الى الفصل الخامس الذي يتناول فيه النظريات الخاصة
بالوسيلة الاتصالية ليأخذ نظرية مارشال ماكلوهان اولها التي ظهرت في عام 1967
ويتعمق فيها ثم ينتقل فيما بعد الى نظرية المجال الالكتروني التي تعتبر اكثر
النظريات التي اهتمت بتحليل الاتصال عن طريق الفضاء الالكتروني ليأخذ بعدها نظرية
ليرنر واجتياز المجتمع التقليدي حيث تقدم هذه النظرية نموذجاً تجريبياً حول
تأثيرات محدودة لدور الوسائل الاعلام في الاقناع للتأثير على الاتجاهات والقائد
والقيم وهذه النظرية هي حصيلة ابحاث مسحية اجريت في تركيا ولبنان ومصر وسوريا
والاردن وايران مطلع الخمسينيات لينتقل بنا الى نظرية انتشار المبتكرات ثم نظريات
الهيئة الاعلامية التي تنقسم الى نظرية التبعية الاعلامية ونظرية الاستعمار
الثقافي على نظرية التحيز الاعلامي ليختم الفصل بها.
ثم بعدها يتناول الفصل الاخير اخذاً النظريات المتعلقة بالجمهور ويعرف
الجمهور هو الجهة التي توجه اليها الرسالة ويقوم بحل رموزها بغيه التواصل الى
تفسير محتواها وفهم معناها , وياخذ بالتفصيل مميزات جمهور وسائل الاتصال ويعرف
التعرض هو استقبال الجمهور للوسيلة الاتصالية عن طريق تفسير رموزها المطبوعة او
المرئية او المسموعة , ثم ياخذ بعدها معوقات التعرض من التشويش القناة واختلاف
الاطار الدلالي للمرسل عن اطار الدلالي للمستقبل ثم ميل الافراد الى التعرض الى
بعض المهارات الاتصالية مثل القدرة على القراء او الانتباه الى ابتعاد المضمون عن
حاجات الجمهور واهتماماتهم ثم ينتقل لياخذ نظرية.
الاستخدامات والاشباعات بجمهور الوسيلة الاعلامية وليس بعنصر الرسالة ذاتها
ثم ينتقل بنا الى نظرية الاتصال على مرحلتين ثم الى نظرية دوامة الصمت (لولب
الصمت) وصاحبة هذه النظرية الالمانية ليزابيث نويل نويمان حيث تبدأ هذه النظرية من
فكرة اساسية مفادها ان معظم الناس يخافون العزلة بطبيعتهم وخوفهم هذا يجعلهم
يتبعون الاغلبية في محاولة للتوحد معهم حتى لو كان ذلك على حساب ارائهم ووجهات
نظرهم التي تختلف مع راي الاغلبية ومن ثم التزام الصمت حولها , فالفئة الصامتة
تفضل الصمت بدلاً الاحساس بالعزلة عن
الاخرين الذين يمثلون رأي الاغلبية وينتقل اخى انتقال الى نظرية التوقعات
الاجتماعية ليختم الفصل السادس والكتاب بها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق