آخر الأخبار

2018/11/24

روح عراقية

 كتيت: دنيا خليل ابراهيم
يفترش احد الارصفة  قرب ساحه الطيران في منطقة الباب الشرقي ويضع امامه الصحف مرتبة وانيقة كما روحه الجميلة , يجلس كما ملك فوق عرشه يطالع الاخبار بهدوء وعمق ,هو ليس من اصحاب الشهادات العليا لكن ما علمته الحياة  واضح في فكره وطريقة تحليله للأمور, حين تلقي السلام عليه تجد في جوابه ابتسامة وطيبة تأسر القلب ..

ابو نوري بائع الصحف صاحب القلب الطيب والنفس العزيزة عاشق لقراءتها يطالعها باهتمام ودقة رغم تعب عينيه وتحذير الطبيب له من استمرار ارهاقها ,  يتابع اخباري وزملائي باهتمام رائع  , ويسأل عن احوالنا كما ابٍ يتفقد ابنائه ,  يناقشني فيما اكتب ويبدي آرائه القيمة النابعة من تجربته وخبرته في الحياة , كان داعما" لنا وحريصا على ان يوفر نسخا" لا عمالنا الصحفية ليس طامعا بالمقابل , برغم ظروفه الصعبة الا انه يتحدث بأمل وثقة رائعة ..هكذا هو العراقي الاصيل يبتسم بأمل ويطمح بإصرار ويبدع رغم الصعوبات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق