التخلف كلمة تعني البقاء على العادات والتقاليد
القديمة والتمسك بكل سلوك او انطباع رجعي دون تقدم او تطور, والعيش في نقطة او
منزله واحدة ولفترة طويلة دون الاكتراث بمايجري ويدور من تطور وتقدم للمجتمعات
الاخرى. وعندما نتحدث عن مجتمعنا العراقي , الذي مع اﻷسف الشديد يعيش في درجة ليست
بالقليله من التخلف رغم وجود عدد كبير من الكفاءات العلميه والشهادات العليا فيه
,ولو قارنا مجتمعنا مع اي مجمتع عربي وليس مجمتع غربي لأصابتنا الدهشة من النتيجة
.ولانرمي الاسباب على مسميات وشخصيات لا علاقه لها بذلك والاسباب تكمن في ان افراد
المجتمع تطبعوا بعادات وتقاليد وسلوك لايمت للانسانية والتعايش السلمي المجتمعي
بصله ,ومنها الكذب والفساد الاداري والرشوة والغش في التعامل مع اﻵخرين وأنكار
المقابل ومحاوله تغيبهم وعدم الاعتراف بهم وبحقوقهم والسرقه وغيرها من العادات
السيئه التي دفعت بالمجتمع ليكون في هذه الدرجه من التخلف ...
وان الحل الوحيد للتخلص من التخلف والنجاح في
مواكبة المجتمعات المتطورة هو بأيدينا من خلال نبذ كل العادات والتقاليد السيئه
والتعاون الجاد بين افراد المجتمع دون تفرقه او تميز عنصري ومذهبي, ولا نعلق
امالنا على اي شخص ننتظره لكي يقدم يده الينا ليسحبَنا الى بر الامان. وهناك
مجتمعات تطورت بفترة زمنية قليله رغم انها كانت بنفس مستوى التخلف الذي نعيشه اﻵن
والسبب ان تلك المجتمعات لديها عزيمة واصرار على النجاح والتطور وتركت التخلف وراء
ظهورها, وأن مجتمعنا بحاجة الى نزع لباس التخلف والتحلي بالعادات والتقاليد التي
من خلالها نستطيع مواكبة المجتمعات المتطورة وإنصاف المجتمع العراقي الذي ظلمه
أبناءه وجعلوه في هذا الموقع الذي لايستحقه .
هيثم حسين إبراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق