هو كتاب مذكرات باللغة
الهولندية تم نشره في أكثر من ٦٠ لغة مختلفة في أنحاء العالم واحد
من الكتب الاكثر تأثيرا في العالم خاصة في القرن ٢٠ وكتبت ان فرانك في يومياتها
لقد ادركت انه يجب عليَ الاستمرار في مذاكرتي ومدرستي حتى اتخلص من الجهل واعيش
حياة افضل واصبح صحفية فأنا اعلم أنه بإمكاني الكتابة ولكن يبقى السؤال هو هل لدي
الموهبة؟ حتي وان لم تكن لدي الموهبة في كتابة الكتب والتقارير الصحفية فلازال
بامكاني الكتابة عن نفسي ولكني اطمح في تحقيق المزيد فانا لا اريد ان اعيش مثل أمي
والسيدة فان دان وكل النساء اللاتي يذهب لعملهن وينساهن التاريخ بمجرد رحيلهن اريد
أن اكرس حياتي لشئ مهم بجانب الزواج وإنجاب الاطفال اريد ان اكون مفيدة لغيري
واستطيع ادخال السرور على قلوب الناس حتى اولئلك الذين لم اقابلهم قط، اريد ان
يخلد ذكري حتى بعد موتي، لذلك اشكر الله الذي انعم على بتلك الموهبة، والتي استطيع
استخدامها لتطوير شخصيتي والتعبير عما يجول بخاطري فعندما اكتب اتناسى كل
مسئولياتي وتتبدد احزاني وتنتعش روحي، ولكن يبقى السؤال الاهم هل ساكتب شيئا قيما
وهل ساغدو يوما ما كاتبة او صحفية .
الكتاب هو عبارة عن مذكرات لطفلة يهودية عاشت
زمن النازية الالمانية، حيث تحكي احداث ارتحالها واسرتها من المانيا الى هولندا
بحثا عن الامان لكنهم سرعان ما سيدركون ان الأوضاع قد ساءت اكثر لأن المانيا غزت
هولندا انذاك لم يعد للأسرة سوى الاختباء مع من برفقتهم من الاسر اليهودية
.. في احد الملاحق آن سمحت لها الفرصة بأن تكتب في مذكراتها ما
تشعر به واصفة حالتها النفسية والظروف الاقاسية التي عاشتها وتعيشها خلال الاحتلال
النازي لهولندا آنا فرانك بدأت الكتابة للحفاظ على اليوميات في ١٤ يونيو ١٩٤٢ بعد
يومين من عيد ميلادها الثالث عشر، و ٢٠ يوميا قبل ان تتوجه الى الاختباء مع
والدتها إديث فرانك و والدها فرانك أوتو شقيقتها فرانك مارغوت وثلاثة غيرها و
هيرمان فان بالس و أوغست فان بالس و بيتر فان بالس ذهبت المجموعة الى الاختباء في
غرفة مغلقة علوية مرفقة في مبنى مكتب والدها فيأمستردام مذكرات تحتفظ بها آنا
فرانك وبعد عامين من الاختباء تعرضت المجموعة للخيانة وتم إرسالهم إلى معسكرات
الاعتقال وفي نهاية المطاف نُقلت آن وشقيقتها مارغو فرانك الي معسكرالاعتقال برجن
بيلسن حيث ماتتا هناك غالبا بسبب الحمى النمشية ( التيفوس ) تم استرداد المذكرات
من ميب خيس الذي أعطاه لوالد آنا وبعد إنتهاء الحرب عاد والدها اوتو فرانك -الناجي
الوحيد من الأسرة إلى امستردام ليكتشف مذكرة ابنته آن وبذل جهوداً مضنية حتى تم
نشرها في عام ١٩٤٧ ومن ذلك الحين ترجمت هذه المذكرة إلى العديد من اللغات ونشرت
لأول مرة بإنجلترا في عام ١٩٥٢ بعد ترجمتها من اللغة الهولندية بعنوان
"مذكرات فتاة صغيرة" وتجسد هذه المذكرة التي قُدمت لآن في الثالثة عشر
من عمرها كهدية في يوم ميلادها.
عرض: عمر عدنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق