آخر الأخبار

2016/03/02

قمة الجوله 26 وضياع الليغا

ريال مدريد يسقط بميدانه في ديربي العاصمة بهدف مقابل لا شيء سجله المهاجم الفرنسي غريزمان لينسحب الريال من المنافسة على لقب الليغا.. زيدان دخل بتشكيلة عرفت بعض الغيابات بغياب غاريث بيل، بيبي، مارسيلو.
المباراة انطلقت بسيطرة مدريدية على الكرة في مقابل تنظيم دفاعي ممتاز من الاتليتيكو الذي عرف كيف يعطل الماكينة الهجومية المدريدية المعطلة اصلا بسبب غياب بيل ومارسيلو الظهير الايسر للفريق وعدم جاهزية كريم بنزيما، وهبوط مستوى خاميس وايسكو
فريق اتليتيكو مدريد كان اكثر ذكاءا ولعب وفقا لنقطة قوته التي هي الدفاع والضغط على لاعبي الريال مع الانطلاق نحو الهجوم بسلاسة خصوصا بتواجد اثنين من امكر المهاجمين غريزمان وتوريس اللذان كانا يتربصان بخط دفاع الملكي بكرات مرتدة في ظهر الدفاع... تألق نافاس أنقذ الريال من محاولتين كانتا خطيرتين عن طريق غريزمان وتوريس
في المقابل رونالدو لم يجد المساحات التي يحبذها فكان بدون خطورة وسدد كرة واحدة على المرمى مرت جانبا واخطر فرصه كانت كرة ثابثة سددها قوية لكن اوبلاك تصدى لها ببراعة.
خاميس ايضا لم يقوى على ربح الصراعات الثنائية ضد لاعبي الاتليتيكو الذين كانوا اكثر سرعة وحكمة في التعامل مع الكرة.
كذلك عانى ايسكو الذي ظهر اليوم اسوء من مبارته الاخيرة فدفع الريال ثمن هبوط مستوى لاعبي خط وسطه حتى ان كروس كان اقل حضورا اليوم سواءا في الدعم الدفاعي او البناء الهجومي ..الجولة الاولى انتهت بدون فرص حقيقية من الطرفين وغلب عليها الطابع التكتيكي
في الشوط الثاني ازدادت معاناة الريال بعد التغيير الاضطراري الذي اجراه زيدان بإخراجه اللاعب رأس الحربة الوحيد في الفريق كريم بنزيما ربما بسبب انزعاج في مكان اصابته التي كانت قد لحقته ويدخل مكانه مايورال ...رغم ذلك ارتفع الايقاع نسبيا ودخل الريال مهاجما وكان كارفخال اكثر هجوميا لكن كراته العرضية تجد رؤوس لاعبي دفاع الاتليتيكو الصلب بقيادة غودين... كرتان رأسيتان اثناتان وصلتا للبرتغالي رونالدو لكنها دائما تنتهي بين يدي الحارس اوبلاك.
البرتغالي رونالدو لم يوفق ايضا اليوم وأهدر اخطر فرصة كانت للفريق بعد تلقيه تمريرة بينية وضعته امام المرمى لكنه سددها ومرت جانب القائم الايمن للحارس.
دانيلو وبعد الشوط الاول الكارثي تحسن ادائه قليلا فأصبح يدخل في عمق الدفاع اكثر لكن هذه الطريقة كانت لتبدو انها لن تفلح لمجرد التفكير في ان المنافس هو الاتليتيكو اقوى خط دفاع في الليغا... غياب مارسيلو اثر بشكل كبير على الجهة اليسرى للفريق فلم نشاهد كرات عرضية ولا خطورة في تلك الجهة
ذئاب سيميوني عرفت متى تنقض على فريستها فاستغلت لحظة تقدم لاعبي فريق الريال نحو الهجوم ومن كرة مرتدة تمكن فريق الاتليتيكو من تسجيل الهدف الوحيد في المباراة عن طريق غريزمان بعد غياب المساندة من خط وسط الريال وبتمريرات متبادلة داخل مربع العمليات سددها غريزمان في الزاوية اليمنى لنافاس... هدف احبط عشاق الريال وهم الذين كانوا يمنون النفس في كسر عقدة الاتليتيكو والتشبث بالقليل من الامل في الليغا.
في الدقيقة 57 ادخل زيدان فاسكيز مكان خاميس وايضا في د70 اشرك خيسي مكان ايسكو... نزول خيسي انعش خط الهجوم قليلا لكن صعوبة المباراة والصلابة الدفاعية لأبناء سيميوني صمدت امام هجوم الريال الغائب اصلا.
خيسي وفي ثاني اخطر محاولة للفريق في الجولة الثانية مررها بينية في اتجاه دانيلو المنطلق سددها بيسراه ومرت جانب القائم الايسر للحارس.. قبل ان يعود دانيللو وينطلق نحو مربع العمليات وتتم عرقلته لكن الحكم لم يعلن اي شيء
راموس وامام العجز الهجومي للفريق كان المدافع الاسباني يتقدم نحو الهجوم اكثر لكنه يترك مساحات للاعبي الاتليتيكو الذين كانو يعتمدون على الكرات المرتدة والتي كانت تشكل خطورة على نافاس.. وامام هذا التناقض فريق يهاجم واخر يدافع ويباغث بالمرتدات كاد الروخوبلانكو ان يضيف اهذافا اخرى لولا يقظة الحارس نافاس..
اخر دقائق المباراة انتهت بين شد وجذب وصراعات ثنائية كانت فيها الغلبة غالبا للاعبي الاتليتيكو.. اخر الثواني عرفت اصرار كبير من جانب الريال لكن في النهاية انتهى حلم الليغا بعدما اطلق الحكم صافرته معلنا نهاية المباراة بفوز الاتليتيكو وتمسكه بالوصافة ب 58 نقطة خلف المتصدر بفارق خمس نقاط قبل لقاء هذا الاخير، ويتجمد رصيد الريال عن النقطة54
ليدفع ريال مدريد ثمن نفس اخطاء الموسم الماضي وهي غياب كرسي احتياط قادر على اعطاء الاضافة وتعويض الاسماء الغائبة فمن غير المعقول توفر فريق بحجم الريال على ظهير ايسر واحد وراس حربة وحيد
عناد الرئيس بيريز وسوء تدبيره كان من الاسباب المباشرة لما وصلت اليه اوضاع الفريق الملكي. لكونه أقال كارلو وتعاقد مع مدرب رفضه الكل في مدريد وفي هذه الفترة من الموسم التي كان من المفروض ان يكون الفريق في اعلى مستوياته فإذا يتم التصحيح بمدرب شاب اسمه زيدان مدرب لن يتحمل سوء نتائج فريق لم يخض معه فترة تحضيرية ولم يشرف على تعاقدات
وحتى لا نكون متشائمين اكثر فالفريق امامه دوري الابطال للتدارك لكن اذا استمرت الاصابات والغيابات فلا يمكن سوى توقع الخروج مجددا خاويي الوفاض وذلك ما لا نتمناه
#ابراهيم السامرائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق