بقلم: رنا خالد
في يوم من الأيام وانأ احضر جلسة فكرية مع أستاذي
زيد الحلي التقيت بعميد الصحافة سجاد الغازي وتعرفت عليه وعرفت بأنه قامة صحفية كبيرة
ورائدة ورجل عالي المهنية وكان له دور كبير قي اتخاذ الكثير من قوانين نقابة
الصحفيين ولد سجاد الغازي أبو عماد كما يكنى في يوم 25\3\1930 ودخل معترك العمل
القومي والوطني والإعلامي والنقابي مبكراً، حينما كان يخطب ويلقي القصائد الحماسية
في المتظاهرين أثناء وثبة كانون الثاني 1948 لإسقاط معاهدة بورتسموث، مما عرضه للاعتقال
مرات عديدة ، وبدأ الكتابة في الصحافة منذ منتصف الأربعينيات
ذكره العديد من الكتاب منهم
حسن العلوي حيث قال عنه ((لم يدخل
سجاد الغازي إلى معهد لتعليم الصحافة ولم يرث عن عائلته مهنة الكتابة ولم يعطه أبوه
أو شقيقه دروسا فيها معتمدا على التدريب الذاتي لترقية قدراته وخبراته فكان هو
محررا للإخبار وكاتب الافتتاحية ومصمم الجريدة معا((
وذكره الكاتب زيد الحلي ((المعلم سجاد الغازي وانأ استذكر تلك الأيام ، أشير إلى شخصية وقامة صحفية كبيرة ، أطال الله في عمره ، فقد كان له الدور الرائد في إقرار فكرة الاحتفال بالعيد المئوي للصحافة العراقية ( 15 حزيران ) من كل عام ، يتبادل الصحفيون العراقيون التهاني والقبلات ، إنه عيدهم ، وفي العيد ، تتسع رقعة زهور الألفة ، وتغرد طيور الحب وتصبح الأجواء مسكونة بفرح طفولي ، لكن الكثيرين من زملاء اليوم لم يقفوا على خلفية قرار الاحتفال بهذا اليوم ، ومتى تم ذلك ، ومن هو صاحب فكرة الاحتفال)) .
وذكره عماد آل جلال ((سجاد الغازي قلم مبدع وخلق رفيع وسيرة
تدرّس أحد أهم
من يستحق الحديث عن تجربته المهنية الطويلة التي تمتد إلى أكثر من ستين عاما كان
خلالها شاهدا على أحداث وسياسات وأنظمة، وعنصرا فاعلا وقلما مبدئيا مبدعا في تسجيل
أحداث متواترة من تاريخ العراق المعاصر، كما أنه أسهم بشكل فاعل في إصدار واستمرار
عديد الصحف والمجلات والملاحق)).
وفي تلك الأيام أتاحت للصحفي الجليل سجاد الغازي فرصة الدراسة
والتدريب في المعهد القومي للصحفيين العرب في القاهرة خلال عامي 1968 و1969 التعرف
على عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين العرب الذين زاملهم في المعهد من دول عربية
عديدة والذين احتلوا فيما بعد مواقع حكومية وصحفية وإعلامية مهمة في بلدانهم . وفي العمل المهني
انتخب عضواً في مجلس نقابة الصحفيين العراقيين للعام1960 في تشكيلة ائتلافية
برئاسة الجواهري واستمر انتخابه على مدى 16 عاماً لحين تفرغه للعمل في اتحاد
الصحفيين العرب العام 1976 ، وهو من قدم لائحة تقاعد الصحفيين عام 1961 التي شرعت
بعد أربع سنوات ، كما قدم لائحة قانون نقابة الصحفيين إلى مؤتمر النقابة في نيسان
1968 ، وأعد نظام نادي الصحفيين عام 1967 . فضلا عن إعداده نظام المركز العربي
للدراسات الإعلامية ، والقانون العربي الموحد للصحافة ، وقانون سلطة الصحافة ،
والنظام المالي والنظام الأساسي لإتحاد الصحفيين العرب عام 1978 الذي عدل عام 2000
وبقي معمولاً به ، شأنه شأن بقية القوانين التي قدمها منذ أكثر من خمسين عاما
وبقيت مع تعديلاتها نافذة إلى يومنا هذا.
جميل إن تكون للصحفي سيرة
عطرة مليئة بالانجازات الرائعة في الحياة المهنية وان يكون العمل المهني كل حياته,
نعم ... أكيد من يحب عمله يخلص له وخاصة العمل الصحفي والإعلامي بكل أنواعه يجب إن
يتسم بالإخلاص والصدق والدقة والأمانة حتى يتميز ويستمر وتكون له بصمة خاصة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق