عرفت
بغداد بحضارتها وتاريخها العريق منذ الازل بأنها جامعه للثقافة ألعربيه وحاضنه لكل
ابداع انساني على وجه البسيطه ولعل اختيار بغداد عاصمه للثقافة ألعربيه عام
2013جاء ليؤطر هذه الرؤيه بصيغتها الواقعيه ولتجسد حقيقه المعنى الإنساني الجميل
الذي تمثله وهي تشرع باستقبال ضيوفها العرب والأجانب في هذا الكرنفال العربي
الكبير ليمثل بحق عرسا للثقافة ألعربيه ولغه تتحدث بها حناجر المبدعين من كل حدب
وصوب انطلاقا من انها لم تكن يوما من مروجي ثقافة العالم تتفاعل معها وتضفي عليها
لونها العربي الأصيل ولهذا غدت بغداد الثقافة حاضره الدنيا ومنبت عطائها الراسخ. -مقابل تلك الصورة الجميلة والمعبرة عن رونق الثقافة وصورتها
المثالين نجد ان اخطر ما يهدد كيان هذه الامه ويزهق روح التواصل والتضامن فيما
بينها هو هيمنه المشهد الثقافي للسلطه على مشهد ثقافة الوطن والامه الامر الذي كان
سببا في أضعاف روح المواطنه وإلغاء المكونات الاجتماعية والثقافية وقد انعكس ذلك
بوضوح على نمو واتساع مظاهر الانغلاق والتطرف والانقسام والتناحر الطائفي وما يثير
المخاوف في هذه المرحلة ألقلقه من تاريخ الامه اتساع وهيمنه ثقافة العنف والتطرف. -وعلينا تهيئه وتوفير كل الفرص الممكنه التي تسهم لجعل
الارضيه متاحة امام المبدعين والمثقفين العرب كي يسهموا في وضع الأسس والتصورات
الازمه لمجابهه المخاطر المهدده لثقافة الامه ومستقبلها ويجب علينا تطوير الأفكار
المنتجه والمعبرة عن الواقع الجميل للثقافة ألعربيه المتجددة المتفاعلة مع روح
العصر.
ذكاء
كامل عبد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق