يمكن تعريف مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت أنها: منظومة من الشبكات الالكترونيّة التي تسمح للمشترك فيها بإنشاء موقع خاص به و من ثم ربطه من خلال نظام إجتماعي إلكتروني مع أعضاء آخرين لديهم نفس الإهتمامات والهوايات أو جمعه مع زملاء الدراسة. تصنف هذه المواقع ضمن مواقع الجيل الثاني للويب ( ويب 2.0 ) وسميت إجتماعية لأنها أتت من مفهوم "بناء مجتمعات " بهذه الطريقة يستطيع المستخدم التعرف إلى اشخاص لديهم إهتمامات مشتركة في تصفح الإنترنت والتعرف على المزيد من المواقع في المجالات التي تهمه ، وأخيرا مشاركة هذه المواقع مع أصدقائه
انتشرت هذه المواقع الإجتماعية بشكل كبير في أنحاء العالم مما أدى لكسر الحدود الجغرافية له وجعله يبدو كقرية صغيرة تربط أبناءه بعضهم ببعض. تطورت هذه المواقع شيئا فشيئا لتصبح الأشهر استخداما بين مرتادي الإنترنت. الا ان هناك اختلاف وانقسام بين من يرى انها ظاهرة ايجابية والبعض الاخر الذي يرى انها ظاهرة سلبية ، حيث ان هذه المواقع ينظم اليها العديد من افراد المجتمع بمختلف الاعمار من كلى الجنسين مما يكون هناك اختلاف بالافكار ووجهات النظر وعلى اثره يكون الاصطدام فيما بينهم لقلة وعي العديد من المستخدمين وعدم تقبلهم اَراء الاخرين ووجهات نظرهم ...وهذا بدوره يؤدي الى جعل الوسيلة , وسيلة للقذف والسب! اضافة الى ان غياب الرقابة المباشرة على مستخدمها وخصوصا من مَن هم تحت سن البلوغ ومن جيل المراهقين وكثرة ساعات الاستخدام يؤدي إلى عزلهم عن واقعهم الأسري وعن مشاركتهم في الفعاليات التي يقيمها المجتمع ويقلل من نشاطاتهم , اضافة الى استخدامها في التضليل ونشر الاكاذيب.. وهذا لربما سبب رئيسي لجعل هذه المواقع نقمة على المجتمعات ،وعلى الجانب الاخر تكمن اهميتها انها تفتح أبواباً تمكن من إطلاق الإبداعات والمواهب والمشاريع , وتساعد المجتمع على النمو وممارسة العديد من الأنشطة فضلاُ عن التقرب والتواصل مع الآخرين ومن خلالها يمكن احداث تغير على مستوى السلطات الحاكمة والتدخل بالامور السياسية, والتاكيد على تماسك المجتمعات والحفاظ على ثقافته المحلية ... فهي سلاح ذو حدين وللمستخدم الدور الفاعل في جعل ايجابياتها تتغلب على السلبيات
هادي جسام