حسين
السلماني
عذرا أيها
الرئيس وعذرا أيها المسؤول أطفالنا أمانة في أعناقنا في ظل غياب دوركم وواجبكم
تجاه هذه الشريحة الواسعة واللبنة الأساسية لبناء المجتمع والأوطان فبات اليوم
أطفالنا بلا مأوى ولا مأكل بل أصبحوا يفترشون طرقات وتقاطعات المدن وشوارعها للبحث
عن لقمة يسدون فيها رمقهم ويبحثون في مكبات النفايات لعلهم يجدون ما يغني من
معاناتهم في بلد يعوم على مستنقع من النفط ويمتلك ميزانية انفجارية تعادل ميزانية
ثلاثة دول فأين انتم من حديث الرسول الأعظم (صل الله عليه وسلم ) كلكم راع وكلكم
مسؤول عن رعيته ...وهل يعني الاحتفال بيوم الطفل العالمي والطفولة مجرد مهرجان
وشعارات زائفة تصرف فيها المبالغ الخيالية ملصقات , صور , وإعلام مزيف وتحت شعار(
صورني وأنا لا ادري) أم مجرد حضور مؤتمرات دولية وايفادات اللا مسؤولين عن رعاية
الطفولة وهدر للاموال لتغطية نفقات المسؤول ؟
فأطفالكم الآن
يعيشون في دول الغرب ويسكنون في بيوت فارهة .. لكنها خاوية لأنها من قوت الفقراء
والأيتام الذين تقطعت بهم السبل بسبب سرقاتكم وفسادكم فانتم لم تسرقوا الأموال بل
سرقتم الطفولة ..والبراءة متناسين خطورة
هذه المرحلة ورجعتم ببناء الوطن الى عصور ما قبل التأريخ المظلمة في حين ان الدول وقفت على الطريق الصحيح لبناء دولهم لاعتمادهم
وادراكهم لاهمية مرحلة الطفولة والتي تعد ذات أهمية خاصة في نمو الفرد وتكوين
شخصيته من حيث قدرته على تحقيق الاستقرار وبناء أسرة سليمة أو من خلال قدرته على
المساهمة في تنمية مجتمعه وإدراكه لمسؤولياته كمواطن وفي هذه المرحلة تتشكل
العادات وتتفتح القدرات
وتكتسب المهارات التي ينشأ فيها الطفل.
وعند الحديث عن البيئة التي ينشأ فيها
الطفل فأننا نقصد كافة العناصر التي تساهم في تنشئة الطفل بما توفره من إشباع
لاحتياجاته الأساسية، كما تكفل إشباع حاجاته النفسية من الحب والعطف والحنان وغرس
القيم والمبادئ والسلوك السوي والمعرفة العلمية، وإذا كنا مقتنعين بمقولة "إن
الأطفال هم صانعين الغد وكل المستقبل" تصبح دراسة الواقع ومشكلاته أمر ضروري
واكتشاف سبل معالجته ضرورة لازمة ثم الحاجة إلى الانتماء وإلى تقدير الذات
والتي بإشباعها يحافظ على بقائه الاجتماعي,, هكذا تبنى الأوطان وترتقي الشعوب الى مصاف الدول المتقدمة والطفولة هي اللبنة الأساسية
في بناء الوطن والدفاع عنه في وجه قوى الشر والإرهاب الذي استشرى في بلادنا التي
كانت أمنة في يوم ما ..فأطفالنا امانة في اعناقنا ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق