آخر الأخبار

2016/02/28

شعر وقافية ورصاصة...

ازدهرت بلادنا بالشعر والادب والعلم ،الذي جسد مرحلة ازدهار ملفتة للنظرمن قبل العرب والغرب ،على حد سواء..حيث ازدهر الشعر الذي اختص بالغزل واخر اختص بلمناجاة، والشعر الذي تمسك به العرب ليس لكونه كلمات ذات قوافي او اشعار تنظم دون هدف او غاية غير النشر بل كانت سلاح يواجه به الشاعر عدوه فيكون اقوى سلاح لان الشعر في ذالك الزمان اسرع من ان تستخدم فيه التقنيات الحديثة التي تتعرض للتشويش او حتى التاؤيل والتحريف ،لنجد الافكار قد وصلت بمعان مختلفةغير المكان الذي وجدت من اجله،ولان الشعركان عبارة رسالةصريحة وواضحة الهدف

فالشاعر كان واجهةلغوية لقبيلته لسان حاد لابناء قومه يدافع عنهم ويصوغ شعره معبرا عن قضاياهم ليكون سفيرا عنهم بين المجتمعات ،وهناك الكثير من الشعراءمثل امرؤ القيس وعنترة او في العصر العباسي ابو تمام وابو نؤاس وغيرهم الكثير ممن جعلو للكلمة تعبيرا لفن زاهرا وعريقا ،حتى جاء زمن التفكك العربي وصارت الدول لا تعتمد على الكلمة كسلاح بل تستحدث الاسلحة طبقا لمواصفات توازي القوافي من الشعر فكلما كانت الاسلحة مداها بعيدا كانت اكثر تاثيرا على البشر ،لم تعدالكلمة هي سفير السلاح اصبحت الرصاصة هي لغة الحوار بين الشعوب وصار القلم يطلق العنان ليثير العزائم للقتال وبدلا ان تصبح الكلمةهي رمز السلام اصبحت فتيل الحروب

 .........
 هند مجيد رحمة الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق