كتابة:وفاء حسين عزم
روفائيل بطي كاتب وصحفي وباحث
وسياسي عراقي ومؤرخ لﻷدب العربي،ولد في عائله فقيره في الموصل كان والده يعمل في
الحياكة،درس في مدرسة الدومينيكيين بالموصل،ثم عمل في دار المعلمين في بغداد وتخرج
من كلية الحقوق في عام (١٩٢٩)وبعدها مارس عمل المحاماة .
وقد اشتهر بطي في تأليف الكتب وكانت
كتاباتة عن دراسة الشعراء والادباء العراقيين والعرب والاجانب حيث تميز روفائيل
بالثقافة الموسعة وكان يجمع انباء الادباء والشعراء ويتتبع انشطتهم واثارهم
ومدارسهم ومذاهبهم حيث اصدر اول كتاب له بعنوان (سحر الشعراء)عام (١٩٢٢) اختار فيه
نخبة من شعراء وادباء العراق ،ثم اصدر بعدها الجزأين الاول والثاني من كتاب (الادب
العصري في العراق العربي) عام (١٩٢٣)الذي عرف القراء العرب بشعراء العراق في
العشرينات ،و ألف روفائيل كتاب في عام (١٩٢٣)تناول فيه ابحاثا واحصائيات ودراسات
مبسطة لكل مرفق من مرافق الحياة في العراق من احواله الادارية والسياسية
والاجتماعية والثقافية والاقتصادية اطلق عليه عنوان (تقويم العراق)الذي تولت
اصداره صحفية (العراق ) فيما بعد اصدر كتب عديدة ومنها (امين الريحاني)في عام (١٩٢٣)و(الربيعات)الذي
اصدره في بغداد عام (١٩٢٥)حيث ضم مجموعة من القطع النثرية التي كتبها باسلوب شعري
سهل و الخواطر الوجدانية والبساطة التي استوحها من الطبيعة وجمالها واخص فيها فصلي
الربيع والخريف ،وألف كتاب عن المللك فيصل الاول واطلق عليه (فيصل الاول في خطبة
واقواله )..
ومن اهم الكتب لروفائيل هو كتاب (الصحافة في العراق )الذي اصدرة في
القاهرة عام (١٩٥٥).
بدء روفائيل
اتصاله الاول بجريدة (لسان العرب)في القدس و(السياسة الاسبوعية)ومجلة (الرابطة
الشرقية )في مصر اثناء دراستة،وكانت بداية عمل بطي في مجال الصحافة حين رأس تحرير
جريدة (العراق)في عام (١٩٢١-١٩٢٤)ومن ثم اصدر مجلة (الحرية)في عام (١٩٢٣)وجريدة
(الربيع) ثم بعدها عين مدير للمطبوعات الى عام (١٩٢٩).
ومن ارقى الصحف التي اصدرها بطي جريدة (البلاد)
في (٢٥تشرين الاول ١٩٢٩)واستمرت في الصدور سبعة وعشرين عاما ولكنها اغلقت مرات
عديدة نتيجة مقاومتها الحكومات وعلى اثرها غرم وسجن روفائيل بسبب نشر بعض المقالات
ولكن في اثناءاغلاقها كان يصدر غيرها من (صوت العراق)و(التقدم )و(الجهاد)و(الشعبة
)و(الزمان) و(نداء الشعب)وغيرها
. وشغل روفائيل
مناصب عديدة في الحكومة فأنتخب نائبا عن لواء البصرة في مجلس الامة ست مرات كما
انتخب نقيبا للصحفين ومن ثم عين مديرا عاما في وزارة الخارجية العراقية بين عامي
(١٩٥٠-١٩٥٢)وبعدها شغل منصب وزير للدولة مرتين عام (١٩٥٣)وعين في شؤون الدعاية
والصحافة والنشر ثم حاول بعدها العودة الى النيابة فلم يفلح بالعوده فأعتزل السياسة. واتى اليوم الذي انتهت في حياة ومسيرة
الثقافية والسياسية على اثر سكتة قلبية في منزلة ادت الى وفاة لتبقى كتاباتة
واقواله وافعاله حاضره في كل الازمان باعتباره من المؤرخين الكبار في العراق وشيخ
الصحفيين
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق