كتابة : علي
كاظم سلطان
بل وكان قد تم تقسيم برلين، عاصمتها التاريخية، إلى قسمين شرقي
وغربي فصل بينهما جدار سميك عرف بجدار برلين وظل قائم حتى 1990 وعندما انهار المعسكر الشرقي وسقط النظام السوفيتي، وأعيد
توحيد الألمانتيتين في دولة واحدة. والكتاب يتناول بالدراسة الفترة التي خضعت فيه ألمانيا
للحكم النازي بقيادة أدولف هتلر منذ هام 1933 وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية عام
1945 وسقوط هتلر والنازية. وإن كان المؤلف قد قدم لذلك باستعراض عام للفترة السابقة
ومنذ توحيد ألمانيا عام 1871. ونظراً لأن ألمانيا الموحدة وإلى حد كبير لم تكن أبداً
قوة احتلال في العالم العربي منذ ظهورها كدولة موحدة- لاسباب عدة- فضلاً عن أنها لعبت
دوراً مناوئاً ومنافساً للقوى الإستعمارية العربية في بلدان العالم العربي حين تقاسمت
فيما بينها احتلال معظم دوله، فقد وقر في ذهن المواطن العربي عموما أن ألمانيا دولة
غير استعمارية، بدأت تثير أعجاب الكثيرين من العرب وخاصة خلال النصف الأول من القرن
العشريين، وما اشتهر به الألمان من دقة وانضباط واحترام شديد للعمل.
وتناول المؤلف
دراسته بروح علمية اكاديمية رصينة.اعتمد فيها على اوثق المصادر الأصلية المتاحة واهمها
الوثائق الألمانية الرسمية في الأرشيفات الألمانية او التي استولى عليها الحلفاء والمنتصرون.
وأبرز ما تناولة المؤلف ألمانيا والدولة العثمانية، ألمانيا وفلسطين والمسألة الفلسطينية
وألمانيا والسعودية وسوريا ولبنان وفلسطين ومصر والسعودية عند إنداع الحرب العالمية
الثانية. ويمكن القول انه رغم مرور فترة ليست بالقليلة على إعداد هذه الدراسة ونشرها
في لغتها الإنجليزية فإن ماورد بها من حقائق وتحليلات حافظت إلى حد كبير على رصانتها
ودقتها، ولم يطرأ عليها في الكثير من جوانبها ما قد يعيد النظر جذرياً فيما تناوله
من وقائع وتحليلات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق