نخالف في "نهرايا" وضعاً شائعا ومستشريا بين
النخب متغاض ومتكاسل واتكالي وغير عابئ بمصير الثقافه العراقيه وهي في مفصل تاريخي
مهم ومنعرج خطير ٠فها هو عام جديد يهل ويحمل مبادرتنا التي نعدها ايقاد شمعه بدل
ان نبقى نعلن الظلام ونشتكي ونتظلم.
كانت نهرايا
منذ ان انبثقت كفكرة بسيطه اريد لها ان تجسد حقيقة ان مهمه المثقف الأولى هي
التنوير والتجسير لثوابت الثقافه الى مناخات الازمنه وتشمل كل طبقات المجتمع دون
تفريق او تفريط قبل الاطناب والابهام والتفذلك والحشو والتصنع والنرجسيه فجاء
طرقنا لمعطيات الثقافة وحيثياتها واحياء ذاكرتها يحاكي عمليه الكشف عن المرض من
اجل اغراض تشخيصه وايجاد من بيده للعلاج ان ذلك مدخل من ايماننا الراسخ باهمية
مبادرة المثقف الذي تناط به في المنعطفات ومفاصل التغيير "كما نحن عليه
اليوم" مهمة قراءة التاريخ والتراث والدين والأخلاق والفلسفه وتقديمها مبسطه
مفهومه للعامه فهؤلاء من يحمل الهم والوزر ويستحق العذر كل العذر ولاسيما عند
حالات النكوص والتخيط والجزر. نحن في امس
الحاجة اليوم الى ملئ الفراغ المعرفي الذي امسى مسرحا يلجه كل من هب ودب ومضمارا
لافاق الاطلاع ومحدودي الافق او مدعي المعرفه و"المتفيهمين والمتفيقهين"
الذين أدغمت لديهم مهام التنوير في عالم مترع بالتزوير.
بركه سعد احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق