إذا كانت الموضة تعبر عن ثقافة مصدرها، فهل تملك مفعولًا عكسيًا؟
بمعنى: هل تستطيع الموضة الوافدة على مجتمع ما، أو المخالفة لفكر شخص ما، أن تخلق ثقافة جديدة عنده في حال تبنيه لها؟
الجواب: نعم وبالتأكيد
هذا ما عرفه المسلمون الأوائل من عصور طويلة، يقول الإمام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم: المشاركة في الهدي الظاهر تورث تناسبًا وتشاكلًا بين المتشابهين يقود إلى الموافقة في الأخلاق والأعمال
وهذا أمر محسوس فإن اللابس لثياب أهل العلم -مثلًا- يجد من نفسه نوع انضمام إليهم، واللابس لثياب الجند المقاتلة –مثلًا- يجد في نفسه نوع تخلق بأخلاقهم، ويصير طبعه متقاضيًا لذلك إلا أن يمنعه من ذلك مانع). وهذا نص صريح في أن اللباس ينقل ثقافة الشخص إلى الآخر، ويقرب بين الثقافات
ولا يخالف المعاصرون في هذا، تقول "نازك الملائكة"في محاضرتها المشار إليها: (تظن المرأة أن تبرجها شيء ظاهري لا يمس عقلها، فهي تستطيع أن تكون حرة رغم إمعانها في الأناقة، وإسرافها في التصنع. وهي في هذا مخطئة، فإن لكل عمل يقوم به الإنسان آثارًا فكرية روحية بعيدة المدى. إن أعمالنا تؤثر في عقولنا وأرواحنا وتعيد صياغتها، فإذا لم يتحكم العقل في سلوكنا، تحكم سلوكنا في عقلنا)
هيا عمار صباح
هذا ما عرفه المسلمون الأوائل من عصور طويلة، يقول الإمام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم: المشاركة في الهدي الظاهر تورث تناسبًا وتشاكلًا بين المتشابهين يقود إلى الموافقة في الأخلاق والأعمال
وهذا أمر محسوس فإن اللابس لثياب أهل العلم -مثلًا- يجد من نفسه نوع انضمام إليهم، واللابس لثياب الجند المقاتلة –مثلًا- يجد في نفسه نوع تخلق بأخلاقهم، ويصير طبعه متقاضيًا لذلك إلا أن يمنعه من ذلك مانع). وهذا نص صريح في أن اللباس ينقل ثقافة الشخص إلى الآخر، ويقرب بين الثقافات
ولا يخالف المعاصرون في هذا، تقول "نازك الملائكة"في محاضرتها المشار إليها: (تظن المرأة أن تبرجها شيء ظاهري لا يمس عقلها، فهي تستطيع أن تكون حرة رغم إمعانها في الأناقة، وإسرافها في التصنع. وهي في هذا مخطئة، فإن لكل عمل يقوم به الإنسان آثارًا فكرية روحية بعيدة المدى. إن أعمالنا تؤثر في عقولنا وأرواحنا وتعيد صياغتها، فإذا لم يتحكم العقل في سلوكنا، تحكم سلوكنا في عقلنا)
هيا عمار صباح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق