حبيبتي بغداد ..

بعدما نزّلت منشورا على الفيس بوك وبعد دقائق من حذفي له كلّمني أحد الأصدقاء على الخاص وقال: كان المنشور رائع وكنت على وشك التعليق عليه ولكن فوجئت بأنه حُذف و أنتابني فضول لمعرفة السبب حينها دار بيننا الحوار التالي _ ليس هناك سبب لكن تعرف نحن النساء مُحاسبين على كل كلمة تُنشر ولهذا يجب أن نكون حذرين حتى في شخابيطنا ضحك مستغرباً وقال شخابيط؟؟؟ فقلت له نعم فأنا أُسميها شخابيط والمصيبة إنه حائطي ولست حرّة فيما أكتب عليه فأجابني والله صدقتي فأوقات يجول في خاطري الكثير من الأفكار أود الكتابة عنها لكنني أتردد لنفس السبب وتعرفين مجتمعنا وتفسيراته _ياأخي أنتم رجال ما الذي تخشوه أنا لوكنت رجلاً لكتبت حتى على جدران المباني وأعمدة النور وأوراق النباتات كتب لي ههههههههههه طويلة وأخبرني إنه سيفعل بنصيحتي أنتهى حوارنا على الود مثلما ابتدأ

 

 

وبعد أيام وأنا في طريقي للعمل وكعادتي أحب النظر الى كل ما تمر السيارة من أمامه وكعادتها بغداد رغم كل ما تمر به من إنفجارات ومصائب ومكائد إلا إنها رائعة وجميلة بكل المقاييس لكن ما لفت إنتباهي الكثير من الكتابات التي شوّهت منظر المباني فإعلانات الترويج لبعض الشركات و المراكز والكثير الكثير من كتابات المراهقين و رسومهم لقلوب مطعونة بسهام الحب وابيات شعر واسماء و...و...والكثير مما سرق من جمالها حزنت في نفسي على بغداد الجميلة وقد لوّث ثوبها همجية البعض المتناسين كل السهام التي طعنتها وأرادت النيل من ألقها وإهمال من بيده الأمر وبخس حقها وفكرت في نفسي لو يقوم الشباب المثقفين بحملة تنظيف لجدران المباني والثورة على كل ما يسيء لعروستنا الجميلة وليتذكروا ما قيل عنها بــــــــــــــــــغداد والشعراء والصور ذهب الزمان وضوعه العطر... يا ألف ليلة يــــــــــــــــا مكمله الاعراس.. يغسل وجهك القمرُ.. فلنغسل وجهها ونحن أولى بها من القمر ولنعيد نضارتها ونوصل رسالة للعالم اجمع انها رغم كل ما يجري لها هي ماسة العرب وقيثارتها الجميلة وعند عودتي وحال وصولي لبيتي بعثت رسالة لصديقي كتبت فيها اخطأت ياصديقي لو كنت رجلاً لمحوت كل الشخابيط الذي لوثت ثوب حبيبتي بغداد

حنان الامين