بغداد عاصمة الرشيد ومدورة المنصور مدينة اراد لها بانيها ان تكون بديلا عن دمشق وأطلال الدولة الاموية بنيت لغايات سياسية فصارت منارة علم وابتدأت بها صفحة جديدة من تاريخ مدن بلاد الرافدين
صفحة قرأها كل منصف و مرآة للعلم والثقافة وبعضهم ارادها بطمع فتوالت عليها الهجمات إلى ان جاء المغول بلحظة ضعفها فأستبيحت وهي الأميرة وغابت عن الوعي العالمي و بعدها قرونا ما بين إحتلالات مغولية وعثمانية وآخرها بريطانية فأعطتها ما تستحق من اهتمام بعد الاستقلال وجعلتها من مؤسسي عصبة الأمم آنذاك فعادت لتكون قبلة وشهدت السنوات اللاحقة فيها خطين أولها صراعات سياسية وانقلابات وثانيها خط التقدم فجلبت إنتباه من حولها حتى بات أمراء الخليج يرونها تجربة تستحق التطبيق فأرادوا لمدنهم ان تكون بغداد ثانية وخير دليل زيارة رئيس الامارات الشيخ زايد لها في السبعينيات و اعجابه بها ومن يطالع هذه الأسطر من هذا الجيل قد يستغرب ما يقرأ أن قارنه بواقعنا المتهالك لكن الحقائق لا تمحوا تاريخها و بغداد حقيقة ستعود ذات يوم إن آمنا بها فالايمان يضع المعجزات لذا آمنوا ستعود وتكون حاضرة الدنيا كما في السابق .
علاء محمود إبراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق