مع تقدم
التكنلوجيا برزت الى السطح المجتمعي الكثير من الاثار الاجتماعية والصحية التي رافقت تلك التطورات التكنولوجية .. ومن هذه الظواهرادمان المخدرات الرقمية ,حيث اخذت هذه الظاهرة بالازدياد وخاصة في المجتمعات العربية ومما دفع بعض الحكومات لايجاد الحلول والسيطرة عليها كرد فعل لانتشارها كما فعلت الامارات والسعودية ولبنان ..حتى لجأ المختصين لايجاد معالجة ناجعة للتخلص من اثار تلك المخدرات على الصحة البشرية وخاصة شريحة الشباب .
ويعزى السبب الرئيسي لانتشارها تعرض الشباب لظروف اجتماعية قاسية تدفعهم لتانسي عالمهم الواقعي والانغماس بعالم خيالي مبني على سماع الموسيقى والشعور باللذة والنشوة ..وتقوم فكرة المخدرات الرقمية عن
طريق سماع تردد عالي يعمل تزويد السماعات بالصوت تشبه الذبذبات والاصوات المشوشة
وتكون قوة الصوت 1000 الى 1500هيرتز لتصل الى المخ وتحدث تأثيرا مباشرا سلبيا على
ذبذبات المخ الطبيعية وتدخل ضمن ما يتعرض لها في حالة الاسترخاء ولها نفس تأثير المخدرات
فيجب اتباع طقوس منها الجلوس في غرفة ذات اضاءة خافتة ولا يوجد فيها اصوات وان
يرتدي المتعاطي ملابس فضفاضة ويضع في اذنه سماعات ذات جودة عالية...تباع هذه المخدرات من خلال مواقع بأسعار تبدأ من 3 دولار وتصل
إلى 30 دولار وأكثر تختلف حسب الجرعة ومدتها والإحساس الذي تود أن تحققه.
وعلى الجانب العصبي والنفسي تقول بريجيت
مورجو الخبيرة الاميريكة ان المواد الرقمية
تعتمد على تقنية النقر على الاذنين فيصدر صوتين متشابهتين في كل اذن لكن
التردد كل منها مختلف عن الاخر مما يجعل الدماغ يبدأ بتولد موجات بطيئة كالموجات
المرتبطة بحالات اليقظة والتركيز وسريعة كموجات (ألفا) ويشعر المتلقي بحالة اللا
وعي مصحوبة بالهلوسات وفقدان التوازن الجسدي والنفسي وعند اجراء الدراسات تبين ان
لهذه التقنية آثار جانبية على المدى البعيد حيث ان هؤلاء الذين يدمنون الاستماع
لمثل هذه التقنية يوميا فيتخلصون من احساس القلق المزمن الذي يتحسن بمرور الوقت
وينتجه الى نظرة متفائلة في الحياة...ولله في خلقه شؤون.
ورود محمد فرحان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق