في كل مفاصل الحياة ومعانيها يتفوق الغني على الفقير...والفقير هنا يأتي الى هذه الحياة دون ان يعرف أن عائلته فقيرة ,فهو جاء لهذه الدنيا ولم يكن مخيراً ..جاء ليرى بان الفقير لا ناصر له سوى الله عز وجل وأن حياته تبدأ بالعوز وربما تنتهي به , فهو بذلك شخص مغلوب على أمره وكما يقال- أن حضر لا يُعد وان غاب لا يفتقد – لكن هل هذا جزاء من راى نفسه بين عائلة لا تملك قوت يومها , وتسعى جاهدة لعمل أي شيء في سبيل سَد رمقها او كسوة عيالها
إن الله سبحانه وتعالى أعطى البشرية وأجزل في عطاءه... أعطى البشر وأمهلهم على كل أمر يفعلونهُ ، وقد قسم الأرزاق بينهم وجعل الرزق يتداول حتى لا يكون دولة واحتكاراً بين الأغنياء فقط ,ولكننا في هذا الزمن ,نجد أن الإنسان يطغى في الطمع ويسعى لكسب كل شيء دون أن يراعي في ذلك حلالاً كان آم حراماً.. أو أن هناك شركاء له في هذه الحياة...اوصى بهم الله عز وجل ونبيه الكريم , وبأن الغنى ,غنى النفس وليس غنى المال
نعم إن الملك لله وحدهُ, ولكن كيف يكون الإنسان مالكاً وفق الشرع دون أن يسحق الآخرين وهو لا يملك نفسهُ ولا يملك حياتهُ ولا يملك أي شيء ويجهل الأمانة هو مؤتمن عليها وعليه حفظ الأمانة ، لكن عندما يضحي شخص ما بحياته من اجل العيش ويموت ويترك اماً او اباً واختاً وزوجةٍ وطفلاً!!! فمن المسؤول؟... يجب على كل مسؤول أن يضع ذلك امام عينة – فكلكم راع وكلك مسؤول عن رعيته – فهل يجدر بالغني ان ينام وجاره جائع ؟ او يبذر هنا وهناك على ملذات الحياة واخوانه الاخرون يتضورون جوعا ولم يجدو ما يكسوهم, ويكسرهم الحزن والاسى !! و هذا بالطبع لا ينطبق على كثير من الاشخاص الذين يسعون دائما في عمل الخير ومساعدة الفقراء والمحتاجين وكثير من العوائل المتعففة
لذلك علينا جميعاً ان نتكاتف لنصرة المظلوم والفقير ..ونساعدهم كلاً على قدر استطاعته لنعيش جميعنا بسلام وأمان ويحيا الكل حياة حرة كريمة عزيزة ...فأرضنا تحوي الخيريين من البشر كما تظم من الخيرات والثروات الكثير لو وزعت بعدل وشًعر كل غني بأخيه الفقير ,لما وجدنا المحتاجين والمتسولين والذين يسعون حتى لبيع اجسادهم في سبيل لقمة العيش
جيهان مزاحم