تعتبر ظاهرة زواج القاصرات
من الظواهر الاجتماعية المتزايدة على امتداد الوطن العربي ويعود السبب في هذا
الامر الى الأوضاع والظروف الاقتصادية السائدة أضافة الجهل المتفشي في المجتمعات
حول عواقب ومخاطر هذا الزواج فعدم الوعي الفكري وعدم ادراك تبعيات هذه الظاهرة وفهم
الأمور بصورة مغايرة لماهي علية في الواقع وذلك من اختلال اعتقادهم بان زواج
الفتيات القاصرات هو تحصين لهن وفِي الواقع هذا الامر غير صحيح حيث يعتبر تدميرا
لبراءة الأطفال بسبب عدم نضوجهم وإحاطتهم بالمعني الحقيقي للزواج وما يتبعه من
أعباء ومسؤوليات جسام حيث سنت العديد من القوانين من ضمنها قانون الأحوال الشخصية
لإضافة هذا النوع من الزواج ووفقا علية القضاء والعمل بها أما الأسباب التي تؤدي
الى زواج القاصرات هي الجهل ، والفقر، والخوف يؤثر زواج القاصرات بالسلب على
الفتاة وهو يحرمها من طفولتها وحرمانها من الرعاية من أسرتها وحرمانها من التعليم
مما يجعلها تتحمل مسؤولية كبيرة علي تفكيرها وعقلها الطفولي قد يسبب لها القلق
والخوف من المستقبل وايضاً ما زالت طفلة صغيرة غير متهيئة من الناحية الجسدية
للزواج او الإنجاب وهذا قد يعرضها لمشاكل جسدية كثيرة ويجب على الباحثين والأكاديميين
والمنظمات الحقوقية الاهتمام بصورة اكبر بموضوع تزويج القاصرات في الوطن العربي
وذلك من خلال عقد الندوات والمؤتمرات واللقاءات والعمل على زيادة الوعي والتثقيف
بين أفراد المجتمع وإصدار رؤية موحدة حول هذه الظاهرة من قبل المهتمين وتوحيد
وجهات النظر والعمل على تعديل القانون والحد من هذا الظاهرة واستأصالها.
احمد كاظم عبود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق