آخر الأخبار

2014/02/22

ﺍﻟﻌﺴﻞ ﺍﻟﻤر

ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺍﻟﻤﺮﺀ - ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﺫﻛﺮﺍً ﺃﻭ ﺃﻧﺜﻰ - ﻟﻜﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ ﻓﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺒﻜﺮﺓ ﻗﺪ ﺗﺒﺪﺃ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﻭ ﻗﺪ ﺗﻘﻊ ﺧﻼ‌ﻝ ﺍﻷ‌ﻋﻮﺍﻡ ﺍﻷ‌ﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ .. ﺍﻷ‌ﺧﻄﺮ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ ﺇﻟﻰ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﺳﺮﺓ ﻛﺎﺋﻨﺎً ﻫﺸﺎً ﻭ ﺍﻧﻌﻜﺴﺖ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﻓﺼﺎﺭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺿﻌﻴﻔﺎً ﻻ‌ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺃﻓﺮﺍﺩﻩ ﺃﻭ ﺗﻘﻮﻳﻤﻬﻢ ﻓﻰ ﻇﻞ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻔﻜﻚ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﻧﺴﺒﺘﻪ ﺧﻼ‌ﻝ ﺍﻟــ 50 ﻋﺎﻣﺎً ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻣﻦ 7 % ﺇﻟﻰ 40 % ﻃﺒﻘﺎً ﻹ‌ﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻯ ﻟﻠﺘﻌﺒﺌﺔ ﻭ ﺍﻻ‌ﺣﺼﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺘﻰ ﺗُﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﻮﻉ 240 ﺣﺎﻟﺔ ﻃﻼ‌ﻕ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ .. ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ.. ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ
ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺃﻭ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﻭﻫﻲ ﺑﻼ‌ ﺷﻚ ﻓﺘﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻻ‌ﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻣﺆﺷﺮًﺍ ﻟﺤﺪﻭﺙ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﺒﺪﻭ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﺗﺨﺬ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺃﺻﻼ‌. ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺗﺸﻤﻞ ﻋﺪﺓ ﺩﻭﻝ ﻋﺮﺑﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺃﻛﺪ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻹ‌ﺣﺼﺎﺋﻲ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺃﻥ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﻠﻐﺖ 64.339 ﻋﻘﺪﺍ ﺧﻼ‌ﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻳﻘﺎﺑﻠﻬﺎ 15.697 ﺣﺎﻟﺔ ﻃﻼ‌ﻕ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺗﺒﻠﻎ 24% ، ﺑﻤﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺛﻼ‌ﺙ ﺣﺎﻻ‌ﺕ ﺯﻭﺍﺝ ﻳﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻃﻼ‌ﻕ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻓﺘﺸﻬﺪ ﻭﺻﻮﻝ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ ﺇﻟﻲ 35% ﺃﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﻃﻼ‌ﻕ ﻛﻞ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﻭ45 ﺩﻗﻴﻘﺔ. ﻭﻳﻜﺸﻒ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻟﻠﺘﻌﺒﺌﺔ ﻭﺍﻹ‌ﺣﺼﺎﺀ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻋﻦ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭ495 ﺃﻟﻒ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ 5.34% ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷ‌ﻭﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﻭ5.12% ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ.. ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﻣﺼﺮ ﺗﺸﻬﺪ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻃﻼ‌ﻕ ﻛﻞ ﺳﺖ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺑﻤﻌﺪﻝ 240 ﺣﺎﻟﺔ ﻃﻼ‌ﻕ ﻳﻮﻣﻴﺎ. ﻭﺃﻛﺪﺕ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﻭﺟﻮﺩ 319 ﺣﺎﻟﺔ ﻃﻼ‌ﻕ ﻣﻘﺎﺑﻞ 978 ﺣﺎﻟﺔ ﺯﻭﺍﺝ، ﻭﺃﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺎﺕ ﺣﻮﺍﻟﻲ 34.72% ﺗﺘﺮﻛﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﻣﻦ 20 ﺇﻟﻲ 24 ﻋﺎﻣﺎ. ﻛﻤﺎ ﺃﻭﺿﺤﺖ ﺍﻹ‌ﺣﺼﺎﺀﺍﺕ ﺃﻥ ﺣﺎﻻ‌ﺕ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻲ 23% ﻣﻦ ﺣﺎﻻ‌ﺕ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺗﺮﺗﻔﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﻗﻠﻴﻼ‌ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺃﺧﺮﻱ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ. ﻭﺍﻷ‌ﻣﺮ ﻻ‌ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻹ‌ﻣﺎﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷ‌ﺭﺩﻧﻴﺔ

ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ
. ﺃﻥَّ ﺍﻻ‌ﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼ‌ﻗﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻳﻌﺪّ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﻘﺪّﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ، ﻭﻣﺸﺠﻌﺔ ﺧﻠﻘﻴﺎً ﻭﺩﻳﻨﻴﺎً ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎً ﻭﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎً، ﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥَّ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺗﻪ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻩ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺑﺸﺘﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻭﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺗﻔﻜﻜﻬﺎ ﻭﻫﺪﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﻼ‌ﻕ. ﻓﻬﻮ ﻳﺸﺠﻊ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺑﺸﺘﻰ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻻ‌ﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼ‌ﻗﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧَّﻪ ﺷﻲﺀ ﻣﺮﻏﻮﺏ ﺑﻪ ﻣﺸﺠﻊ ﺧﻠﻘﻴﺎً؛ ﻓﺈﻥَّ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ ﻳﻌﺪّ ﻓﺸﻼ‌ً ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻷ‌ﻧﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺠﺮﻡ ﻭﺍﻟﻨﻘﺺ ﻭﻫﻮ ﺷﻲﺀ ﻣﺮفوض. ﻓﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ ﻇﺎﻫﺮﺗﺎﻥ ﻣﺮﺗﺒﻄﺘﺎﻥ ﺑﻘﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﻘﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﻋﻼ‌ﻗﺔ ﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺧﺎﺻﺔ، ﺇﻥَّ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ ﺑﻮﺟﻪ ﺧﺎﺹ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ، فضلا عن الضغوط الاجتماعية والمادية، ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﻓﺈﻥَّ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ ﻳﻌﺪّ ﻓﻲ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺣﻼ‌ً ﻻ‌ ﺑﺪّ ﻣﻨﻪ ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺒﺢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﻼ‌ﻗﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﻣﺘﺼﺪﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻻ‌ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺑﻬﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﺧﺬ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻓﺄﻋﺘﺮﻑ ﺑﺎﻟﻄﻼ‌ﻕ ﻭﺃﺑﺎﺣﻪ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ. ﺃﻥَّ ﺳﺒﺐ ﺍﻻ‌ﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﻄﻼ‌ﻕ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻘﻮﺓ ﺑﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ، ﻓﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻲ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﻋﻼ‌ﻗﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺩّﺓ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﻭﺍﻻ‌ﻧﺴﺠﺎﻡ ﻭﺍﻻ‌ﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﻫﺪﻓﻪ ﺍﻻ‌ﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ﻓﺈﺫﺍ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻭﺣﻠﺖ ﻣﺤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﻔﻮﺭ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻ‌ﻧﺴﺠﺎﻡ ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻻ‌ﺣﺘﺮﺍﻡ ﻓﻼ‌ ﻣﺠﺎﻝ ﺇﺫﻥ ﻟﺒﻘﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼ‌ﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻘﺪﺕ ﻣﺰﺍﻳﺎﻫﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﺍﻟﺸﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻭﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﻭﺍﻻ‌ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪٍ ﺳﻮﺍﺀ. ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ( ﺃﺑﻐﺾ ﺍﻟﺤﻼ‌ﻝ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ) ﻓﺴﻤﺢ ﺑﺎﻟﻄﻼ‌ﻕ ﺇﻻ‌َّ ﺃﻧَّﻪ ﺃﻋﺪّﻩ ﺷﺮﺍً ﻻ‌ ﺑﺪ ﻣﻨﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻟﺮﻓﻊ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻭﺍﻟﺤﻴﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻣﺎﻣﻬﻤﺎ ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻘﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺟﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺸﻘﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﺳﺔ. ﺑﺎﻹ‌ﻛﺮﺍﻩ

ﺍﻷ‌ﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ
ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻟﻠﻄﻼ‌ﻕ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﺃﻭ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﺳﺒﺐ ﻟﻠﻄﻼ‌ﻕ,1- ﺳﻮﺀ ﺍﻻ‌ﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﻛﻼ‌ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ، ﺇﺫ ﻳﻘﻮﻝ رسولنا الكريم ﺗﻨﻜﺢ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻷ‌ﺭﺑﻊ: ﻟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﻟﺠﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﻟﺤﺴﺒﻬﺎ ﻭﻟﺪﻳﻨﻬﺎ، ﻓﺄﻇﻔﺮ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺛﺮﻳﺖ ﻳﺪﺍﻙ" ﺃﻳﻀﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ: ﺇﺫﺍ ﺍﻣﺘﻼ‌ﺀ ﻛﻒ ﺍﻟﻠﺌﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻨﻰ ﺗﻤﺎﻳﻞ ﻛﺒﺮﺍً ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻧﺎ .. ﺃﻧﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺮﻳﻢ ﺍﻷ‌ﺻﻞ ﻛﺎﻟﻐﺼﻦ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﺛﻤﺎﺭﺍً ﺗﻤﺎﻳﻞ ﻭﺍﻧﺤﻨﻰ". 2_ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻜﺎﻓﺆ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ 3_ ﻋﺪﻡ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻛﻼ‌ً ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻟﻶ‌ﺧﺮ ﺟﻴﺪﺍً ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ. 4_ ﻋﺪﻡ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﺍﺣﺪﻫﻤﺎ ﻟﻸ‌ﺧﺮ . 5_ ﺑﺨﻞ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﺇﺳﺮﺍﻑ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ. 6_ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻭ ﺃﻫﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ. 7_ ﺗﺪﺧﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻭ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ. 8_ ﻋﺪﻡ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻟﻜﻼ‌ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ. 9_ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ. 10_ ﺇﻗﺒﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺩﻭﻥ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻻ‌ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺃﺑﺪﺍ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻮﺍﺟﻬﻪ. 11_ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻻ‌ﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ. ﺇﺫ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻻ‌ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻼ‌ﻗﺔ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﻭﺍﻻ‌ﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻝ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﺍﺣﺪ، ﻓﻜﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻥ ﺗﻄﻴﻊ ﻭﺗﺤﺘﺮﻡ ﻭﺗﺘﺤﻤﻞ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﻭﻳﺘﺤﻤﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ. 12_ ﻋﺪﻡ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ. 13_ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻟﻠﺰﻭﺝ. 14_ ﺻﻐﺮ ﺳﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ. 15_ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻻ‌ﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ. 16_ ﺍﻻ‌ﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻻ‌ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﺜﻞ ﺍﻻ‌ﻧﺤﺮﺍﻑ ﻭﺍﻹ‌ﺩﻣﺎﻥ

اسراء جاسم