آخر الأخبار

2014/04/17

عولمة افكار البشر

غالباً ما نجد في قنوات الإعلام خاصة في الدول النامية والشرق اوسطية, العديد من الظواهر السلبية ولا نجد من يطبق مقولة (الرجل المناسب في المكان المناسب), فنرى العكس على الرغم من  ان ثقافاتنا التي سبقت البشرية بآلاف السنين, لم نجد لهذه الثقافات طريقنا في برامجنا الاعلامية الا القليل ..ولا يوجد هناك برامج تنمي معارف المجتمع وتبنيه وفق ثقافته وتقاليده وقيمه , فياترى هل سببه الكبت الذي عاشته هذه الدول والحروب التي عاصرت أجياله ونخرت عظامه ومزقت أحلامه قبل أن تولد,أم لطغيان الثقافات الجديدة وما يسمونها بالعولمة التي اخترقت الحدود لتصل إلى غاياتها من تحطيم وقتل وغسل أفكار البشر والتي تحاول من خلالها توحيد ثقافات العالم بثقافة واحدة وتوجه الامم باتجاه واحد ومنها الاعلام من خلال البرامج التلفزيونية والاذاعية وما ينشر ويبث عبر الشبكة العنكبوتية ..


وإذا أردنا التكلم عن الظواهر السلبية في وسائل الإعلام وبرامجها في تلك الدول, فهناك بعض الأشخاص مما يسمون -أعلاميون-  في الاماكن التي لا يستحقونها , فالمذيع – المذيعة - هنا لا تجيد التكلم والارتجال وقت الحاجة ,ولا حتى اسلوب المحادثة والحوار, والاكثر من ذلك التلفظ الخاطئ والاسلوب الركيك ,فهم بالتاكيد لا يجيدون التحاور وحتى الالقاء ويضعون انفسهم بزاوية النقد والاستخفاف , ولا يخفى ايضا ما نراه من هيئة المقدم من لبس وماكياج فأغلبها تثير الاشمئزاز ولا تناسب البرنامج الذي يقدمه , اما الديكو فحدث ولا حرج لان اغلبها لا ينمي عن ذوق او حس فني . وهذا لا يعتبر هجاءا لبرامجنا ومقدميها بقدر ما هو تشخيص الاخطاء والسلبيات التي تكتنفها .لاننا لا نبغي التقليد من برامج اجنبية بعيدة عن تقاليدنا وعاداتنا وقيمنا , ونترك اللب وما هو مفيد لمجتمعنا ومناسب له سواء كان في المضمون او الشكل ,فكفانا نتمسك بالقشور ونسير وراء الاضواء الساطعة دون ان نرى مصدرها.

جيهان مزاحم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق